تقع غابات لأمازون في شمال أمريكا الجنوبية، تصل المساحة التي تغطيها غابات الأمازون إلى حوالي 6,000,000 كيلو متر مربع، فهي أكبر الغابات في العالم ويصل ارتفاعها إلى حوالي 900 متر من مستويب سطح البحر، كما أنها تغطي جزء كبير من مساحة قارة أمريكا الجنوبية.
الجزء الأكبر لغابات الأمازون يقع في دولة البرازيل، تتواجد غابة الأمازون من ضمن نطاق البيئة الاستوائية، تعتبر غابات الأمازون من الغابات المطيرة التي تحتفظ على بيئتها الخاصة حتى الآن.
يصل عدد الأشجار في غابات الأمازون إلي 390 مليار شجرة وتنقسم إلى 16 ألف نوع، ويعود عمرها إلى ما يقرب من 55 مليون سنة وتستمر حتى وقتنا هذا، ولكن في الفترة الأخيرة بدأت تفقد عدد كبير من مساحتها وذلك بسبب التوسع البشري
تمتد هذه الغابات في تسع دول مختلفة وهم: وجمهورية سورينام، وغويانا الفرنسية، وجمهوريّة غيانا التعاونية، فنزويلا البوليفارية، كولومبيا، وجمهورية الإكوادور، بيرو، دولة بوليفيا، البرازيل، وفيما يلي سوف نعرض مساحة غابات الأمازون في بعض الدول:
البرازيل: تتواجد معظم غابات الأمازون في دولة البرازيل، حيث أنها تمثل حوالي 64% من المساحة الكلية، وتضم عدد كبير من أنواع الأشجار والحيوانات المختلفة.
البيرو: نسبة غابات الأمازون في بيرو تصل إلى حوالي 10% من مساحة الغابة الكلية، وهي تعتبر أكبر ثاني نسبة من مساحة غابات الأمازون المطيرة، بالإضافة أي أنها تضم عدد كبير من الحيوانات.
كولومبيا: تشكل غابات الأمازون حوالي 6% من كولومبيا، بالرغم من صغر المساحة إلا أنها تضم عدد كبير من التغيرات البيولوجية التي تحدث في العالم.
بوليفيا: تغطي غابات الأمازون ما يقرب إلى 6% من بوليفيا، وهذه النسبة ترجع إلى كثرة غزالة الأشجار مما أدى إلى فقد جزء كبير من مساحتها.
التنوع البيولوجي في غابات الأمازون
تعتبر غابات الأمازون من أكثر الغابات شهرة بالتنوع البيولوجي حول العالم، حيث تعتبر الملجأ للملايين من الأنواع العديدة والفريدة من النباتات والحيوانات، ومن هذه النباتات والحيوانات ما يلي:
تضم حوالي 427 نوع من الثدييات مثل: الدلافين النهرية، والجاغوار.
وتضم ما يقرب إلى 1300 طائر مثل: مكاو (نوع من الببغاء).
كما تضم 378 نوع من الزواحف مثل: الأناكوندا وسحلية يسوع.
تحتوي غابات الأمازون على 400 نوع من البرمائيات مثل: الضفدع الزجاج.
بالإضافة إلى أنها تضم إلى ما يقرب 40,000 نوع من النباتات الكبيرة.
تحتوي غابات الأمازون على 3,000 نوع من الأسماك التي تعيش في المياه العذبة.
كما يصل عدد الأشجار بها إلي 390 مليار شجرة من بيتهم أشجار الجوز والتوت البرازيلي.
تاريخ غابات الأمازون
لقد أوضح الدارسون أن غابات الأمازون المطية تتواجد منذ 55 مليون سنة، كما أوضحت الدراسات أن هذه المساحات الشاسعة كانت قديماً عبارة عن مروج ومرعي منذ حوالي 2000 سنة، ومن بعد تغيير المناخ بالتدريج وزيادة الرطوبة مما جعل الغابات مطيرة، يعد الأوربيون هم أول من اكتشفوا غابات الأمازون في القرن السادس عشر.
أهمية غابات الأمازون
تعتبر غابات الأمازون من العوامل الأساسية التي تحافظ على توازن الحياة على الأرض، ويرجع ذلك إلى:
تعتبر هي المسؤولة عن تصفية وعلاج ثاني أكسيد الكربون الضار الذي ينتج من الأنشطة البشرية وبالأخص الذي ينجم عن حرق الوقود الأحفوري.
تساعد الأشجار في غابات الأمازون على امتصاص الغازات الدفيئة وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وذلك من خلال عملية البناء الضوئي التي تقوم بها الأشجار.
تطلق غاز الأكسجين من بعد عملية البناء الضوئي.
قيام الأشجار بعملية النتح التي تساهم في تغذية عدد كبير من الأنهار التي تعتبر مصدر أساسي لاستمرار الحياة البرية.
النباتات التي تنمو في غابات الأمازون
كما ذكرنا من قبل أن غابات الأمازون تضم ما يقارب 60,000 نوع من النباتات، و20% من تضاريس الغابات الطبيعية في العالم، فيما يلي يمكننا عرض بعض أنواع النباتات التي تنمو في غابات الأمازون:
زنابق الماء العملاقة: يعد زنابق الماء من أكثر النباتات تواجد في غابات الأمازون المطيرة.
شجرة هيليكونيا: يمتلك هذا النبات شكل مخلب فريد ولونه ذات بريق، مما يجعل أمر التعرف عليه سهل، كما يوجد بعض الحشرات التي تعتبره مصدر لغذائها، في أغلب الأوقات تبني الطيور الطنانة العشش علي هذا النبات.
شجرة المطاط: شجرة المطاط من أكثر الأشجار التي تمثل قيمة عالية من الناحية الاقتصادية في غابات الأمازون كلها، كما تعد عصارة الشجرة مصدر لمادة اللاتكس التي تستخدم في صناعة المطاط.
الكاكاو: تختلف أحجام وألوان فاكهة الكاكاو، حيث يكون لونها أخضر عندما تكون صغيرة، وعندما تنضج وتصبح جاهزة للحصاد يكون لونها أحمر.
نبات البن: يبلغ طول النبات إلى ما يقرب من 30 قدم، كما أنه ينضج في الغابات الاستوائية في بيرو والبرازيل والإكوادور.
الحيوانات التي تعيش في غابات الأمازون
نظرا لما تضمه غابات الأمازون من أشجار ومياه وتوفر جميع لسبل لتصبح بيئة صالحة يستطيع أن يكبر بها الحيوانات لبرية وغيرها، فقد تضم غابات الأمازون ملايين من أنواع الحيوانات المختلفة ولكن لم يتم التعرف على تلك الحيوانات بأكملها بل تم التعرف على نسبة 30% في المناطق الشائعة والكثيفة، ومن هذه الحيوانات ما يلي ذكره:
أناكوندا الخضراء: هو من عائلة بوا، زهو يعد أكبر ثعبان في العالم، يتراوح طوله من 20 إلى 30 قدم.
البلاك كيمان: يعتبر من أكبر الحيوانات في غابات الأمازون، وهو من فصيلة التماسيح ، والذي يتراوح عادة طوله من 9 إلى 14 قدم.
قرد هاولر الأحمر: يمتلك هذا القرد فرو لونه أحمر مميز وله حلق متورم بسب عظم اللامي المتضخم في قاعدة اللسان.
الببغاء: تنتشر بشكل كبير بين الأشجار حيث تستخدم مناقيرها لكسر المكسرات والبذور بألسنتها، كما تستخدم أصابيعها في صيد الحشرات والقواقع.
الدولفين: يعيش عادة في المياه العذبة في جميع أنحاء حوض نهر الأمازون وأورينوكو.
حيوان الكسلان: لقد سُمي بهذا الاسم لأنه يفضل النوم ما بين 15 إلى 20 ساعة في اليوم.
جاكوار: يعتبر ثالث أكبر قط في العالم، وهو من الحيوانات آكلة اللحوم.
المخاطر التي تهدد غابات الأمازون
تتعرض غابات الأمازون لعدد كبير من المخاطر ويرجع ذلك للنشاط البشري المستمر في إزالة مساحات واسعة من الأشجار، حيث وصل مستوي إزالة الأشجار إلى ما يقرب من 17%، وعدما تصل النسبة إلى 20% أو 25% فمن الممكن أن تتحول أكبر غابات العالم إلى حشائش عشبية صغيرة جافة، ومن المخاطر التي تهدد غابات الأمازون ما يلي:
يتغير المناخ مما يؤثر على الطقس بصورة عالمية، وتكون أكثر الفترات دفئًا وجفافًا هي التي تجلب ضغوطات كبيرة وجديدة مثل: مواسم الحرائق السنوية التي تعمل على التدمير المستمر للغابات وغيرها.
وجود عدد من الحرائق التي تعتبر مؤشر إلى إزالة الغابات، حيث يتم تقطيع أشجار الغابات ومن ثم حرقها لزيادة المساحة لتربية المواشي والزراعة.
في الفترة الأخير شاهدت العديد من البلاد حالة من ضعف الإدارة للموارد الطبيعية وتنحي الحكومة عن التدخل في إنقاذ مصدر الحياة الطبيعي، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الموارد الطبيعية في غابات الأمازون وذلك نظراً لضعف اتخاذ القرارات بشأن القضايا الحرجة.
أصبحت الغابات مكان للرعي ولم يُسن قانون يجرم هذا الأمر حفاظاً على الغابات من الضعف والتدهور مما يؤدي إلى إزالة الغابات.
