دعاء شكر الله هو أحد أنواع مختلفة من الدعاء التي يمكن للعبد أن يتقرب بها، ويلجأ إلى المولى عز وجل، خاصةً أن الدعاء من أعظم العبادات التي تشير إلى التجاء العبد إلى ربه، وتضرعه إليه، واعترافه بضعفه، وافتقاره إلى ربه، وقد أمر الله تعالى عباده بدعائه، ووعدهم بالإجابة، فقال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60]، ولهذا نتعرف على فضل الدعاء، وأفضل دعاء للشكر يمكن للعبد أن يدعو به عبر فقرات موسوعة فيما يلي.
تتنوع أدعية الشكر التي يمكن أن يتقرب بها العبد من ربه، فدعاء شكر الله عبارة عن عبادة من خلالها يتم التعبير عن الامتنان لله على نعمه وفضله، وقد وردت العديد من الأدعية في السنة النبوية الشريفة التي تعبر عن الشكر لله تعالى، ومن هذه الأدعية:
الحمد لله رب العالمين، حمدًا لشُكرهِ أداءً، ولحقّهِ قضاءً، ولِحُبهِ رجاءً، ولفضلهِ نماءً، ولثوابهِ عطاءً.
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد.
ربي اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك رهابًا، لك مطاوعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منبيًا.
اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء.
اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفى الظاهر.
ربي لك الحمد على نعمك التي لا تحصى ولا تعد، ولك الحمد على توفيقك لنا.
اللهم إني أسألك أن تزيدني من نعمك، وأن تحسن لي عبادتك، وأن تجعلني من الشاكرين الحامدين لك على الدوام.
اللهم إني أسألك أن ترزقني الشكر على نعمك، وأن تجعلني من الذين يستغفرون إذا فعلوا سيئة، ويشكرون إذا فعلوا حسنة.
ربي أسألك أن تجعلني من الذين يشكرون على السراء والضراء، وعلى العسر واليسر.
اللهم إني أسألك أن تجعلني من الذين يشكرونك على نعمك الظاهرة والباطنة، على نعمة الدين والدنيا.
ربي اجعلني من الذين يشكرون على نعمة الإيمان والإسلام، وعلى نعمة الصحة والعافية، وعلى نعمة الأهل والمال.
اللهم إني أسألك أن تجعلني من الذين يشكرون على نعمة الحياة الكريمة، وعلى نعمة الرزق الحلال، وعلى نعمة السعادة والطمأنينة.
اللهم إني أسألك أن تجعلني من الذين يشكرون على كل نعمة أنعمت بها علينا، من عظيمة أو صغيرة، ظاهرة أو خفية.
ربي أسألك أن ترزقنا الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة.
اللهم إني أسألك أن ترحمنا وتغفر لنا وتعفو عنا.
اللهم إني أسألك أن تجعلنا من أهل الجنة.
الدعاء هو عبادة من أعظم العبادات، وهو مفتاح لكل خير، وسبب لرفع البلاء، ودفع المصائب، وحصول المطلوب، وتحقيق الغاية، وقد أمر الله تعالى عباده بدعائه ووعدهم بالإجابة، فقال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [البقرة: 186].
من هذا المنطلق، يتمثل فضل الدعاء فيما يلي:
للدعاء آداب ينبغي للمسلم أن يراعيها عند دعائه، خاصةً عند الدعاء بدعاء شكر الله ومن هذه الآداب:
يُفضل أن يدعو الإنسان في أوقات الإجابة، أي الوقت الذي يكون فيه العبد أقرب إلى ربه، ويكون قلبه أكثر خشوعًا وانكسارًا، ويكون أكثر استعدادًا لقبول ما يدعو به.
بينما وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تدل على أن هناك أوقاتًا محددة تكون فيها الإجابة أقرب، وهي: