هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

وئام رضا 29 مارس، 2021

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت ؟

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت ؟ هو أحد الأسئلة الشائكة التي لا يمكن الإجابة عليها دون الرجوع إلى المصادر الموثوقة، حيث هناك الكثير من الخلاف بين الفقهاء حول هذه المسألة الفقهية وهل التبرع بأعضاء الجسم حلال أم حرام، ونقدم لكم جميع الأقوال سواء جواز التبرع بالأعضاء بعد المواد أو عدم جواز ذلك، من خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم عبر موقع موسوعة، الإجابة على هذا السؤال الشائك لابد من إجراء البحث للحصول على الحكم الشرعي من المصادر الموثوقة، والتعرف على الشروط الواجب توافرها عند الرغبة في التبرع بالأعضاء.

قال الإمام بن عثيمين 

  • أنه حرام ولا يجوز لأن الجسد أمانة عند الإنسان فلا يجوز له التفريط فيه أو التفريط في أي جزء منه وذلك لقوله تعالى:
    • في الآية رقم 29 من سورة النساء:
      • {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}.
    • كما قال انه لا فرق في التبرع بأعضاء الجسم بين الحياة والموت فالاثنان سواسية:
      • فلا يجوز للحي التبرع بأعضائه.
      • ولا يجوز للميت التبرع بأعضائه.
      • ولا حق لأقارب الميت في التبرع بأعضاء جسمه بعد وفاته.
    • وأكد على ذلك بقول الفقهاء في كتاب الجنائز:
      • لا يجوز أن يؤخذ شيء من أعضائه ولو أوصى به.
    • حتى لو أوصى المريض بأن يؤخذ شيء من أعضائه فإنه لا يجوز تنفيذه، لأن:
      • جسم الإنسان أمانة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {كسر عظم الميت ككسره حياً}.
      • فكما أنه لا يجوز أن تكسر عظم الحي فلا يجوز أن تكسر عظم الميت.
  • أما الإمام بن باز:
  • قال في رده على سؤال حول التبرع بالأعضاء:
    • يعد هذا الموضوع أحد الموضوعات التي يوجد حولها خلاف بين العلماء والفقهاء حيث انقسموا في رأيهم:
      • منهم من أجاز التبرع بالأعضاء.
        • ومنهم من توقف فيه.
    • واستكمل حديثه قائلًا أن هيئة كبار العلماء لم تقم بإصدار قرار في ذلك حيث توقف هيئة كبار العلماء في التبرع بالأعضاء مثل التبرع بالقلب او الكلية أو اليد أو الأرجل.
    • أما عن رأيه الشخصي فإنه متوقف عن ذلك لأنه يرى أن ذلك العمل قد يكون من المثلى والتي نهى عنها الله سبحانه وتعالى حيث قد يندرج التبرع بالكلى أو القلب أو اليد أو الرجل إذا مات تحت خطأ التمثيل.

الرأي الراجح عند معظم العلماء

  • هناك بعض العلماء الذين الذين أفتوا بجواز ذلك وأنه لا حرج في التبرع بالأعضاء بعد الموت.
  • ومن الأفضل ألا يتم التبرع بأعضاء الميت وألا يوصي احد بالتبرع بأعضائه بعد الموت.
  • والرأي الأرجح عند العلماء هو جواز ذلك التصرف لما فيه من فوائد ومصالح كثيرة اهتمت بها الشريعة الإسلامية:
  • مصالح الأحياء تم إثبات مكونها مقدمة على المحافظة على حرمة الأموات.
  • وبذلك فإن مصلحة الأحياء إذا كانوا مرضى تتمثل في إمكانية نقل أعضاء الموتى لهم حتى يساعدهم ذلك على الشفاء من الأمراض.
  • وقد قال علماء بترجيح هذا الرأي لما فيه من مراعاة لمصالح الآخرين ورفع الحرج عن الكثير ممن يحتاجون إلى مساعدة على أن يكون ذلك وفقًا للشروط المحددة ومنها:
    • أن يكون المتبرع له معصوم الدم بمعنى أن يكون مسلمًا أو ذميًا.
    • ألا يكون العضو من الأعضاء التي تتوقف عليها الحياة
      • مثل القلب والكبد فذلك لا يجوز بإجماع العلماء والفقهاء.
      • أما إذا كان العضو لا تتوقف عليه الحياة فقد اختلف عليه العلماء مثل الشرايين والكلية.

