في بحث عن الذره وخصائها، نعرف لكم ماهي الذرة ومما تتكون، فالذرة هي أصغر جزء تتكون منه المادة، وتتصف بأنها متعادلة في الشحنة، وعندما تتجزأ فإنها تعطي شحنات كهربية، وهي المكون الذي يمكن أن نتطلع من خلاله على خواص المادة الكيميائية، فيعتبرها العلماء حجر الأساس لمواد الكون كلها، ويمتلك أي عنصر بتركيبة ذرية خاصة به في الجدول الدوري وتميزه تلك التركيبة عن أي عنصر أخر، فبناء على الكتلة الذرية تتكون الخصائص الفيزيائية للمواد، وفيما يلي سنعرض على موسوعة بحث عن الذرة ومكوناتها وأهم خصائها.
بحث عن الذره
حجم الذرة
المسارات الإلكترونية الموجودة بالذرة غير ثابته وتختلف باختلاف دوران الإلكترونات بها، مما يجعل تحديد حجم الذرة صعب للغاية، ولكن في بعض الحالات يتم تحويل الذرات إلى بلورة صلبة باللجوء إلى تقنيات مخصصة ومعقدة، وفي هذه الحالة يتم قياس المسافة بين نواتين متجاورتين ومتقاربتين، فيعطينا أرق رقم لحجم الذرة، فعند قيام تلك التجربة على ذرات الهيدروجين نجد أن حجم الذرة الواحدة (1.2×10-10 م)، ويختلف حجم الذرة باختلاف العنصر الموجودة به، وذلك بسبب قوة تجاذب الإلكترونات من قبل البروتونات للنواة، فتزيد قوة جذب الإلكترونات نحو النواة بزيادة عدد البروتونات، وذلك يؤدي إلى تقلص وصغر حجم الذرة.
تركيب الذرة
تتكون الذرة من ثلاث مكونات داخلية وهم:
البروتونات: تم اكتشافها على يد العالم ارنست رذرفود في عام 1919مـ، عندما قام بإطلاق أشعة الألفا بشحنة موجبة على رقاقة ذهب، وكانت هذه الشحنة تحتوي على نواة هيليوم، ثم ارتدت الشحنات الموجبة مرة أخرى، ومن هذه التجربة استخلص أن نواة الذرة تحمل بروتونات موجبة وشحنتها الذرية موجبة، وأن الرقم الذري للعنصر يتساوى مع عدد البروتونات الموجودة في الذرة، ونتيجة لذلك فالرقم الذري هو الذي يقوم بتعريف العنصر.
الإلكترونات: تم اكتشافها على يد جون جوزيف طومسون في عام 1897 مـ، عندما استخدم أشعة الكاثود في تجاربه العلمية، فساوى شحنة الإلكترونات المنبعثة من الكاثود بمعدل الكتلة في المادة.
النيوترونات: تم اكتشافها في عام 1932م، على يد جيمس تشادويك عندما قام بإثبات احتواء الإشعاع المخترق على جسيمات محايدة، وأرفق النيوترونات بجوار البروتونات في النواة في قيامهم بتشكيل كتلة الذرة، وتحديد نظائر العنصر مبني على أساس رقم النيوترونات، ولا يشترط تساويه مع البروتونات الموجودة في نفس الذرة.
الخصائص الذرية
الخصائص الذرية للعناصر هي التي تقوم بتحديد صفات الذرة وسلوكها، وتتلخص تلك الخصائص في:
العدد الذري Atomic Number: يعبر العدد الذري عن عدد شحنات النواة الموجبة، وهي البروتونات، ويعبر أيضاً عن عدد إلكترونات الذرة المتعادلة، ولكل عنصر عدد ذري خاص به، فعلى سبيل المثال عنصر اليورانيوم يحمل عدد ذري 92، بينما العدد الذري للكربون هو 6، ويعد العدد الذري من أهم خصائص الذرة في التفاعلات الكيميائية، وذلك يرجع إلى ارتباط أعداد الإلكترونات بتلك التفاعلات.
الكتلة الذرية Atomic Mass: تتأثر الكتلة الذرية بعدد نيوترونات داخل النواة الواحدة، ولكن لا تتأثر خصائص هذه الكتلة، فعلى سبيل المثال فلا يوجد فرق بين العنصر الذي يحتوي على 6 نيوترونات ونفس العنصر الذي يحتوي على 8 نيوترونات، فتظل الخصائص واحدة ويكمن الاختلاف فقط في حجم الكتلة، وعند جمع عدد النيوترونات وعدد البروتونات فإننا نحصل على عدد الكتلة الذرية.
نماذج الذرة
يعد فصل الجزيئات التي تشكل معظم المواد عن بعضها أمراً سهلاً للغاية، وعند ارتباط إلكترونات مع نواة بفعل القوة الكهربية، فإنه يتم تكوين الذرة، وعندما تكتسب الإلكترونات طاقة كبيرة، تقوم بالإفلات عن المدار المخصص لها، وفي هذه المرحلة يتم فصلهم عن بعض، وتعد البروتونات والنيوترونات جسيمات تطول مدة ووقت اضمحلالهما مقارنة بأي جسيم دون ذري أخر، وعند الحصول على طاقات عالية، تضمحل إلى جسميات مستقرة في وقت قصير جدا.