أوضح عبد الله بن محمد خوج، مدير المركز الإسلامي بواشنطن، إنه يمكن للمهاجرين المسلمين، إخراج قيمة زكاة الفطر في أمريكا بما يساوي صاعا من الدقيق أو القمح أو الشعير،والمقصود بالصاع هو ما يساوي تقريبا 2.176 كيلو جرام.
وأشارت إلى التفاوت في أسعارهم من ولايات أمريكا المختلفة، فقد حددت المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مقدار زكاة عيد الفطر هو، عشرة دولارات على كل فرد، وذلك حسب ما جاء في مؤسسة MUSLIM AID USA، إلى اثني عشر دولاراً، وذلك حسب مؤسسة ZAKAT FOUNDATION OF AMERICA>
وطالب أيضا عبد الله ابن محمد في تصريح له عبر أصوات مغربية، أنه على المسلمين الذين لا يجدون الفقراء والمحتاجين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعيشون فيها، فعليهم إخراج زكاة العيد في صناديق المساجد، حيث توزع أموال هذه الصناديق على الجمعيات الخيرية التي تتبرع، وتراعى الفقراء والمحتاجين في الكثير من البلدان الأفريقية.
وقد صرح أيضا خوج، إن تأدية زكاة عيد الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي صدقة مقدرة على الأشخاص وليس الأموال وتدفع مرة واحدة في العام، حيث إنها واجبة على كل أفراد الأسرة بمقدار صاع كل فرد.
وأضاف أيضا أن رب الأسرة هو المسؤول عن تأدية الزكاة له ولكل أفراد أسرته وما يعيش معه في المنزل كل منهما بالمثل.
ما هى احكام زكاة الفطر
بعد ما أجبنا على كم مقدار زكاة الفطر في اميركا ، فسوف نوضح لكم ما هي أحكام زكاة الفطر، فقد أوجب الله -عز وجل- زكاة عيد الفطر على كل مسلم ومسلمة قادرين، ودليل ذلك من السنة، حيث جاء في حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
وعلى رب الأسرة أن يخرج الزكاة عن كل ما يعولهم، وذلك إذا أملك ما يفيض عن قوت يومهم.
وقال العلماء إن تأدية زكاة الفطر تجب بغروب الشمس في ليلة عيد الفطر المبارك، وعلى الأفضل أن يتم أخرجها قبل صلاة عيد الفطر، حيث قال أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه— (كنَّا نُخرِجُ في عهدِ رَسولِ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يومَ الفِطرِ صاعًا مِن طَعامٍ. وقال أبو سعيدٍ: وكان طعامُنا الشَّعيرَ والزَّبيبَ، والأقِطَ والتَّمر”.
وروى ابن عمرو -رضي الله عنه-، أن النبي -عليه الصلاة والسلام-، أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس لصلاة العيد، ولكن من الجائز أن تؤدى قبل عيد الفطر بيومين، وذلك ما رواه ابن عمرو -رضي الله عنه—.
ولا يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد بغير عذر مقبول، وعن ابنِ عبَّاسٍ -رضي الله عنه- قالَ فرضَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ.
معنى زكاة الفطر
يرجع معنى لفظ الزكاة في معاجم اللغة العربية، إلى معنى البركة والزيادة والطهارة، أما في الشريعة الإسلامية فهي نوع من أنواع الصدقات، وتجب على المسلمين تطهيرا لأي عمل من شأنه أن ينقص من فضل صيامهم في شهر رمضان الكريم.
مدى مشروعية زكاة الفطر
إن الله -عز وجل- فرض على المسلمين زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة، حيث فرضت في نفس العام الذي فرض في الله -عز وجل- الصيام، وقد ذكر وجوب الزكاة في كتاب الله العزيز في عدة آيات منها سورة الأعلى حيث قال الله تعالى “(قد أفلح من تزكى)
وثبت أيضا وجوب زكاة الفطر في السنة النبوية في عدة أحاديث قد ذكرناها من قبل فى بداية هذا المقال.
وقد أجمع العلماء على وجوب زكاة الفطر حيث قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن صدقة الفطر فرض، وأنها واجبة على المرء، الذي قادر على أدائها عن نفسه وعن أهل بيته جميعا
شروط وجوب زكاة عيد الفطر
من الضروري أن يكون المسلم قادراً على إخراج زكاة الفطر، فإنها لا تجب لما لا يستطيع من يسار الحال، وقد اختلفت المذاهب في هذا الأمر من حيث يسار الحال والقدرة على إمكانية تأدية الزكاة، وسوف نوضح لكم أوجه الاختلاف على النحو التالي :
الرأي الأول
كان رأي المذهب المالكى والشافعى والحنبلى، أنه ليس من الضروري توافر شرط الغنى واليسار، لتأدية زكاة الفطر، وأيضا عدم اشتراط ملك النصاب، وإن زكاة الفطر تجب على كل من فضل عن قوت يومه من نفقته وحاجاته الأساسية في ليلة العيد.
فمن ملك شيئا زائدا عن احتياجه لنفسه وما يلزم مؤنته من مسكن أو ثياب، فعلية إخراج زكاة الفطر.
وقال المذهب الملكي، أنه إذا كان قادرا على زكاة الفطر بالدين، مع الوفاء، وجبت عليه الزكاة لأنه قادر ودليلهم لذلك، أن الغنى هو الذي يملك قوت يومه، وإن زاد عليه وجبت عليه زكاة الفطر، حيث قال النبي صلى الله عليه” وسلم من سأل شيئًا وعنده ما يُغنيه، فإنما يستكثِرُ من جمرِ جهنَّمَ. قالوا: يا رسولَ اللهِ! ما يُغنيه؟ قال: ما يُغدِّيه أو يُعَشِّيه”.
الرأي الثاني
كان رأي المذهب الحنفي هو اشتراط ملك النصاب لمن تجب عليه الزكاة في أي مال من الأموال، وذلك إذا كان فضة أو ذهب أو عروض تجارة أو إنعام، فمن ملك لهذا النصاب، وتبقى عنه احتيجاتة الأصلية، وجبت عليه إخراج زكاة الفطر ودليله على ذلك حيث النبي صلى الله عليه، وسلم “خيرُ الصَّدقةِ ما كان عن ظهرِ غنًى، وابدأْ بمَنْ تعولُ”.
فالغنى هو من امتلك النصاب، ومن ملك النصاب وجبت عليه زكاة الإفطار، وذلك قياسا على زكاة الأموال.
من الذى لا تجب عليهم زكاة الفطر
لا تجب زكاة الفطر على الميت، الذي مات قبل غروب الشمس في آخر يوم من شهر رمضان الكريم، وذلك لأن الميت ليس من أهل الوجوب.
لا يجب أيضا إخراج زكاة الفطر على الجنين الذي لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، حيث كان ذلك من رأى أهل العلم. ولكنها صدقة مستحبة إذا تم إخراجها، حيث روى أن الصحابي عثمان ابن عفان -رضي الله عنه-، كان يؤدي زكاة الفطر للكبير والصغير، وعن الجنين في بطن أمه، فيها تعتبر صدقة غير واجبة، ولكنها مستحبة وتعتبر من صدقات التطوع .