الكافيين هو عبارة عن مادة منشطة ومنبهة بلورية، وقلوية، وعديمة اللون، ويتواجد في عدد كبير من المصادر الغذائية يعد أهمها القهوة والشاي، ومن الجدير بالذكر أن الكافيين من الماد التي تدخل في صناعة العديد من الأدوية، منها: الأدوية الباردة، ومسكنات الألم، ومثبطات الشهية، والمضادات الحيوية.
يتواجد الكافيين في العديد من المصادر الغذائية المختلفة، والعديد من المشروبات المنبهة، وسوف نتعرف عليها من خلال الفقرات التالية:
أكدت مؤسسة الغذاء والدواء على أن كل المشروبات الغازية الموجودة في الأسواق المحلية والعالمية تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين، وتختلف تلك النسبة باختلاف نوع المشروب ولونه، حيث إن المشروبات الغازية ذات اللون الداكن تحتوي على نسبة أكبر من الكافيين عن غيرها من المشروبات ذات اللون الفاتح.
ونقصد بذلك منتجات الألبان المحلاة بالقهوة أو ألشكولاته، وهما من أهم مصادر الكافيين في العالم، ويتم إضافتهم للعديد من المنتجات الغذائية المختلفة للحصول على النكهة المميزة لهم، ومن الجدير بالذكر أن تلك المنتجات لا تقتصر على الألبان فقط، بل تُضاف أيضًا إلى منتجات الزبادي، والبوظة وغيرها من مشتقات الألبان.
على الرغم أن الكافيين لا يوجد في الكثير من منتجات ألواح البروتين، إلا أن هذا لا يمنع دخوله في الكثير من المنتجات الخاصة بها، ذلك من خلال إضافة القهوة أو الشاي، كنكهة من نكهات الطعم.
تحتوي حبيبات القهوة على نسبة عالية جدًا من الكافيين مقارنةً بأنواع الكافين الأخرى، فيما يقارب 85 مللي جرام، ولكن في ذلك العصر ومع سعي الكثير من الشركات على تقديم منتجات جديدة ذات أفكار مبتكرة، أنتجت مجموعة منهم نوع من القهوة الخالي من الكافيين، ولكن هذا لا يمنع احتواءها على نسبة ولو صغيرة منه تتراوح ما بين 3 مللي جرام، و4 مللي جرام.
تحتوي مشروبات الطاقة على نسبة عالية جدًا من الكافيين، والتي تختلف بحسب الشركة المصدرة للمنتج، حيث إن نسبة الكافيين تختلف باختلاف نوع المنتج، لذا يجب التأكد من قراءة المعلومات المدونة على المنتج للتعرف على نسبة الكافيين الموجودة به، والتأكد من كونها مناسبة أم لا.
يتم تصنيع الشوكولاتة من بذور الكاكاو، والتي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، لذا، فإن نوع من المنتجات الحاوية على الشوكولاتة فهي كذلك تحتوي على نسبة من الكافيين، ومن الجدير بالذكر أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على نسبة أعلى من الكافيين مقارنةً بأنواع الشوكولاتة الأخرى.
ذكرنا من قبل أن أي نوع من منتجات الحلوى الموجودة في السوق الحاوية على القهوة أو الشاي، فهي تحتوي على نسبة من الكافيين.
يحتوي الكافيين على فائدة كبيرة للجسم، لذا تم أنتاج العديد من أنواع الأدوية ووضع نسبة من الكافيين بها، منها الأدوية المنبهة.
يعتبر مشروب الشاي من أهم المشروبات الغذائية في الكثير من البلدان العربية، وتختلف كمية الكافيين فيه باختلاف نوعه، ومن الجدي بالذكر أن أوراق الشاي تحتوي على نسبة أكبر من الكافيين مقارنةً بالنسبة الموجودة في مختلف أنواع القهوة، ولكن يجب التنبيه على أن نسبة الكافيين في الشاي تقل بعد تعرضه لعميلة التخمير.
يجدر الإشارة إلى أن الكافيين لا يقتصر على الشاي الأحمر فقط، بل أنه يتواجد بكمات كبيرة في الشاي الأخضر.
