جاء في العديد من كتب الإسلام وأقوال العلماء أسماء أوائل الصحابة الذين آمنوا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلوا إلى الإسلام ونالوا أفضلية الإسلام في العلم والعمل وصحبة الرسول الكريم، والجهاد في سبيل الله والدفاع عن الإسلام والمسلمين ونصرة دين الله الحق، ومن أول من أسلم برسول الله:
خديجة بنت خويلد
هي الزوجة الأولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أول من أسلم بالرسول، وآمن به وبالله سبحانه وتعالى.
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، واحدة من أمهات المسلمين الصالحين، ولدت في عام 68 قبل الهجرة، كما أنها واحدة من سادة قريش الكبار لها مكانة عالية بين سادات قريش، فهي كانت صاحبة ثراء كبير ونسب عريق.
وكان الفرق بين خديجة والرسول -صلى الله عليه وسلم- 15 عام، فكان الرسول لا زال شابًا صغيرًا عندما تزوج السيدة خديجة.
وقال عنها عز الدين أبو الحسن ابن الأثير “خَدِيْجَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ أَسْلَمَ بِإِجْمَاعِ المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة”.
أبو بكر الصديق
هو الخليفة الأول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأقرب من الصحابة إلى رسول الله، هو أول من دخل الإسلام من الرجال وآمن برسول الله لم يسبقه أي رجل آخر، لقبه الرسول بالصديق، ولأنه أول من صدق الرسول.
ولد أبو بكر الصديق بعد حادثة الفيل بثلاث سنوات، وهو أعلم رجل في قريش بأنساب العرب، عمل في التجارة، وقدم كل أمواله في سبيل الله ولنصرة الإسلام فكان سباقًا للخيرات.
على بن أبي طالب
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ورابع الخلفاء الراشدين، وزوج بنت الرسول “فاطمة الزهراء” رضي الله عنها.
كنية على بن أبي طالب هي “أبو الحسن”، ولد قبل بعثة الرسول بالإسلام بعشر سنوات، وكان ملازم للرسول في طفولته فكان الأول من بين الأطفال والصغار من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم.
قدم العديد من التضحيات للإسلام والمسلمين، وشارك في كل الغزوات إلا غزوة تبوك وعندها قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب”أما تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى”.
عثمان بن عفان
أمير المؤمنين عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين، لقب بذي النورين وذلك لزواجه بنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وهما رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاتها تزوج أم كلثوم بنت الرسول.
ولد بعد حادثة الفيل التي حدثت في مكة المكرمة بست سنوات، وقيل أن من دعاه للإسلام كان أبو بكر الصديق، وقيل أيضًا أنه قديم العهد بالإسلام.
زيد بن حارثة
هو مولى الرسول صلى لله عليه وسلم، قد اشتراه حكيم بن حزام بن أخ السيدة خديجة رضي الله عنها، ومن ثم أهدته خديجة رضي الله عنها إلى رسول الله.
وقال عنه ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه”ما كنَّا ندعو زيدَ بنَ حارثةَ إلَّا زيدَ ابنَ محمَّدٍ حتَّى نزلَ قول الله تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ)” وذلك لقربه إلى رسول الله صلى عليه وسلم وحبه له.
الزبير بن العوام
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وواحد من الستة أصحاب الشورى.
دخل إلى الإسلام وآمن بالرسول في سن صغير فكان يبلغ من العمر اثنتا عشرة عام، وقال بعض العلماء أنه كان يبلغ من العمر ثمان سنوات عندما دخل إلى الإسلام.
سعد بن أبي وقاص
من أوائل من دخلوا إلى الإسلام، وآمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وشارك في العديد من الغزوات مثل غزوة بدر وصلح الحديبية.
هو واحد من أصحاب أهل الشورى، وتحدث عنه العديد من الصحابة الصالحين وتحدثوا عن إيمانه وحبه للإسلام وأخلاقه.
