ذكر المؤرخين دور الصحابة مع النبي محمد من أجل نشر الدعوة الإسلامية في مكة والمدينة المنورة، ولكل صحابي دور بارز في إعلاء الدين الإسلامي، وسوف نوضح من هو الصحابي الذي لقب بساعي الرسول من خلال موقع موسوعة.
من هو الصحابي الذي لقب بساعي الرسول
إن الصحابي الملقب بساعي الرسول هو عمرو بن أمية الضمري، وهو صحابي من أنجاد العرب وقد شارك في الكثير من المعارك الإسلامية الهامة.
أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي عمرو بن أمية إلى النجاشي ملك الحبشة في سرية وكان من أكثر الصحابة الذين تولوا مهام صعبة مثل نجاته في سرية بئر معونة.
حياة عمرو بن أمية الضمري
عمرو بن أمية الضمري هو أحد الصحابة البارزين في الإسلام وُلد في مكة قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ينتمي إلى قبيلة قريش وقد أسلم في مكة قبل الهجرة إلى المدينة.
عمرو بن أمية كان يعد من الصحابة المخلصين والذين قدموا خدمات كبيرة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وشهد معظم المعارك الرئيسية في تلك الفترة، مثل معركة بدر ومعركة أحد ومعركة الخندق.
واشتهر عمرو بن أمية ببساطته وتواضعه، وكان يتميز بالشجاعة والإخلاص في الدين وقدم خدمات قيمة للإسلام بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم شارك في غزوة تبوك وفي فتح مصر وغيرها من الغزوات والمعارك.
يعتبر عمرو بن أمية الضمري من الصحابة الموثوق بهم، وقد روى العديد من الأحاديث النبوية. وبعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، شهد عهدة الخلافة الراشدة لأبي بكر وعمر وعثمان. وله دور مهم في توسيع الدولة الإسلامية ونشر الإسلام في مصر.
عمرو بن أمية الضمري واصل العمل والنضال في سبيل الإسلام حتى وفاته. وقد توفي في عهد الخليفة علي بن أبي طالب، في السنة الثانية عشرة للهجرة يعتبر عمرو بن أمية الضمري رمزًا للإيمان والولاء في الإسلام، ويُحترم ويُعظى بين المسلمين.
نسب الصحابي عمرو بن أميه الضمري
عمرو بن أمية الضمري هو صحابي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ونسبه يعود إلى قبيلة ضمرة التابعة لقبيلة قريش في الجاهلية. قبيلة قريش كانت تعتبر أبرز قبائل الجاهلية في الجزيرة العربية، ومنها نشأ العديد من الصحابة البارزين.
وبالتحديد، عمرو بن أمية الضمري يعود نسبه العربي إلى قبيلة ضمرة، وهي فرع من فروع قبيلة قريش. وقد كانت قبيلة قريش تعتبر من أشهر وأنبل الأسر العربية في ذلك الوقت، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أسرة هاشمية من قريش.
وتعد قبيلة ضمرة جزءًا من فروع قريش، وكانت لها أهمية ومكانة في المجتمع العربي في ذلك الوقت. وعمرو بن أمية الضمري كان من أبناء هذه القبيلة وأحد الصحابة المخلصين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
سرية بئر معونة و دور الصحابي عمرو بن أميه الضمري
سرية بئر معونة كانت إحدى الأحداث الهامة التي وقعت خلال حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعود إلى الفترة التي كانت المدينة المنورة تعاني فيها من نقص شديد في الماء والتموين، وكانت قبائل منافقة تتآمر على المسلمين.
دور الصحابي عمرو بن أمية الضمري في سرية بئر معونة كان بارزًا فقد تمكن عمرو بن أمية من التسلل إلى معسكر قبيلة قريظة المعادية والمتحالفة مع القوات اليهودية، ونجح في إحراق مخزن المؤن وموقد الطعام الخاص بالقبيلة كان هذا العمل يهدف إلى زعزعة استقرار القبيلة وإرباكها، والتأثير على القوات العدوة.
بفضل تضحيات عمرو بن أمية وجرأته، أصبحت معسكرات القبائل المعادية في حالة فوضى واضطراب، مما قدم الفرصة للمسلمين لتنفيذ هجوم مفاجئ على القوات العدوة وبالفعل، نجح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجيش المسلمين في الاستفادة من هذا الفوضى وتحقيق النصر في معركة بئر معونة.
يمكن القول إن دور عمرو بن أمية الضمري في سرية بئر معونة كان حاسمًا في تحقيق النصر للمسلمين بفضل تصرفاته الجريئة والتي تسببت في إحداث الفوضى في معسكر القبيلة المعادية، تمكنت القوات المسلمة من الانتصار في المعركة وتحقيق الهدف المرجو وقد أثبت عمرو بن أمية بذلك ولاءه الكبير للإسلام والمسلمين وتضحيته في سبيل نصر الحق.
