يحتوي العالم على ملايين القصص التي تقوم بشد وجذب انتباه العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، من ضمن تلك القصص القصة التي تناولها عدد كبير من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية وهي قصة البيت الأزرق الموجود في الكويت.
ويقع البيت الأزرق في دولة الكويت تحديدًا في منطقة تُعرف باسم منطقة السالمية، وعلى الرغم من أن تلك المنطقة واحدة من أجمل الأماكن الموجودة في الكويت إلا أنه بسبب ما كان يُقال عن البيت الأزرق الموجود فيها كان يهابها الجميع بشكل المستمر.
فلقد انتشرت الكثير من الأقاويل والشائعات التي تدور حول أن هذا البيت مُخيف، مسكون، ومليء بالأحداث غير الطبيعية وغير المألوفة، لذلك تم طرح الكثير من التساؤلات المختلفة حول هذا البيت من قبل الكثير من الأفراد من مختلف الدول والبلاد العربية وغير العربية.
البيت الازرق في الكويت
البيت الأزرق أو كما يُعرف باسم The Blue House، بيت مُخيف انتشرت حوله الكثير من الشائعات المتباينة التي رواها عدد كبير من السكان المجاورين لهذا البيت.
ويتم وصف البيت الأزرق الموجود في الكويت على أنه منزل كبير جدًا أو كما يُطلق عليه فيلا، وتم تأسيس هذا البيت على الطراز الستيني القديم أي أنه مشابه لما كان يتم بنائه في الستينات.
وتميز هذا البيت بأنه فخم واسع، ذا مظهر جمالي خلاب متميز، وذلك ما جعل الجميع يتساءلون بشأنه لمعرفة قصته، وقصة بنائه.
وتم بناء البيت الأزرق في منطقة تُعرف باسم منطقة السالمية موجودة في الكويت، وتم الاستدلال على ذلك من خلال ما روى من قبل أبناء السالمية.
وتم تسميه هذا البيت بالبيت الأزرق لأنه تميز بكلا اللونين الأبيض والأزرق، وعلى الرغم من جمال وجاذبية هذا البيت إلا أن انتشر حوله العديد من الأقاويل المخيفة التي تم تناولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية أيضًا في الآونة الأخيرة.
مالك البيت الأزرق
يعتبر البيت الأزرق واحد من أهم البيوت التي عرفها سكان دولة الكويت وسكان مختلف الدول والبلاد أيضًا، وتم طرح العديد من الأسئلة من أجل معرفة صاحب ومالك هذا البيت.
وبحسب ما تم التوصل إليه، فإن صاحب ومالك البيت الأزرق هو شخص يُعرف باسم صالح الإبراهيم، وعُرف هذا الرجل بأنه رجل كويتي الجنسية وبحسب ما قيل، فإن هذا البيت تم بمائه خلال العام 1965 م، وذلك لأن صالح الإبراهيم كان رجلاً ثريًا فلقد كان يعمل بالتجارة واشتهر بكونه تاجرًا.
ففي البداية كان المنزل مُصممًا ليكون مكتبة، وكان متميز حينها بشكل كبير، وكان يُحيط به الكثير من المنزل المنتشرة في الأرجاء.
وصف البيت الأزرق
تمكن العديد من الاستدلال على بعض وصف البيت الأزرق المتميز الموجود في دولة الكويت، وذلك الوصف عُرف بأنه وصف خارجي فقط، فقيل أن البيت تميز بمظهره العريق وطرازه الجذاب، لا سيما ألون طلائه التي تميز بها وهما اللونين الأزرق والأبيض، بالإضافة إلى احتوائه على حديقة خضراء تُحيط به من جميع الأرجاء من الخارج.
أما عن الوصف الداخلي للبيت فلم يتم الوصول إليه، ولم يتم التعرف عليه بشكل مؤكد، وذلك بسبب خوف الكثير من دخول هذا المنزل بسبب القصص والإشاعات التي انتشرت حول هذا البيت، ولكن قيل أنه كان مكون من ثلاثة طوابق، وكل طابق كان يحتوي على العديد من الغرف المجهول عددها حتى الآن.
تفاصيل قصة البيت الأزرق
انتشرت الكثير من القصص حول البيت الأزرق الموجود في الكويت، وبعض تلك القصص قيل أنها قصص حقيقة، وقيل أن البعض الآخر غير حقيقي وما هو إلا إشاعات فقط.
فقيل أن قصة البيت الأصلية بدأت منذ العصر الستيني، وذلك عندما قام صالح الإبراهيم ببناء المنزل، فلقد كان يأمل صالح أن يقوم بملء البيت بالكثير من الأبناء الصالحة، وبعد أن تزوج التاجر صالح أكرمه الله بالولد الصالح بعد فترة كبيرة من زواجه.
ومنذ أن رُزق صالح بولده، قام بالاهتمام به بشدة، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنه قام بإرساله إلى الخارج ليقوم بإكمال دراسته، وقبل أن ينتهي الابن من مراحل دراسته وقبل أن يتخرج توفاه الله تعالى وهو ذاهب إلى السوق.
وذلك بعد أن قام التاجر صالح بتجهيز البيت الأزرق لابنه، وبعد أن قامت والدته بالبحث عن زوجة صالحة مناسبة لتقوم بمشاركة ابنها هذا البيت، ليقوموا بإنجاب الكثير من الأبناء الصالحة.
ومنذ ذلك الحين وانتشرت حالة حداد استمرت لشهور لعديدة، فلقد حزن الوالدان بشدة على فقدان ابنهما، وقاموا بترك المنزل إلى أن قام الغبار بتغطية كافة أثاث المنزل، ومنذ ذلك الوقت تم هجر البيت تمامًا، وقال البعض أن روح الولد المتوفى تسكن هذا البيت.
وعلى الرغم من أنه اقترح العديد على التاجر صالح بيع البيت بدلاً من هجرانه، إلا أنه رفض ولم يقم بهذا الأمر اعتقادًا بأن روح ابنه ما زالت تعيش في هذا المنزل، فلقد كان يأمل التاجر صالح أن يستأنس بروح والده الصالحة.
وبعد أن توفى التاجر وزوجته، بحسب القوانين كان من المفترض أن يتم إعطاء البيت للورثة الشرعيين، إلا أنه لم يتمكن أحد من دخول المنزل بسبب خوفهم منه، ومنذ ذلك الحين تعرض البيت الأزرق للهجر تمامًا مما أدى لانتشار الكثير من الشائعات حوله.
قصص البيت الأزرق المسكون
تعرض البيت الأزرق للهجر بعد أن انتقل ابن مالك البيت إلى رحمة الله تعالى، واستمر هذا الهجر لسنوات عديدة، ومع مرور السنوات بدأت تنتشر الكثير من الإشاعات والأقاويل المخيفة حول هذا المنزل.
فقيل أن البيت الأزرق مسكون، وقيل أنه تم مشاهدة العديد من الأحداث والظواهر غير الطبيعية بهذا المنزل، كما قيل أنه يعتبر مأوى للجن والأسحار المختلفة.
فبسبب ترك البيت وهجره، قام العديد من اللصوص والسحرة وتجار المخدرات بالمكوث بهذا المنزل بين الحين والآخر بسبب عدم تردد أي شخص عليه.
ومن ضمن الروايات التي قيلت عن هذا البيت أنه تم مشاهدة شاب يبدو بمظهر شاحب ومخيف واقف فوق سطح المنزل ويقوم بإلقاء الحجارة على المارة، ولكن لم يتم التأكد من صحة هذا الحدث.
قيل أيضًا أنه في عام 2002 م تم اشتعال حريق هائل جدًا في البيت الأزرق، وعندما ذهب رجال الإطفاء إلى المنزل لتولي الأمر وجدوا أن النيران قد أخمدت من تلقاء نفسها، وهذا الأمر أثار الدهشة والفزع في نفوس الكثير.
قيل أيضًا أن حادث الجريق قد تكرر من جديد، وحينها قام رجال الإطفاء باقتحام المنزل ولكنهم لم يقوموا بإيجاد الشخص الذي يقوم بتكرار ذلك، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل قيل أنه انتشرت العديد من الحوادث الأخرى الغريبة أيضًا.
هدم البيت الأزرق في الكويت
على الرغم من أن البيت الأزرق الموجود في الكويت أحد أجمل البيوت على مستوى الدولة بأكملها وعلى مستوى العديد من الدول والبلاد، إلا أنه بعد انتشار الإشاعات والأقاويل المختلفة التي تفيد بأن البيت مسكون ومليء بالأحداث المخيفة الخارقة للطبيعة بدأت الحكومة الكويتية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذا الأمر.
فلقد قامت الحكومة باتخاذ قرار هدم البيت الأزرق، ومن ثم قامت ببناء فندق ضخم هائل في الحجم عوضًا عنه، وذلك ليتمكن كل سكان الكويت وزائريها من زيارة منطقة السالمية المنطقة الموجود بها الفندق بدلاً من البيت الأزرق بأمان دون خوف أو قلق.
