، نعم، ولكن الصيام لا يشمل اليوم العاشر، حيث من المعروف أن اليوم العاشر هو أول أيام عيد الأضحى، الذي يحرم فيه الصيام.
أما الصيام فيكون، فقد من اليوم الأول إلى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وكان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يصوم الأيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة.
ويحرم الصيام في اليوم العاشر، وذلك لأنه يوم الأضحية، ثم يليه باقي أيام العيد، وهي أيام التشريق، التي دعنا فيها النبي عليه الصلاة والسلام، على أن نأكل ونشرب فهي أيام الفرحة للمسلمين
فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
بعد ما أوفينا لكم بالإجابة عن، هل صيام العشر من ذي الحجة سنة، فسوف نوضح أيضا من خلال هذا المقال، فضل صيام العشر الأوائل، من ذي الحجة.
حيث تعد الأيام العشر الأولى، من ذي شهر ذي الحجة،من أكثر الأيام المباركة، التي أوصانا بها الرسول، صلى الله عليه وسلم، لنكثر من الصلاة والصيام والدعاء، والأعمال الصالحة.
كما وصف عليه أفضل الصلاة والسلام، أن العمل الصالح في هذه الأيام، أفضل من الجهاد في سبيل الله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم “- ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ”
ولم يذكر النبي عملا واحدا بعينه، من الأعمال الصالحة في هذه الأيام، فلامر مطلقاً لكثير من الأعمال الصالحة، وذلك مثل الصيام، وقراءة القرآن وأداء الحج.
وقد اصطفى الله عزوجل هذه الأيام لتكون خيرا للمؤمنين، فيضاعف الله أجر الأعمال الصالحة في هذه الأيام.
فيجب على المسلم أن يستغل هذه الأيام، بكثرة الطاعات لكي ينيل رضا الله عزوجل.
فضل صيام اليوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة
يعرف اليوم التاسع من ذي الحجة بيوم عرفة، وهو يوم وقفة العيد، ويستحب الصيام في هذا اليوم، لغير الحاج.
وقال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام “– صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”
فهذا اليوم من الأيام العظيمة، فيجب على المسلم أن يستغل هذا اليوم، بالصيام والكثير من الأعمال الصالحة التي تكفر ذنوبه.
ويكون الدعاء في يوم عرفة، مستجاباً، فهو أفضل أيام العام، وخير أيام الدعاء.
ويتمثل أيضا فضل يوم عرفة، بأنه من الأيام التي يعتق فيها الله عزوجل الرقاب من النيران، ودليل ذلك من السنة النبوية، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت، قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم”ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وإنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ اشهَدوا ملائكتي أنيقد غفرتُ لهم”.
الحكم في الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة
لقد اختلفت آراء العلماء، في الحكم في الجمع بين نية القضاء، ونية صيام العشر من ذي الحجة، حيث قالوا:
لا تعد أيام قضاء شهر رمضان، في العشر من ذي الحجة، من الأفعال المكروه، عند الله عزوجل، وذلك لأن قضاء الفروض هو الأولى من قضاء النوافل.
ودليل ذلك من حياة عمرو بن الخطاب، عندما كان يستحب أن يقضي أيام قضاء رمضان في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وذلك لأن هذه الأيام، من أفضل أيام العبادة والعمل الصالح.
وهناك البعض الآخر من العلماء، اللذين أكدوا كراهية القضاء، في العشر الأوائل من ذي الحجة، أن الله عزوجل يحب أن يتقرب اللية عبادة ويقضوا فرائضهم، وإضافة إلى ذلك النوافل التي تقرب العباد لربهم، لذلك لتقربهم أكثر إلى الله في تلك الأيام المباركة.
وقد اختلف العلماء أيضا، في إمكانية صيام المسلم، للنوافل قبل أن يقضى صيام شهر رمضان الكريم، فالقبول الأرجح، أن على المسلم أن يقضي صيام النوافل في أوقاتها، وهي التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة، ثم عليه فيما بعد أن يقضي قضاء أيام رمضان في أي يوم من العام، وذلك قبل مجيء رمضان التالي.
ولكن الصحيح الذي يأخذ به، أن يصوم المسلم أيام قضاء رمضان في العشر الأوائل، من شهر ذي الحجة، وذلك لأن صيام الفروض أولى من صيام النوافل.
فالله عزوجل شديد الرحمة والكرم، فيمكن أن يحصل المسلم على كامل الثواب، وهو ثواب القضاء وأيضا النوافل.
التقويم الهجري لشهر ذي الحجة عام 1443
سنوضح فيما يلي، التقويم الهجري لشهر ذي الحجة، لعام 1443 هجرياً، وذلك من خلال الجدول التالي: