مصطلح القنبلة القذرة هو أحد أشهر المصطلحات التي دار حولها لغط كبيرة الأيام الماضية وذلك بعد تقديم روسيا اتهام أوكرانيا بالتحضير من أجل استخدامها وسوف نعرفك اكثر على المصطلح:
القنبلة القذرة هي أحد أسلحة التخريب الشامل والتي تهدف في الأساس إلى التلوث والإضافة على حسب وصف اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية، وهي على العكس من القنبلة النووية فهي تقليدية تحاط بالعديد من المواد المشعة التي يتم نشرها على هيئة غبار في حالة وقوع الإنفجار.
ويشير مصطلح “القنبلة القذرة” المعروف أيضا باسم “جهاز التشتيت الإشعاعي” (RDD)، بشكل عام إلى أي جهاز تفجير ينشر واحدا أو أكثر من المنتجات السامة كيميائيا أو بيولوجيا (NRBC: نووي أو إشعاعي أو بيولوجي أو كيميائي).
لا يعد هذا النوع من القنابل سلاح ذري ينتج من انفجاره حدوث انشطارات واسعة كما أنها اقل تعقيد في التصنيع وتتطلب متفجرات تقليدية للغاية، والهدف منها هو العمل على تلويث نطاق جغرافي معين والأشخاص الموجودين فيه عبر الإشعاعات المباشرة.
أضرار القنابل القذرة
يمكن أن تسبب القنابل القذرة أثار مدمرة للغاية على المدى الطويل نتيجة التأثر بالإشعاعات المباشرة أو استنشاقها.
يمكن أن تسبب إرباك خلوي للشخص المتواجد بمحيطها الأمر الذي يؤدي للعديد من الطفرات التي تسبب العديد من الأمراض من بينها سرطان الدم والعوز المناعي وتصل إلى الوفاة.
تسبب ايضًا حالة من الاضطرابات الاجتماعية والذعر والهلع والتشتت في الإطار الجغرافي لها.
تؤدي إلى الكثير من الأضرار الاقتصادية الهائلة في نطاقها بالإضافة إلى صعوبة التخلص من آثارها حيث يصعب العثور على المواد الفعالة المستخدمة فيها بعد انتشارها.
هل يمكن تصنيع القنبلة القذرة بسهولة
الإجابة على هذا السؤال هو نعم وذلك على حسب التقرير الذي تم نشره من قبل شبكة ” إن بي سي” الأمريكية في تحقيقها الأخير والذي جاء فيه:” توصلت غرفة المحاسبة الأمريكية إلى أن الإجراءات الأمنية الراهنة لا توفر الحماية الكافية ضد شراء المواد المشعة عالية الخطورة. حيث تمكن المحققون، باستخدام تراخيص مزيفة، من شراء تلك المواد من شركتين أميركيتين مختلفتين، وهو ما يكفي لوقوع خسائر بمئات الوفيات الناجمة عن عمليات إجلاء وأضرار اجتماعية واقتصادية بمليارات الدولارات.
ويسهل العثور على هذه العناصر أكثر من مواد الأسلحة الذرية الانشطارية التي تتطلب مراقبة أدق. كما أن العبوات الناسفة الجرثومية الحيوية والكيميائية، يتم اعتبارها أسلحة. ووفقًا لخبراء، فإن صناعة واستخدام هذه العبوات المتفجرة ذات الطابع الذري أو الحيوي أو الكيميائي، لا يمكن منعها.