تحيط بنا الكثير من الأشياء والأمور من حولنا، والتي يمكن أن ندرجها جميعها في معنى البيئة، ذلك لكونها كل ما يحيط بالإنسان من مياه وهواء وتربة وكائنات وغيرهم، ولها تأثير كبير على حياة الإنسان، حيث تلعب البيئة دور كبير في حياة الإنسان، حيث إن الهواء هو العامل الأول لاستمرار حياته، فمن خلاله يمكنه التنفس، وبه تنتقل حبوب اللقاح من بين النباتات وبعضها البعض.
كما أن الإنسان استخدمه في توليد الطاقة، ليكون سببًا في إنارة الكثير من الشوارع والطرق، وسببًا في عمل الكثير من المنشآت التي تنتج الكثير من المنتجات الهامة لحياة الإنسان والمفيدة لها بشكل كبير.
بينما تعد المياه هي السبب الرئيسي لحياة الإنسان، ذلك لكونها تضم الكثير من الفوائد لحياة الإنسان، منها الشرب، والزراعة، وتوليد الكهرباء، والكثير من الفوائد الأخرى التي لا غنى للإنسان عنها في حياته، ومن الجدير بالذكر أن الله خلق من الماء كل شيء حي موجود على وجه الأرض، ذلك أستنادًا للآية الكريمة:
“أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)“.
“سورة الأنبياء، الآية 30”.
كما يجدر الإشارة إلى أن المياه تحتل نسبة كبيرة من جسم الإنسان، بما يقارب 80%، أي أنها تحتل كمية كبيرة من جسمه، كما من عوامل البيئة أيضًا التربة الزراعية، والتي من خلالها يمكننا زراعة الكثير من النباتات والفواكه، ذلك لتوفير الغذاء الرئيسي لكل الكائنات الموجودة في الدنيا، والكثير من العوامل الأخرى التي لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها في الحياة.
كما لا يجب أن ننسى الموارد الطبيعية الموجودة في البيئة، والتي توفر للإنسان الكثير من الامتيازات للهامة في حياته، ذلك من خلال توفيرها إمكانية صنع العديد من الموارد التي تساعده على بناء حياة كريمة يتوافر بها كل أحتياجاته ومتطلباته من مأكل ومشرب.
تشكل البيئة منظومة متكاملة من الموارد التي لها عامل أساسي في بقاء حياة الإنسان حتى وقتنا هذا، لذا من دونها لا يمكن للإنسان التكيف مع العوامل الموجودة من حوله، واستكمال حياته بالطريقة الطبيعية، وفيما يلي نتعرف على أهمية البيئة لكلًا من العناصر الموجودة عليها في الحياة:
تستخلص الكائنات الحية الكثير من الموارد البيئة في الحياة لتستمر في العيش، ذلك بأنها تستخلص منها أسباب الحياة، فهي تتنفس الهواء النقي، وتأكل من الأعشاب الموجودة في التربة الزراعية، وتشرب من المياه الموجودة في الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات، وتعتبر الحيوانات من عوامل توفير نسبة كبير ة من الغذاء للإنسان، ذلك لكونها تنتج الألبان والبيض، والعسل، ونستخرج منها اللحوم بمختلف أنواعها، والتي نحصل من خلال الموارد الخاصة بها على الكثير من العناصر الهامة لأجسامنا، منها البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، وغيرها.
تحافظ البيئة على الصحة العامة لكل الكائنات الحية التي تستفيد منها، وذلك من خلال أمدادها بالهواء النقي الخالي من أي نوع من أنواع التلوث، والماء الصافي الصحي، والغذاء الغير ملوث، أو مضاف له أي نوع من أنواع المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية.
تضم البيئة العديد من الأنواع، منها البيئة الصناعية، والبيئة الزراعية، والبيئة الطبيعية، وسوف نتعرف على كلًا منهم بشيء من التفصيل في الفقرات التالية:
تضم البيئة الزراعية عوامل الزراعة المتعارف عليها، والتي تتمثل في التربة الزراعية، والمياه بمختلف مصادرها، إذا كانت المياه الجوفية، أو مياه الأنهار والبحريات العذبة، والهواء النقي الغير محمل بالملوثات، والأتربة.
تتشكل البيئة الساحلية في البحار والمحيطات، والخلجان، وغيرها من أنواع المياه المالحة، كما أنها تضم الشواطئ والسواحل وغيره، وتشمل الكثير من الفوائد للإنسان، والتي تتشكل في إمداده العديد من الموارد الخاصة بها، من أسماك، وجواهر ولؤلؤ وغيرها.
هي البيئة التي قام الإنسان بصنعها، ذلك من خلال استخدامه لكل الموارد الموجودة في أنواع البيئات الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن ذلك النوع من أنواع البيئة يشمل عدد من الأضرار لحياة الإنسان، إلا أنها توفر الكثير من الفوائد وفرص العمل له، مما يسمح له بتطير أنواع البيئات الأخرى والعمل على الحصول على بيئة كريمة يعيش بها.
تتنوع المشاكل التي تواجه البيئة، وهي تتمثل في التالي:
نتعرف من خلال الفقرات التالية على كيفية المحافظة على البيئة تبعًا لأنواعها:
يمكننا المحافظة على البيئة الصناعية من خلال بناء المصانع والشركات في الأماكن البعيدة عن المناطق السكنية، والأراضي الزراعية، حتى لا يضطر الإنسان لإزالتها من أماكنها في حال تسببت العوادم الصادرة من المداخن الخاصة بها في قتل الكائنات الحية التي تعيش في نفس أماكن تواجدها، بما فيهم الإنسان.
ذلك من خلال التقليل من نسبة تجريف التربة، والمحافظة عليها من الملوثات الصناعية الكامنة في المبيدات الحشرية التي تضعف من جودة المنتجات الصادرة منها، وإمدادها بالمياه النقية الخالية من السموم، كما أن من طرق المحافظة على التربة الزراعية التقليل من زراعة النباتات بها، حيث إن هذا يستهلك كل العناصر المتواجدة بها، وبالتالي لن تكون التربة صالحة للزراعة على المدى البعيد
يمكن المحافظة على البيئة الساحلية من خلال التقليل من إلقاء النفايات الصناعية الضارة بها، والتقليل من الصيد الجائر للأسماك، والذي يمكن أن ينتج عنه تهديد حياة كمية كبيرة منها في البحار.
ذلك من خلال المحافظة على التربة الصحراوية من الملوثات الصناعية، والذي يتم من خلال دفن النفايات الخاصة بالمصانع في أماكن عميقة من التربة، مما سيقلل من كمية الإشعاع والعناصر الضارة الخارجة منها.
بسبب تكاثر الإنسان، وزيادة أعداده في الحياة، وتقدمه في العديد من المجالات يعد أهمها المجال التكنولوجي، أستطاع تغيير الكثير من المكونات الخاصة بالبيئة، ذلك كمحاولة منه للاستفادة بشكل أكبر للعناصر البيئية المختلفة.
ذلك من خلال استخدام كل الموارد الخاصة بها لتلبية احتياجات الإنسان من مأكل ومشرب وملبس ومأوى وغيره،
تتعدد أنواع التلوث البيئي في الحياة، وهي تتمثل في التالي:
-التلوث الصوتي.
-التلوث الجوي.
-التلوث الصناعي.
-التلوث الكيميائي.
-التلوث البيولوجي.
-التلوث الحراري.
-التلوث الإشعاعي.