من خلال هذا المقال يمكنكم التعرف على مراحل تطور علم المملكة العربية السعودية الذي يمثل أحد أهم الرموز الوطنية للدولة ويحمل في طياته أسمى معاني الوطن، وهو شاهدًا على أهم الفترات التي مرت بها المملكة أبرزها تأسيس الدولة في عام 1932م في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود التي شهدت المملكة في عهده العديد من الإنجازات أبرزها تأسيس وزارة المواصلات وإجراء العمليات الانتخابية للمرة الأولى في التاريخ، إلى جانب تأسيس نظام خاص بتنظيم إجراءات الحج.
والجدير بالذكر أن علم السعودية تستخدمه المملكة في كافة المناسبات الرسمية المحلية منها والدولية، كما أنه لا يتم تنكيسه على الإطلاق في الحالات الطارئة كالحداد عند وفاة الملك، وهو العلم الوحيد في الوطن العربي الذي يضم كلمة التوحيد لذا فهو يحظى باحترام وتقديس من المواطنين، في موسوعة سنعرض لكم المراحل التي مر بها هذا العلم لأجل وصوله إلى التصميم النهائي.
مرت المملكة العربية السعودية بعدة مراحل لكل فترة من فتراتها في تصميم هذا العلم من أجل الوصول إلى الشكل النهائي، وفيما يلي نعرض لكم هذه المراحل على حدى فيما يلي:
حيث بدأ ظهور العلم السعودي في عام 1750م وهو الخاص بإمارة الدرعية حيث انقسمت المملكة آنذاك إلى عدة دويلات صغيرة، وقد كان العلم يتسم بتصميمه البدائي الذي يتمثل في خلفية خضراء مرسوم في مركزه هلال كبير بلونه الأبيض وهو علم مستطيل الشكل، وقد استمر هذا التصميم حتى عام 1818م.
وقد تأسست في عام 1902م على يد الملك عبد العزيز آل سعود، وقد تم إجراء تغيير في شكل العلم حيث تمت إزالة الهلال وكتابة كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” كرمز لهوية الإمارة الإسلامية باللون الأبيض، ولكن كانت رسمة خط الكتابة تفتقد الاحترافية، واستمر هذا التصميم حتى عام 1921م.
وقد شهدت المملكة في تلك الفترة ضم المزيد من المناطق في عهد الملك عبد العزيز، وقد بدأت هذه الفترة في عام 1921م واستمرت حتى 1926م، وفيه تم إضافة عنصر آخر إلى العلم وهو السيف الذي يرمز إلى قوة وشموخ وعزة الدولة ليوضع أسفل كلمة التوحيد مع جعل مقبضه في جهة اليمين، مع إضافة مستطيل أبيض طولي في يمين العلم وتكبير حجم كلمة التوحيد.
وهي الفترة التي سبقت تأسيس المملكة وهي تنحصر ما بين عام 1926م حتى عام 1932م، فقد بدأ الملك عبد العزيز يستعيد العديد من الإمارات واستعادة كافة مناطق الحجاز، وقد خضع العلم لإجراء تعديل يتمثل في إزالة السيف وتقليل مقاس الخلفية الخضراء حيث أنها أصبحت محاطة بإطار أبيض اللون مع تطوير خط الكتابة وتكبير حجمه.
وهي فترة تأسيس الدولة التي بدأت في عام 1932م وفيها تم إضافة السيف إلى العلم من جديد ولكن مع تغيير اتجاهه، فقد أصبح نصله في جهة اليمين ومقبضه في جهة اليسار، مع زيادة حجم كلمة التوحيد، وقد استمر هذا التصميم حتى عام 1973م حيث خضع العلم لتعديل آخر يتمثل في تغيير نوع رسمة كلمة التوحيد وتغيير موضع السيف حيث أصبح في الاتجاه المعاكس من خلال جعل المقبض في اليسار والنصل في اليمين ليصبح الشكل النهائي والأخير للعلم المستمر حتى الآن.
وبجانب هذا العلم فإن المملكة تتخذ لها شعارًا رسميًا ألا وهو السيفين والنخلة حيث أن السيفان رمز للشجاعة والقوة والتضحية في سبيل الوطن، بينما النخلة تشير إلى النماء والتقدم والرخاء، وهو رمز تستخدمه العديد من الوزارات السعودية في تصميم الشعار الخاص بها مثل وزارة الداخلية ووزارة الصحة.