سوريا من أهم البلاد العربية؛ لذا تقدم الموسوعة مقالًا عن عاصمه سوريا ؛ فسوريا أحد بلاد الشرق الأوسط يحدها من جهة الشمال تُركيا، ومن جهة الشرق العراق، أما من جهة الجنوب فدولة الأردن، ويحدها دولتان عربيتان من الغرب هما فلسطين والأردن، وتعد دولة سوريا من أقدم دول الشرق الأوسط تواجدًا، حتى إن بعض المؤرخين قد حكم بأن أقدم مدينة على مستوى العالم هي دمشق عاصمة سوريا، فقد أرجع وجودها إلى العصر الحجري، واستدل على ذلك من خلال النقوش الأشورية التي تواجدت في هذه المدينة، والتي يرجع تاريخها إلى العصر الحجري، وكانت سوريا في العصور القديمة مزدهرة من جميع النواحي الاجتماعية، والاقتصادية، بسبب إنها كانت طريقًا للقوافل التجارية، فهيا معًا نتعرف على عاصمة سوريا.
تُعد مدينة دمشق هي عاصمة سوريا، ودمشق أقدم مدينة مأهولة للسكان في العالم، فقد أثبتت النقوش التاريخية الموجودة في دمشق أنها ترجع إلى العصر الحجري، فإن التواجد البشري قد حُدد وجوده في هذه المدينة منذ 9000 قبل الميلاد، ولهذا فهي أقدم مدن العالم، وتُعد من أشهر المدن على مستوى العالم، وذلك لما لهذه المدينة من تاريخ عريقٍ.
وحسب الإحصائيات التي أُجريت عام 2009 م؛ والتي أثبتت أن دمشق هي ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في سوريا، حيث يبلغ عدد سكانها مليون، و 11 ألف نسمة، ولكن هذه الإحصائية لا يمكن أن تكون موجودة الآن، وذلك بسبب الحروب والمعارك الدائمة التي تعيشها المدينة الباسلة من خمس أكثر من ست سنوات تقريبًا، وتقع هذه المدينة في الجزء الجنوبي الغربي من دولة سوريا بالقرب من جبال لبنان.
كانت دمشق في قديم الزمان المركز الرئيسي للدولة الآرامية، وذلك منذ 1100 سنة قبل الميلاد، وبعد حكم الدولة الآرامية سيطر عليها الحكم اليوناني، ومن بعده الحكم الروماني، ثم بعد ذلك دخل الإسلام في هذه البلاد، وحكمتها الخلافة الإسلامية، وكانت دمشق عاصمة الخلافة الإسلامية، وفي الألف عام التي تلتها حكمتها العديد من القوى المختلفة، أما في القرن السادس عشر؛ فكان الحكم فيها للدولة العثمانية، لمنع التحالف التي كانت تزعم لإجرائه الفرس مع المماليك، وظلت دمشق طول أربعة قرون تحت حكم الدولة العثمانية.
دمشق تعد أكبر المدن في سوريا تتواجد فيها المؤسسات الحكومية، والمناطق الحساسة في الدولة؛ فهي تضم سفارات الدول الأخرى، وكثيرا من المؤسسات العسكرية التي تعمل على حفظ أمن وأمان البلاد، كما عراقة المدينة التاريخية؛ جعلتها تشتهر ببعض الصناعات مثل صناعة النسيج، وفي بداية التسعينيات اعتمد اقتصاد دمشق على الصناعات الغذائية، والصناعات الكيميائية، وصناعة النسيج، وبعض الحرف اليدوية التي يقوم بها سكان المدينة، وكذلك مصانع الأسمنت، والنقش على النحاس كان من أشهر الحرف اليدوية التي اشتهرت بها دمشق.
وتعبر هي المركز الرئيس لسوريا اقتصاديا وسياسيا، وقد حظيت هذه المدينة بتواجد الكثير من الآثار التاريخية، مثل قبر صلاح الدين الأيوبي، وصلاح الدين له ما له في التاريخ الإسلامي، وفي رفع راية الإسلام عالية خفاقة ضد الصليبيين وكذلك تحظى بتواجد المسجد الكبير، وأكاديمية اللغة العربية التي تعد صرحًا عملاقًا لتطوير الثقافة في دمشق خاصة، وفي سوريا عامة، حيث يقوم بتحسين أداء الأطفال في اللغة العربية، ويعد جيلًا من القراء الذين يستطيعون عن الدين الإسلامي، من خلال مناهج وضعها المتخصصون من أجل ذلك، ويوجد بها أيضًا المتحف العسكري، والذي يضم بعض الآلات العسكرية القديمة التي كانت يستخدمها السوريون في الحروب، وكذلك معهد تعليم الخط العربي.