هو أحد الأسئلة الهامة التي يكون طلبة المملكة العربية السعودية عاجزين عن الإجابة عنها لأنها تتطلب الشرح الوافي، لأن عملية تكوين المناخ وتغير الطقس هي عملية معقدة جدًا ويدخل فيها العديد من العوامل الهامة التي سنتعرف عليها في هذا المقال الذي يقدمه لكم موقع موسوعة تحت عنوان يؤثر شكل الارض وميل محورها في اختلاف درجه الحراره
إذا كنتم تتساءلون عن إذا كان لشكل الأرض وميل محورها تأثير على الحرارة وتكوين الطقس نعم أو لا.
فالإجابة الصحيحة هي نعم يؤثر شكل الأرض وميل محورها على درجة الحرارة.
وإذا كنتم تتساءلون كيف يحدث هذا يمكن أن نشرحها لكم بمثال بسيط جدًا وتجربة علمية حية.
احضر مصباح مضيء وورقة وضع الورقة بالقرب من المصباح، ستجد أن هناك نقطة ارتكاز للضوء وهناك عتمة على باقي الورقة.
وعلى نقطة الارتكاز ستجد النقطة الأكثر حرارة حيث ستلتقط حرارة الضوء المعرضة إليه.
وإذا قمت بإبعاد الورقة ستجد نور المصباح بدأ في الانتشار أكثر والحرارة بدأت في أن تتوزع.
وإذا قمت بكمش الورقة لتصبح كالكرة ستجد أن الوجه المسلط نحو المصباح هو الشكل الذي يصله الضوء.
أما الشكل المعاكس ستجده معتم هكذا الحال تمامًا مع كوكب الأرض والكون الذي يدور من حولنا.
فبالطبع يؤثر شكل الارض وميل محورها في اختلاف درجه الحراره فالأرض تدور في محور حول الشمس.
وتدور في هذا المحور بنسبة ميل تصل إلى 23.5 درجة تقريبًا هذا الميل يعني حركة الأرض حول الشمس في 24 ساعة.
يعني أن اليوم عندما يمر علينا يكون دوران الأرض على المحور تغير بنسبة 23.5 درجة.
بالطبع هذا العدد من الحركة هو ضئيل لذلك تكون درجات الحرارة اليومية متقاربة إلى حدًا ما.
لكن تتغير درجة الحرارة بعد أن تقطع الأرض شوطًا كبيرًا من الدوران وعلى هذا النحو تتغير الفصول.
ونشهد أربعة فصول في العام الواحد وهم فصلي الشتاء والخريف، والصيف والربيع.
وبما أن الفصول تتغير كل 3 أشهر تقريبًا.
هذا يعني أن الأرض تدور في محورها بمسافة كبيرة جدًا كل 3 أشهر تقريبًا.
ويكون السبب في تغير المناخ هو مدى تساقط أشعة الشمس على خط الاستواء.
فكلما كانت أشعة الشمس كثيفة كلما كان المناخ حارًا ولكما قلت كلما كان الجو باردًا.
يؤثر شكل الارض وميل محورها في اختلاف درجه الحراره صح او خطا
بالتأكيد الإجابة صحيحة، فالأرض بدورانها في محورها حول الشمس هي التي تتحكم في درجة حرارتها.
عكس ما يعتقده الكثيرين أن الشمس والأشعة التي ترسلها هي التي تتحكم في درجة الحرارة.
وبرغم الأهمية الفعلية لأشعة الشمس في تكوين درجة الحرارة ومنح الأرض كمية كبيرة من الطاقة.
إلا أن الشمس تنتج كل يوم على مدار العام نفس الكم من الطاقة أي أن درجة حرارة الشمس ثابتة لا تتغير.
وبالتالي الأشعة التي ترسلها للأرض هي أشعة ذات درجة حرارة وكمية طاقة ثابتة.
لذلك فإن ما يتغير هو مدار الأرض حول الشمس وكلما كان ميلها مستقبلًا لكمية أكبر من الطاقة.
كلما ازدادت درجة حرارة الأرض، أي في الأصل أن درجة حرارة الأرض كلما تغير محورها الذي على أساسه.
تكون أشعة الشمس أما مكثفة أما خفيفة وذلك على حسب زاوية سقوط الأشعة على زاوية الميل.
وعلى هذا المنوال يتكون مفهوم الميل المحور للأرض لان الأرض في الأساس كروية الشكل أي أن بها ميول من الجوانب.
