الفرق بين نظارة القراءة ونظارة النظر في ظل كثير من الظروف نجد البعض يعاني من ضعف في الإبصار نتيجة سبب أو آخر وينتهي به الأمر إلي أن يذهب إلي الطبيب فيقوم له من جانبه بتحديد مقياس نظر والذي بناءاً عليه يتم تحديد ما إذا كان سوف يتم تصميم نظارة للقراءة أن نظارة للنظر، وفي الواقع دائماً وأبداً يكون هناك كم كبير من الخلط في ما بين كل من نظارة القراءة من ناحية ونظارة النظر من ناحية أخرى الأمر الذي يترتب عليه بعض التبعات الغير سليمة، ومن هذا المنطلق فقد عكف موقع الموسوعة علي أن يقوم من جانبه بجعل هذا الموضوع محوراً رئسيا في هذا المقال من أجل أن يستفيد كل من لديه أي من هاتين النضارتين، فتابعوا معنا السطور القادمة.
إن نظارة القراءة يحتاج إليها الفرد بناءا علي مجموعة من الأعراض التي نجده يمر الفرد بها ألا وهي أن تقوم بفرك عينك بشكل مبالغ فيه أو تشعر وأنت تقرأ أو تذاكر أو تستخدم من جانبك جهاز الكمبيوتر أنك في حاجة إلي النوم بشكل غير طبيعي، فإن كل تلك العلامات ما هي إلا مجموعة من الأعراض التي تنذر من جانبها بضرورة الذهاب للطبيب من أجل تصميم نظارة من أجل القراءة.
هذا وقد أكد الغالبية العظمى من الأطباء أن هناك العديد من العادات السيئة التي يقوم بها الفرد من جانبه في حالة من عدم الوعي لديه مما يترتب علي ذلك الوصول إلي تلك الحالة الغير مرغوب فيها والتي تنذر بضرورة اللجوء إلي نظارة للقراءة، ويجدر بنا من ناحية أخرى وفي هذا الصدد أن نشير إلي أن من أكثر هذه العادات السيئة شيوعاً هي إستخدام جهاز الكمبيوتر والتعامل معه عن قرب حيث وجد أن التعامل عن قرب من أجهزة الكمبيوتر من الأمور التي تؤثر بشكل سلبي للغاية علي النظر مما ينجم عنه حدوث نوع الإرهاق الغير طبيعي للعين ومن ثم لابد أن يتم التخلص من هذه العادات السيئة وذلك في محاولة للحفاظ علي مستوى وقياس النظر، وربما يكون الحل في الإبتعاد عن جهاز الكمبيوتر مسافة كبيرة إلي حد ما حتى لا تتأثر عينك عزيزي القارئ.
أما في ما يخص نظارة النظر فإننا نجدها لا تكون مخصصة من جانبها لرؤية شئ بعينه أو أنها محددة بل إننا نجدها تقوم بمهمة الرؤية والوصول بالعين إلي حالة من الراحة والقدرة علي رؤية ما يدور من حولك بمستوى رؤية أفضل مما كان عليه عينك، ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن الفرق أصبح واضحاَ بين كل من نظارة القراءة من ناحية ونظارة النظر من ناحية أخرى.
ربما يقوم الفرد بتصميم نظارة للقراءة في حين أنه يعتقد أن الأمر يقتصر من جانبه علي أن يقوم بإرتدائها فقط، دون الأخذ في الإعتبار بعض من الإرشادات الهامة التي يجب أن يتم التعامل معها حتى تحقق نظارة القراءة الهدف المرجو منها، ولعل من أهم تلك الإرشادات أن تكون حجم الإضاءة التي تحيط بك وأنت تقوم بالقراءة تكون أضعاف ما هي عليه الآن، ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن الغالبية العظمى من أطباء العيون قد أكدوا من جانبهم أن عامل الإضاءة الذي يحيط بالفرد في أثناء ما يقوم بالقراءة يعد من أهم العوامل التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار في حالة القيام بالقراءة وذلك من أجل الحفاظ علي مستوى النظر الخاص بك.
ومن ناحية أخرى وفي سياق آخر فقد أكد الأطباء أن عامل الزمن يلعب دوراً هاماً في ما يخص طبيعة مقياس النظر لديك، حيث نجد أن الفرد الي يبلغ من العمر الثلاثين عاماً يختلف بشكل كبير عن الفرد الذي يكون في العقد السادس من عمره، حيث أكدت الدراسات الطبية في هذا الصدد أنه كلما زاد عمر الإنسان كلما زادت معه إحتياجاته للنظر وكلما ضعفت لديه القدرة علي الإبصار بالشكل الكافي، ومن هنا فإن موقع الموسوعة ينصح من جانبه كافة متابعيه علي ضرورة أن يأخذوا في الإعتبار عامل العمر والزمن.
ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن هناك بعض الأمور البسيطة والتي يمكن من خلالها أن عزيزي القارئ ماهية ونوعية النظارة التي ترغب فيها من جانبك سواء كانت نظارة نظر أم كانت نظارة قراءة، ولعل من أهم وأكثر هذه الإختبارات التي توضح لك هي طريقة إمساكك بالكتاب الذي تقرأ فيه، ففي حالة أن قمت بتقريب الكتاب من جانبك بشكل كبير من أجل أن تستطيع الرؤية بشكل أفضل فإنك هنا تكون تعاني من قصر نظر حيث لا تستطيع من جانبك أن تقرأ الكلمات البعيدة، ولكن في حالة إنك تبعد الكتاب عنك حيث لا تستطيع رؤية ما هو قريب منك فإنك تعاني من طول نظر، وهنا أنت بالفعل تكون في حاجة إلي نظارة قراءة.