عبد الرحمن بن عوف
ولد عبد لرحمن بن عوف بعد حادثة الفيل بعشر سنوات، وهو ثامن من دخل إلى الإسلام وآمن بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وهو واحد من المبشرين بالجنة، بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة جزاءً لما قدمه من جهاد في سبيل الله ودفاع عن الإسلام.
أسماء الصحابة بالترتيب
ورد في قول الإمام الذهبي بعض أوائل الصحابة الذين دخلوا في الإسلام، وقام بعمل قائمة وضع فيها أسماء الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم بترتيب دخولهم إلى الإسلام وهم عبارة عن 51 أسم من الصحابة، ويأتي من بعدهم بعض الصحابة الآخرين مثل سيدنا حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهم على النحو التالي:
خديجة بنت خويلد .
أبو بكر الصديق .
علي بن أبي طالب
عثمان بن عفان .
زيد بن حارثة .
سعد بن أبي وقاص .
الزبير بن العوام .
عبد الرحمن بن عوف .
طلحة بن عبيد الله .
أبو عبيدة بن الجراح.
الأرقم بن أبي الأرقم .
أبو سلمة بن عبد الأسد .
عبيدة بن الحارث .
عثمان بن مظعون .
أسماء بنت أبي بكر الصديق .
سعيد بن زيد .
عمير بن أبي وقاص و خباب بن الأرث الخزاعي ومسعود بن ربيعة .
عبدالله بن مسعود وسليط بن عمرو ومسعود بن ربيعة .
عباس ابن أبي ربيعة وزوجته أسماء بنت سلامة.
خنيس بن حذافة وعامر ابن ربيعة وعبدالله بن جحش.
جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء بنت عميس.
حاطب بن الحارث وزجته فاطمة بنت المجلل.
خطاب بن الحارث وزوجته فكيهة بنت يسار.
معمر بن الحارث والسائب ولد عثمان.
المطلب بن أزهر وزوجته رملة بنت أبي عوف.
عامر بن فهيرة والنحام نعيم .
خالد بن سعيد وزوجته أميمة بنت خلف.
أبو حذيفة بن عتبة وحاطب بن عمرو .
خالد بن البكير وواقد بن عبدالله .
عامر بن البكير وعاقل بن البكير وإياس ابن البكير.
عمار بن ياسر وأبو ذر جندب
صهيب بن سنان ، وأبو نجيح عمرو بن عبسة.
أول من أسلم من الصحابة في دار الأرقم
أضاف بعض العلماء أن قائمة الذهبي التي تضم أسماء أول من دخلوا الإسلام قد خلت من بعض الصحابة الذين أسلموا في دار الأرقم ويجب أن يكونوا بين أسماء الصحابة الآخرين، وهم على النحو التالي:
زينب بنت رسول الله عليه السلام .
السيدة رقية بنت الرسول عليه وسلم .
أم كلثوم بنت الرسول عليه وسلم .
بلال بن رباح الحبشي .
أم سلمة رضي الله عنه.
مصعب بن عمير.
أم رومان رضي الله عنه.
عتبة بن غزوان رضي الله عنه.
ياسر بن مالك رضي الله عنه .
عبدالله بن أبي بكر الصديق .
المقداد بن عمرو رضي الله عنه .
سمية بنت خياط رضي الله عنه .
النهدية وابنتها رضي الله عنهما .
فضل الصحابة الأوائل
الصحابة هم أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل، فهم لهم مكانة عالية وكبيرة في الإسلام وبين المسلمين كافة، ولهم الأفضلية بعلمهم وعملهم.
كما أن الصحابة لهم الأفضلية لصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتصديقهم لكلامه، وجهادهم في سبيل الله ودفاعهم عن الإسلام ونصرة دين الله الحق.
فهم يستحقون الجزاء والثناء من الله سبحانه وتعالى لحسن إيمانهم وصلح أعمالهم فقد وعدهم الله بالخلد في الجنات، وبشر الرسول صلى الله عليه وسلم كثير منهم بجنات النعيم.
فوعد الله كل المهاجرين والأنصار بجنات النعيم، وذكر في الكتاب المبين جزاء الصالحين، وقال الله تعالى عن جزاء الصحابة “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.