محتويات المقال
معلومات عن جابر بن حيان، موضوع شيق يشغل المهتمين بالكيمياء بصفة خاصة والمهتمين بالعلوم والعلماء بصفة عامة ، فعندما نذكر بن حيان أول شيء يتبادر إلى ذهننا قارورة مفعمة بالأبخرة وأنابيب بها عدة مواد مختلفة ورقائق من الجلود التي كان يدون بها معادلاته وملاحظاته، لما لا وهو أبو الكيمياء ومن كان له كل الفضل في رقيها وأخذها منحنى آخر من الاهتمام وتسليط الضوء على العرب رغم قلة الإمكانيات وفقر الأدوات فمن هو جابر بن حيان وما هي إنجازاته ولمن ينتسب، مولده وحياته ، العوامل التي أثّرت في نشأته على يد من تتلمذ ومن له الفضل في براعته، لمعرفة ككل هذا عليكم البقاء معنا في موسوعة.
هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي الكوفي الطوسي أبو موسي من العلماء العرب المسلمين.
ميلاده:كانت ولادته في عام 721م / بما يوافق عام 101 من الهجرة.
نشأته: اختلف العلماء في تحديد موطنه الأصلي فمنهم نمن ذهب انه من مواليد الجزيرة شرق بلاد الشام ومنهم من قال انه من مواليد حران التابعة لبلاد ما بين النهرين، وقيل أن ولادته كانت بمدينة طوس بإيران.
وصفه: تميز بن حيان بانه كان طويل القامة كما اشتهر بغزارة لحيته.
لقبه:تم منحه الكثير من الألقاب منها:الصوفي وذلك لزهده في زينة الحياة الدنيا وتفرغه للعلم والبحث، وشيخ الكيميائيين، وملك الهند.
كنيته: أبو الكيمياء وذلك لأنه يعود إليه الفضل في وضع أساسيات علم الكيمياء في العالم اجمع وليس العالم العربي خاصة
تتلمذ على يد: جعفر الصادق وخالد بن يزيد بن معاوية ،فعلى يد الإمام جعفر الصدق تلقى العلوم الشرعية واللغوية والقرآن الكريم ، كما استقى علومه من كتب ومراجع خالد بن اليزيد في الكيمياء.
سبب اتجاهه للكيمياء: عمل والده بالصيدلة في الكوفة فكان مرافقاً دائما له كثير الأسئلة والفضول تجاه المواد والمستحضرات مما كان داعيا له بعد ذلك في حبه للبحث والقراءة والتجريب ولعل ذلك كان مبعثا لابن حيان للخوض في بحور الكيمياء والاستقاء من ينابيعها.
لجابر بن حيان إنجازات كثيرة في علم الكيمياء الذي تخصص فيه على الرغم من سعة معارفه وأبحاثه في الفلك والطب والهندسة ولكان كانت للكيمياء نصيب الأسد في الاستيلاء على لبه، فقد اكتشف عنصري الكبريت والزئبق اللذان لم يكن غيره من السابقين قد توصل إليهما بعد.
اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ وفاته ولكن على الأرجح كانت وفاته في الكوفة في عام 815م / الموافق 199 من الهجرة بعد بلوغه الخامسة والتسعين من العمر، رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجعل العلم الذي تركه صدقة جارية تثقل ميزان حسناته، لما تركه من ثروة كبيرة في علم الكيمياء أثرَت وأثّرت في العالم أجمع.
جعل الله أقوام كالنجوم في السماء يستهدي بهم الضال ويأنس التائه، وجعل من هم كالعطر الذي حتى إذا غاب يبقى اثره عالقا بالقلوب آسراً للأرواح، جعل الله لكل من يترك علما نافعاَ نوراً في قبره كما أضاء حياة البشرية من بعده.