من أكثر الأسئلة الشائعة عن مادة الكافيين، هو: هل الفواكه تحتوي على الكافيين، والإجابة هي: لا: لا تحتوي الفاكهة بمختلف أنواعها على الكافيين، حيث إن الكافيين أحد المركبات الكيميائية المستخرجة من نباتات القهوة والشاي.
في الغالب يلاحظ الكثير من متناولي المصادر الحاوية على نسبة عالية من الكافيين زيادة في نسبة التركيز، وقلة في الشعور في النوم، يوعد السبب الرئيسي في ذلك هي طريقة عمل الكافيين في الجسم والتي تتم من خلال أمتصاص الكافيين في المعدة ليصل إلى الكبد عن طريف الأمعاء الدموية، ليتم تكسيره من قبل المواد التي يفرزها الكبد.
من ثم تحويله للعديد من المركبات الأخرى، والتي يعد أهمها المركبات التي تتمكن من تثبيت عمل الناقل العصبي أدينوسين، وهو الناقل العصبي المسئول عن الرغبة في النوم والشعور بالتعب، كما لا تقتصر مهامه على هذا فقط، بل أن له القدرة تنشطي عمل النواقل العصبية المسئولة عن النشاط واليقظة، وهما النورإبينفرين والدوبامين.
يعد الكافيين من المواد الحاوية على فوائد كثيرة للجسم، والتي تم اكتشاف العديد منها من خلال المختبرات والأبحاث العلمية، ولكن هناك البعض منها لم يتم التأكد من مدى فائدته للجسم، وسوف نتعرف على تلك الفوائد من خلال الفقرات التالية:
أكدت العديد من الدراسات على أن للكافيين القدرة على تحفيز الجسم على تحمل مجهود رياضي أكبر، مما يساعد اللاعبين على ممارسة الرياضة لوقت أطول، ولكن يجب التنبيه على أن تأثير الكافيين على الجسم قصير المدى، لذا لا يمكن الاستفادة من فائدة لفترة طويلة.
أثبت العلماء من خلال القيام بالعديد من التجارب على الأشخاص المتناولين للكافيين بنسبة عالية، أن نسبة تناول لأطعمة الغذائية قليلة جدًا مقارنةً بالأشخاص الغير متناولين للكافيين، حي إنه يساعد على إنتاج المزيد من الطاقة الحرارة للحسم مما يساعده على بذل مزيد من الجهد لهضم الطعام المتناول خلال اليوم.
يساعد الكافيين على تحفيز القدرة على التفكير، ويزيد من نشاط الناقلات العصبية المسئولة عن اليقظة والانتباه، كما أنه يقلل من نسبة إصابة الدماغ بالتنكس العقلي، الذي يصاب به مجموعة كبيرة من كبار السن، ذلك بسبب قلة قدرة الدماغ على أداء الوظائف الدماغية الخاصة بها.
بعد الكثير من الأبحاث والتجارب العليمة أكتشف العلماء أن الكافيين له القدرة على التقليل من نسبة الإصابة بمرض الزهايمر، والباركنسون، وهما من الأمراض التي تزيد نسبة الإصابة بهم مع التقدم في العمر.
من أهم فوائد الكافيين والتي يسعى لها جميع الفائت العمرية هو فقدرته على زيادة نسبة التركيز والتقليل من الرغبة في النوم، كما أنه يزيد ن قدرة الدماغ على التذكر.
الكافيين من المواد التي يجب الحد من تناولها إلا بالقدر المناسب للفئة العمرية، أو الحالة الصحية، حيث إن الحامل لا يجب أن تتناول كميات كبيرة من الكافيين، فيجب عليها تناول مقدار 200 مللي جرام منه فقط في اليوم الواحد، ويفضل ألا يتم تناوله بشكل يومي، لما له من أضرار على الحالة الصحية للجنين، كما أن النسبة المناسبة للكافيين في اليوم الواحد لغير الحوامل، هي: 400 مللي جرام، أما بالنسبة للمراهقين فالنسبة المناسبة لهم من الكافيين تتمثل في 100 مللي جرام.
يحتوي الكافيين على مجموعة من الأضرار للجسم، ذلك في حال تناوله بكمية أكبر من الكمية المعتاد عليها في اليوم الواحد لكل فئة عمرية، نتعرف عليها من خلال النقاط التالية: