وكلمة تسنيم هي إحدى الكلمات المذكورة في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة المطففين.
حيث قال الله تعالى: “وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ”.
وأصل كلمة تسنيم هو سنم، وهو الاسم الذي يُطلق على الجزء الأعلى من الشيء.
أما معنى كلمة تسنيم فهو عين من أعلى مكان في الجنة، ذات قدر رفيع، يشرب منها أهل الجنة من المقربين لله عز وجل الرحيق المختوم.
وشراب تسنيم من أشرف شراب في الجنة، يشربه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله وأصحابه.
وقد قال ابن مسعود وابن عباس : هو خالص (للمؤمنين) المقربين يشربونها صرفا ويمزج لسائر أهل الجنة . وهو قوله : ” ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون.
وفسر ابن عبد الأعلى معنى تسنيم بقوله: “تسنيم ينصبّ عليهم من فوقهم، وهو شراب المقرّبين. وأما سائر أهل التأويل، فقالوا: هو عين يمزج بها الرحيق لأصحاب اليمين، وأما المقرّبون، فيشربونها صِرْفًا”.
أما أبو كريب ففسرها على النحو التالي: ” ثنا وكيع، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرّة، عن مسروق، عن عبد الله في قوله: ( مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال: عين في الجنة يشربها المقرّبون، وتمزج لأصحاب اليمين”.
وفسرها ابن بشار بقوله: “ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرّة، عن مسروق، عن عبد الله ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال: يشربه المقرّبون صرفا، ويمزج لأصحاب اليمين”.
وجاء في تفسير محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) عينًا من ماء الجنة تُمزج به الخمر.
كم مرة ذكرت كلمة تسنيم في القرآن
ذُكرت كلمة تسنيم في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة المطففين.
وقال بعض المفسرون أن تسنيم هو أطهر شراب في الجنة، لا يشرب منه سوى المقربون لله عز وجل.
ولقد سُميت تلك العين بهذا الاسم لارتفاع مكانتها، أو لأنها شراب ينزل من الجنة.
حيث ذكر القرآن الكريم أشربة الجنة، فهناك أنهار تجري مكونة من شراب الجنة، وهناك كؤوس تُقدم لأهل الجنة تحتوي على هذا الشراب، وجاء التسنيم ليكون أعلى أشربة الجنة.
معنى تسنيم في اللغة العربية
ذكر معجم المعاني الجامع كلمة تسنيم بأنها اسم مصدرها سنم، وهي عين ماء في الجنة، يجري مائها فوق القصور والغرف.
والفعل من تسنيم هو سنم، وسنم الشيء هو الجزء المرتفع منه، وسنم الجمل هو عظمه البارز على ظهره، وسنام الأرض هو وسطها.
وعند قول أن النباتات قد سنمت، فالمقصود أنها نبتت وظهرت، والمقصود بسنم القبر أي جعله غير مسطح.
وجمع كلمة سنة أسنمة، وقد ذُكرت تلك الكلمة في حديث نبوي بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” نساء على رؤوسهن كأَسْنِمة البُخْت” أي النساء اللاتي يكبرن رؤوسهن بالمقانع، وهذا ما كانت تفعله المغنيات.
وذُكرت كلمة سنام في عدة أبيات شعرية، منها بيت شعري للشاعر ابن الرومي: “كُلّما ابْتِيضَ من سناءٍ سنامٌ ……………….. تمكو من سنامِه المبْتاض”.
شعر الشاعر أحمد محرم: “رأيت سنام المجد لا يستطيعه ……………….. بلا أدبٍ يسمو به المتسنم”.
وبيت آخر لنفس الشاعر: “إنا السنام إذا الأنام تفاخرت ……………….. والناس فيهم منسم وسنام”.
هل اسم تسنيم حرام
لا، لا يُعد اسم تسنيم من الأسماء التي حظرها الدين الإسلامي.
بل على العكس، فهذا الاسم ذُكر في القرآن الكريم، فهو اسم عينًا من أعلى مكان في الجنة، يشرب منها المقربون لله عز وجل.
ولذلك يحرص الكثير من الآباء والأمهات على إطلاق هذا الاسم على المواليد الإناث، نظرًا لجمال معناه، ولأنه من الأسماء المذكورة في القرآن الكريم.
