في المقال التالي نعرض لكم معنى حسبي الله ونعم الوكيل بالتفصيل، وتعد تلك الجملة من أجمل أدعية الذكر التي وُردت في القرآن الكريم، وفي صحيح السنة النبوية الشريفة، فالذكر يُحصن قائلة من كل الشرور، ويرطب اللسان ويُريح القلوب، ويحصل الإنسان على جبال من الحسنات كلما التزم بقول تلك الأذكار، وفي مقال موسوعة التالي نعرض لكم شرح فضل حسبي الله ونعم الوكيل، وفوائد ألإكثار من ترديد تلك الجملة.
فسر علماء الدين الإسلامي جملة “حسبي الله” بأن الله تعالى هو وكيلنا، وهو الذي يكفينا ولا يكفينا أحد غيره، وأننا نؤمن بقدرة الله عز وجل وعظمته، وجملة “ونعم الوكيل”، هي جملة مدح، تشير إلى أن الله عز وجل كفيل بتيسير كل أمورنا، وأننا نتوكل عليه في كل أمورنا، وأن الله خير وكيل لعباده، ويكفيهم بفضله وكرمه، وأننا إذا لجئنا له فلن نضيع أبداً، ولن تخيب ظنونا، وفي العموم فإن تلك الجملة هي مدح وثناء في عظمة الله عز وجل، فنوكل جميع أمورنا على الله عز وجل وهو قادر على تيسيرها.
في الكثير من الأحيان يتعرض الإنسان للظلم من غيره، ولا يستطيع الحصول على حقه، ولا يجد مأوى ولا ملجأ إلا في ذكر ودعاء الله عز وجل، ودعاء حسبي الله ونعم الوكيل من الأدعية التي ترد حقوق المظلومين وتنصرهم، فالله عند ظن عباده به،كما قال رسول الله صلى الله عليكم سلم “اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلومِ فإنَّها تُحْمَلُ على الغَمامِ“.
ولكن هناك بعض الشروط التي يجب أن نلتزم بها عند قول هذا الدعاء وهي:
قول الدعاء حسبي الله ونعم الوكيل له الكثير من الفضائل التي تعود على الإنسان، فذكر الله يزيد من ميزان الحسنات، ويبعد شرور الدنيا عن العباد، وحتماً فإن الإكثار من ذكر الله له الكثير من الفوائد، فقد قال الله عز وجل في كتاب القرآن الكريم (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ، الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”) فإذا قال الإنسان دعاء “حسبي الله ونعم الوكيل” 450 مرة، فسيهبه الله الكثير من النعم، ومنها: