يعتبر التسبيح هو من العبادات التي تقوم بها كافة المخلوقات على وجه الأرض حيث إن كل مخلوق يسبح بلغته الخاصة به، وبالتالي يمكن التعرف على معنى سبحان الله وبحمده من خلال موقع موسوعة.
معنى سبحان الله وبحمده
يعرف التسبيح في اللغة بأنه: ذهاب الشيء وإبعاده على وجه السرعة والخفاء،ويأتي بمعنى التنزيه، وتسبيح الله -تعالى- في الاصطلاح: يكون بتنزيهه عن النقائص، وبإبعادها عنه -جل وعلا- في أقوالنا وأفعالنا.
والتسبيح من العبادات التي أمرنا الله -تعالى- بها في سائر الأوقات، قال -تعالى-: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى﴾.
إن التسبيح هو الأصل في العبادة وهو من أقرب الأفعال لله عز وجل ونجد أن التسبيح مشتق من الجذر سبح ويقصد به التقديس والعلو والتنزه عن كل ضرر أو شر أو منبوذ، وعندما نقول سبحان الله وبحمده فهو من أقرب التسابيح وأعظمها لأن فيها تنزيه لله عز وجل عن كل ضرر أو نقص أو عيب وعلوه سبحانه عن كل ما لا يليق بعزته وجلاله.
فالتسبيح يجعل القلوب أهدا وأطهر ويعل النفوس مستكينة راضية والقلوب صافيه لوجه الله، وكلما كان اليقين بالله ووجوده وقدرته اعظم كلما كان التسبيح عن يقين وتسبب في زيادة الود بين العبد وربه وزيادة البركة في حيات العبد.
وكما أوصانا وأمرنا الله عز وجل في كتابه العزيز ناصحاً لنا ودالاً عباده على الطريق في قوله تعالي: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (سورة الرعد الأية رقم 28) فلعل كل من له قلباً متعب من أثقال الحياة وهمومها التمسك بذكر الله ليرتاح قلبه ويهدأ ويسكن قلبه ويستكين ويسلم الأمر كله لله.
يعرف الحمد في اللغة بأنه: نقيض الذم، وفي الاصطلاح: إرادة الإخبار عن ما في الآخرين؛ من فضائل بمحبة وتعظيم وتقدير،أما معنى الحمد إذا أضيف لله -تعالى-: فهو شكر الله -تعالى- وحده، دون سائر خلقه، وإقرار له بالفضل على ما قدم للعباد؛ من خير ونعيم وبركة في النفس، والمال والأهل في الدنيا والآخرة.
فضل التسبيح
يوجد فضل كبير للتسبيح، ويمكن التعرف على ذلك من خلال السطور الآتية:
الحصول على الأجر والثواب العظيم.
يغرس الله سبحانه وتعالى لك شجرة في الجنة.
كما أن كثرة التسبيح والاستغفار هي من ضمن مكفرات الذنوب.
ترديد الباقيات الصالحات يمكنه أن يكون السبب وراء مغفرة الذنوب، مهما كان حجمها، ولكن لا تشمل تلك الحالة الكفر بالله أو الكبائر المنصوص عليها في الدين الإسلامي.
تعتبر من العبادات والطاعات المستحبة عند الله سبحانه وتعالى والتي تكون سبب في إثقال موازين الحسنات لدى الله سبحانه وتعالى.
ينال العبد من خلالها الصدقة في الحياة الدنيا.. علاوة على أن تلك الكلمات هي من المنجيات التي من الضروري ترديدها بين الحين والآخر.
ليست محكومة بوقت معين، لذا فمن الممكن استخدامها في جميع الأوقات وعقب أداء مختلف الصلوات والفروض.
من السنن المستحبة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
التسبيح والتحميد والتهليل من الأفعال التي تمنح الفرد المسلم المكانة الرفيعة عند الله تعالى، كما تزيل عنه الذنوب والسيئات.
تمنع همزات الشياطين عن المسلمين، وتحصن الفرد من كل شر أو مكروه.
إن التسبيح والاستغفار من أحب الكلمات إلى الله -تعالى-.
أجر التسبيح والاستغفار يعادل أجر الحج والعمرة والصدقة، وذلك وفقًا لما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
عبارات تسبيح وذكر الله
التسبيح وذكر الله سبحانه وتعالى هي من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وبالتالي يمكن التعرف على بعض العبارات من خلال ما يلي:
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له، لهُ الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
يقول ابن تيمية: “الاستغفار أكبر الحسنات وبابهُ واسعٌ، فمَن أحسّ بتقصيرٍ في قولهِ، أو عمله أو رزقه، أو تقّلب قلبه فعليه بالاستغفار. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “أخبَر سبحانه أنه لا يُعذب مستغفراً، لأن الإستغفار يمحو الذنب الذي هو سبب العذاب، فيندفع العذاب”.
﴿ إِنَّهُ كانَ غَفّارًا ﴾؛ إذا لم تنجح في الإقلاع عن الذنب، فلا تُقلع عن الاستغفار .
وعزتي وجلالي، “لأغفرَّن لهم ما داموا يستغفروني”. ماذا بعد أن أقسم الله بنفسه؟ أكثروا من الاستغفار فإن لله نفحات لا يرد فيها سائلا.
من أدام الاستغفار فتحت له المغاليق، استغفر الله العظيم وأتوب إليه.
بعيداً عن كل شيء، لا تغفل عن الاستغفار، فهو راحةٌ لا تنتهي ليس أجمل من قعودك ذليلاً بين يديه، تطلب غفرانه. الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلا.
كبروا حتى يبلغ تكبيركم عنان السماء؛ فإنّ الله عظيم هو أهل الثناء الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
أخبر الله سبحانه أنه لا يعذب مستغفراً، لأن الاستغفار يمحو الذنب الذي هو سبب العذاب، فيندفع العذاب .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “والله إن المسألة لتُغلق في وجهي، فأستغفر الله ألف مرة، فيفتحها.” أستغفر الله وأتوب إليه.
الحمد لله على صباح يأتي ونحن بكامل عافيتنا، اللهمّ بارك لنا في ذكرك، ولا تشغلنا بغيرك، ووفّقنا لحمدك وشكرك، وأدم علينا عفوك وسترك.
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر .
أصبحنا وأصبح الملك لله، اللهم إني أصبحت أَشهدكَ وأشهد حملة عرشِك وملائكتك وجميع خلقك إنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمد صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك.
فتح الله للمطالب أبواباً وسن للحوادث أسباباً فقال لنا: ادعوا، وقال: اعملوا.
هموم الدنيا مؤقتة، مهما طال زمنها لكنّها في قلوبنا الضعيفة أكبر من الآخرة.
إذا كان وزر محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنقض ظهره، فما الذي تفعله أوزارنا بظهورنا.
لا بد لنا من عزيمة نفطم بها أنفسنا عن اللهو، وأن لا نقعد فراغاً والموت يطلبنا.
إنّ المصائب ما جاءت لتهلكك إنما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك، والله مع الصّابرين.
فرغ قلبك لله بما أمرت به، ولا تشغله بما ضمن لك، وسيرزقك ربك من حيث لا تحتسب.
سبحان من يرحم عبده بابتلائه فلولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس.
لا تدع الدقائق تضيع سدى واملأ صحيفتك بما فيه هدى: إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
لا تزال الملائكة مشغولة ببناء قصرك ما دام لسانك رطباً بذكر الله.