بالإضافة إلى ميلها على المحول التي تدور حوله كل هذه الميول تتلقى زوايا مختلفة من أشعة الشمس.
فهناك من تكون الأشعة عليه مكثفة وهناك من تكون أشعة الشمس عليه أقل كثافة.
هذه الكثافة تختلف على مدار العام لذلك يتم تقسيم الميول إلى ما يسمى بدوائر العرض.
عندما يحل فصل الصيف حيث درجات الحرارة المرتفعة تصدر الأرض ميلها الشمالي مباشرة إلى الشمس.
هذه الزاوية تجعل أشعة الشمس أكثر كثافة وترتكز على خط الاستواء الذي يمثل قطر الأرض وبالتالي ترتفع درجة الحرارة.
وعلى هذا يكون النصف الجنوبي هو الأقل عرضة لحرارة الشمس وبذلك يحل عليه فصل الشتاء.
وعندما تتغير حركة الأرض وتقطع شوطًا كبيرًا في تغير ميلها حول الشمس يبدأ النصف الجنوبي في الدخول بفضل الصيف.
لبنما يدخل النصف الشمالي إلى الشتاء وهكذا تمر الفصول طوال العام.
تكون درجه الحراره منخفضه عند خط الاستواء
بعد أن تيقننا من أن يؤثر شكل الارض وميل محورها في اختلاف درجه الحراره علينا معرفة أيضًا.
أن درجة حرارة الأرض تتغير بشكل كبير بمدى تعامد أشعة الشمس على خط الاستواء.
هذا الخط هو قطر أو نقطة ارتكاز كوكب الأرض وبالتالي هو النقطة الأكثر تعرضًا لضوء الشمس.
لذلك فإن خط الاستواء هو الجزء الأكثر سخونة على سطح الأرض أي أن عبارة تكون درجه الحراره منخفضه عند خط الاستواء
هي عبارة خاطئة وليس لها أي أساس من الصحة فخط الاستواء هو النقطة التي تتعامد عليها أشعة الشمس بصورة مباشرة.
حتي عندما يحدث تغير في ميل الأرض وتبدأ حرارة الأرض في الانخفاض يظل خط الاستواء هو النقطة الأكثر دفئًا.
وعلى هذا على حسب تعامد أشعة الشمس على خط الاستواء يتم تحديد أيضًا طول اليوم الذي نعيشه على كوكب الأرض.
فعندما تتعامد الشمس على خط الاستواء يكون الاعتدال أي فصلي الربيع والخريف.
ويكون هذا في شهر سبتمبر إلى شهري ديسمبر، ومن شهر مارس إلى شهر يونيو.
وفي هذا التوقيت تكون ساعات الليل متساوية مع ساعات النهار وتكون درجة الحرارة أيضًا متساوية في جميع أنحاء الكرة الأرضية.
حيث يتم توزيع الطاقة والحرارة بالتساوي لتدخل من بعدها الأرض في مرحة الميل مرة أخرى ليكون احد الجوانب متصدر لأشعة الشمس أكثر من الأخر.
وهنا يبدأ فصلي الصيف والشتاء على نصفي الكرة وعلى حسب أيهما الذي تتعامد عليه أشعة الشمس.
وفي فصل الصيف يكون النهار أطول من الليل لأن الأرض تستمد كمية حرارة وطاقة أكبر من أشعة الشمس.
عكس ما يحدث في الشتاء عندما يكون النهار أقصر من الليل بسبب قلة الطاقة والحرارة التي تستمدها الأرض من أشعة الشمس.
كل هذه التغيرات تحدث بسبب وجود ميل في الأرض أي انه لو كانت زاوية الانحراف الأرض تساوي صفر.
ولو لم يكن يؤثر شكل الارض وميل محورها في اختلاف درجه الحراره لك ولو لم يكن هناك أي فصول مناخية.
وستظل الأرض تحت درجة حرارة واحدة طوال العام وعلى مدار القرون ولن تتغير أبدًا وهو الأمر الذي لا يستطيع أن يعيش فيه الإنسان.
وبهذا قد نكون وصلنا إلى ختام هذا المقال الهام الذي دار حول يؤثر شكل الارض وميل محورها في اختلاف درجه الحراره وتعرفنا على عملية تكوين المناخ على أن نلقاكم في كل جديد على موسوعة.
