يعتبر الأنصار هم سكان المدينة المنورة، وسموا بذلك الاسم؛ لأنهم نصروا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في دعوته، وهم الذين استقبلوا النبي -صلى الله عليه وسلم- والمهاجرون معه أحسن استقبال، وهم الذين جاهدوا في سبيل الله، وتقاسموا مع المهاجرين أموالهم وبيوتهم، وقد أسلم الأنصار قبل الكثير من المهاجرين.
أحب الأنصار النبي -صلى الله عليه وسلم- محبة خالصة من القلب.
يعد جميع الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج وحلفائهم، الخزرج ينتسبون إلى الخزرج بن حارثة، أما الأوس هم ينتسبون إلى الأوس بن حارثة.
مواقف الأنصار العظيمة
من أهم مواقف الأنصار مع المهاجرين كانت المؤاخاة بين بعضهم البعض.
عند وصل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة قام ببناء مسجد، ودعا اليهود إلى الدين الإسلامي، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
كانت تلك المؤاخاة في بيت أنس بن مالك رضي الله عنه، وكان عدد الرجال الموجودين حوالي تسعين رجلاً.
كان عدد هؤلاء الرجال نصفهم من المهاجرين والنصف الآخر من الأنصار.
أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- على المساواة والتعاون بين بعضهم البعض، والتوارث بعد الموت.
وبتلك المعاهدة التي أقامها النبي أسقطت فوارق النسب واللون، وأصبح الجميع يعيش في عدالة وأخلاق وإنسانية.
ويعد من أعظم الأمثلة ما حدث بين عبدالرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عنهما، (قال لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالا، فاقسم مالي نصفين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك، فسمها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها، قال: بارك الله لك في أهلك ومالك).
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمهم الود والأخلاق والعبادة.
موقف الأنصار من القتال يوم بدر
بايع الأنصار النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيعة العقبة على انتصاره داخل المدينة المنورة، وفي غزوة بدر أراد النبي أن يختبرهم، لأنها كانت خارج المدينة.
فطلب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستشيرهم في ذلك الأمر، وتكلم إلى المهاجرين، ثم أعاد طلب المشورة مرة أخرى، فرد عليه زعيم الأنصار وهو سعد ابن معاذ -رضي الله عنه- وسيد الأوس والخزرج.
وقال كأنك تعنينا يا رسول الله، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- أجل، ثم قال سعد -رضي الله عنه- قولا بليغا، والذي بعثك بالحق.
ثم أضاف إلى حديثه، لو استعرضت بنا البحر لخضناه أمامك ما تخلف منا رجل واحد.
ثم قال إن النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أمرهم أن يرمي كل شخص منهم نفسه من أعلى الجبال لرمى كل رجل نفسه تلو الآخر.
ففرح النبي، وتهلل وجهه لما رآه من موقف الأنصار العظيم في غزوة بدر.
من هم المهاجرون
المهاجرون هم جماعة من الناس اعتنقوا الدين الإسلامي قبل فتح مكة، وهاجروا إلى المدينة المنورة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، واستقروا فيها، وعند هجرتهم تركوا أموالهم ومنازلهم نصرة لرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورأوا في ذلك أفضل وأعلى المراتب عند رسل الله، وأن ذلك من الانتصارات العظيمة.
موقف الأنصار بعد فتح مكة
بعد فتح مكة المكرمة عاد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مدينته واستقرت الأوضاع بشكل كبير وأسلم عدد من المشركين مثل، سهيل بن عمر وأبي جهل.
ثم وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبل الصفا يدعي الله، ولكن الأنصار يقفون تحت الجبل يفكرون بوضعهم مع النبي بعد استقراره معهم.
فقال بعضهم أن النبي قد شعر بالحنين تجاه أهله أي أن النبي صلى الله عليه وسلم، تعاطف مع الأحداث الموجودة بمكة وسيتركه.
فأخبره الوحي بما قاله الأنصار، فعندما نزل النبي -صلى الله عليه وسلم- من الجبل طمأنهم وأكد لهم أنه لن يتركهم واعترف لهم بفضلهم العظيم لوقوفهم معه في وقت الحرب والشدة.
فضل ومكانه الأنصار
يوجد العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد على فضل الأنصار في نصرة الإسلام، وحبهم الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم.
قيام الأنصار بالعديد من الأعمال التي ترضي الله ورسوله.
أيضا موقف النبي -صلى الله عليه وسلم- وانتقاد الأنصار له في توزيع الغنائم، وخاطبهم بأسلوب مليء بالمشاعر، مما ابكي الأنصار، وفرحوا بسبب قرب النبي منهم.
وأن النبي يفضلهم عن الغنائم والمال، حتى يكون بينهم، والعودة بهم إلى ديارهم.
أسئلة شائعة
من هم أهل الأنصار؟
من أهم الأنصار وأفضلهم سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأسعد بن زرارة، وأنس بن مالك، وأيضا حسان بن ثابت، وأنس بن النضر، وأبي بن كعب، وأيضا عبدالله بن عمرو بن حرام وابنه -رضي الله عنهم- أجمعين.
من الأنصار ولماذا سمي بهذا الاسم؟
يعد الأنصار هم أهل يثرب الذين نصروا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الإسلام، كما أنهم ينتمون إلى قبائل الأوس والخزرج.
من هم سكان المدينة الذين آمنوا بالنبي ونصروه؟
كلمة الأنصار هي كلمة أطلقت على سكان أهل يثرب الذين آمنوا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ودعوه إلى مدينتهم.