من أسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي ما يلي ؟ شغل هذا السؤال محركات البحث في الفترة الأخيرة بشكل متزايد لذا سنوضح لكم الإجابة من خلال مقالنا اليوم، فالبطالة واحدة من أخطر المشاكل التي تواجه العديد من المجتمعات العربية ومن ضمنها دول مجلس التعاون حيث تشهد هذا البلدان نسبة عالية من البطالة ويعاني شبابها من عدم القدرة على إيجاد فرص عمل ملائمة نتيجة لعدة أسباب هذه الأسباب سنوضحها لكم من خلال سطورنا التالية على موسوعة.
من أسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي
قبل البدء في توضيح الأسباب التي أدت إلى حدوث البطالة في دول مجلس التعاون تجدر بنا الإشارة إلى أسماء الدول التي تنتمي إلى مجلس التعاون الخليجي وهم “البحرين – الكويت – عمان – قطر – المملكة العربية السعودية -الإمارات العربية المتحدة”، هذه الدول تعاني من البطالة بشكل ملحوظ نظرًا لعدة أسباب هذه الأسباب سنتعرف عليها فيما يلي:
اتجاه شركات القطاع الخاص والشركات الاستمارية إلى استقطاب عمالة وافدة من الخارج ومنح الأجانب الأولوية في التعيين بغرض تقليل الرواتب، فالعمالة الوافدة من الخارج تحصل على رواتب أقل من تلك المقدمة إلى العمالة الوطنية.
عدم منح القطاع الحكومي في دول مجلس التعاون الخليجي للموظفين نسبة أرباح متكافئة مع كمية الجهد المبذول هذا الأمر دعا العمالة الوطنية للاتجاه إلى التعيين في القطاع الخاص فازدادت طلبات التعيينات عن حاجة المؤسسات الخاصة.
عدم توفير القطاع الحكومي لعدد كافي من الوظائف يستوعب عدد الراغبين في العمل، بل توفر عدد قليل من الوظائف وبالتالي يتم توظيف عدد قليل من الأفراد وبقية الأفراد يواصلون البحث لإيجاد وظيفة مناسبة.
اعتماد أغلب الشركات على الأجهزة الإلكترونية بدلًا من الكوادر البشرية بغرض توفير العمالة فقد باتت الأجهزة الكهربائية قادرة على القيام بما يقوم به الموظف، وبالتالي نقصت فرص العمل المتوافرة.
منح القطاعات الحكومية لرواتب أقل من المعدل الطبيعي اللازم لتوفير الاحتياجات الأساسية تسبب في قلة عدد المُقبلين على شغل الوظائف الحكومية وقد ظهر هذا الأمر في دول مجلس التعاون بشكل كبير في وقتنا الحالي.
البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي
أشارت الكثير من الدراسات إلى معاناة دول الخليج العربي من مشكلة البطالة بشكل متزايد في الفترة الأخيرة، هذه الزيادة الملحوظة جعلت دول المجلس تنتبه إلى تلك المشكلة الخطيرة، فتأثير البطالة السلبي لا ينعكس فقط على المواطنين بل ينعكس على المجتمع ككُل حيث تؤثر البطالة في التقدم الاقتصادي للدولة، وبالتالي توجهت الدول إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن توفر فرص عمل للمواطنين ومنحهم الأولية في التعيين عن الوافدين ، ومما لا شك فيه أن هذه الخطوة تركت الكثير من النتائج الإيجابية حيث قللت نسبة البطالة في دول المجلس بشكل كبير.
أشكال البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي
تنقسم البطالة في مضمونها إلى نوعان وهم البطالة الطبيعية والبطالة الناتجة عن عدم توفير قدر كافي من فرص العمل، وسنوضح لكم فيما يلي شرح لكل نوع من تلك الأنواع:
البطالة الطبيعية: هي البطالة الناتجة عن عدم توافر فرص عمل لمواطنين دول المجلس نتيجة زيادة عدد السكان في الدولة عن الطاقة الاستيعابية للمؤسسات، فكلما زاد عدد السكان في الدولة كلما ازدادت نسبة البطالة، وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح المشاريع الجديدة يساعد في توظيف عدد أكبر من الموظفين وبالتالي تقل نسبة البطالة حيث تحتاج هذه المؤسسات إلى وجود عمالة لتشغيلها.
البطالة الناتجة عن عدم توافر فرص عمل تلائم جميع الدرجات العلمية التي تحصل عليها الشباب أو الخريجين من الجامعات، فيتخرج الطالب من الجامعة ليبحث عن فرص توظيف في مجال دراسته فلا يجد أي فرصة وبالتالي يلجأ إلى العمل في مجال لا يفقه عنه شيئًا أو يستمر في البحث، وفي بعض الأحيان يكون البحث دون جدوى وبالتالي تزيد نسبة البطالة أثر ذلك.
سبل التخلص من ظاهرة البطالة الموجودة في دول مجلس التعاون
هناك بعض الحلول التي تساهم في تخفيف نسبة البطالة في دول المجلس أو التخلص منها نهائيًا، وتتمثل هذه الحلول في:
ينبغي على دول مجلس التعاون أن تقوم بسن قوانين تلزم من خلالها جميع الشركات بتوظيف معظم الموظفين من العمالة الوطنية وعدم الاعتماد على العمالة الوافدة من الخارج.
ينبغي على القطاعات الحكومية أن تفتح باب التوظيف أمام الشباب الخريجين وتخفيف معدل العاملين من فئة كبار السن، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تخفيض سن المعاش، فمما لا شك أن هذا الأمر سيفيد في تخفيض نسبة البطالة.
رفع معدل الرواتب وصرف المكافآت والحوافز للعمل في القطاع الحكومي، فاتخاذ هذا الإجراء سيجذب الشباب مرة أخرى للالتحاق بالعمل في القطاع الحكومي وبالتالي يخف الضغط على القطاع الخاص.
تجنب استبدال العمالة بالأجهزة الحديثة ومنح الموظف الأفضلية في القيام بالوظيفة عن الجهاز الإلكتروني.
نبذة مختصرة عن مجلس التعاون الخليجي
دول مجلس التعاون الخليجي هي الدول الخليجية الموجودة في الوطن العربي وقد سبق وأوضحناها لكم في الفقرة السابقة فهم “الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وعمان، والكويت، وقطر، والبحرين”.
تبلغ إجمالي مساحة دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 2.672.700 كم²، ومركز المجلس موجود في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
يبلغ إجمالي عدد سكان دول المجلس حوالي 50 مليون نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية حوالي 18.8 نسمة/كم مربع.
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي هو عبد اللطيف بن راشد الزياني وتم تأسيس المجلس عام 1981م تحديًا في اليوم الخامس والعشرين من شهر مايو.
كانت هذه كافة التفاصيل المتعلقة عن أسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي ، وإلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام مقالنا، نشكركم على حين متابعتكم لنا وندعوكم لقراءة المزيد من الموسوعة العربية الشاملة.