التبرع بالأعضاء بعد الموت في السعودية

دائمًا ما يسأل البعض عن حكم الإسلام في التبرع بالأعضاء بعد الموت، وقد تم مناقشة هذه المسألة الفقهية في إحدى المرات التي انعقد فيها مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والذي كان يضم مجموعة كبيرة من الفقهاء والعلماء والأطباء والمتخصصين وقد كان ذلك في دورته الرابعة والتي كانت في المملكة العربية السعودية بمدينة جدة، وقد جاء قرارهم في هذا الشأن بما يلي:

  • بعد الاطلاع على الأبحاث الطبية والفقهية في شأن التبرع بالأعضاء بعد الموت قد تقرر أنه يجوز التبرع بالأعضاء ذلك عندما يكون التبرع بها لا يؤذي ولا يؤدي إلى وفاة صاحبها.
  •  وأن المقصود بالأعضاء هو أي جزء من الإنسان مثل:
    • الأنسجة والخلايا.
    • الدماء وما نحوها.
    • قرنية العين.
  • الأصل في الانتفاع بالأعضاء هو بقاء المستفيد المتبرع له هو المحافظة على حياته والوظائف الأساسية للجسم ليتمتع بحياة دون مرض.
  • وقرروا أن الانتفاع ينقسم إلى :
    • نقل العضو من حي.
    • النقل من الأجنة.
    • نقل العضو من ميت.
  • نقل العضو من ميت: يندرج تحته حالتين من الموت وهما:
    • موت الدماغ والذي ينتج عنه تعطل جميع وظائف أجهزة الجسم ولا أمل في عودتها للعمل مرة أخرى.
    • توقف القلب والتنفس تمامًا بحيث لا يمكن رجوعهما للحية مرة أخرى.
  • الحكم الشرعي الذي تم التوصل إليه في المجلس هو:
    • يحرم نقل عضو تتوقف عليه الحياة المتبرع مثل القلب للإنسان الي.
    • يجوز نقل عضو من الميت إلي الحي إذا كانت حياته تتوقف على ذلك العضو وسوف يساعده على ان يقوم الجسم بوظائفه الأساسية على أن يكون ذلك وفقًا للشروط التالية:
      • أن يكون الميت قد أذن لأهله وورثته بذلك قبل الموت.
      • أن يوافق ولي الأمر في حالة إذا كان المتوفي لا ورثة له.
      • ألا يتم بيع العضو بمقابل مالي لأن ذلك حرام فلا يجوز بيع أعضاء الجسم مقابل المال.

شروط جواز التبرع بالاعضاء بعد الموت

بالرغم من اختلاف الأئمة حول جواز التبرع بالأعضاء بعد الموت، فإن معظم العلماء قد أقروا بجوازها ولكن على أن يكون ذلك متفقًا مع بعض الشروط وهي:

  • أن يكون العضو المُتَبَرَّع به لا يؤثر على الأنساب والموروثات الجينية والشخصية العامة مثل:
    • التبرع بالمبيض.
    • التبرع بالخصيتين.
    • خلايا الجهاز العصبي.
  • أن يكون المتبرع له من أهل الذمة أو المسلمين وإن كان كافرًا يجب ألا يكون لمحارب من الكفار.
  • ألا تتم عملية نقل الأعضاء في إطار البيع مقابل المال لأن ذلك محرم وممنوع وأن تتم العملية من خلال الإذن أو التبرع.
  • أن يكون المتبرع له معصوم الدم ويقصد بذلك الشخص الذي أوجب الشرع حفظ نفسه أي أنه لا يكون من المهد دمهم كالمحاربين.

حكم التبرع بالكلى ابن باز

حكم التبرع بالكلى يندرج تحت قائمة التبرع بالأعضاء في الحياة أو بعد الموت وهناك الكثير من الأسئلة حول الأمر، وقد اختلف الكثير من العلماء في ذلك ولكن سيكون حديثنا في هذه الفقرة حول الإمام بن باز ورأيه في التبرع بأحد أجزاء الجسم في الحياة أو الموت وهو الكلى.

  • ردًا على السؤال: هل يجوز أن يتبرع الشخص المسلم حيًا كان أو ميتًا بأي عضو من أعضاء جسمه، سواء لشخص مثله محتاج لهذا العضو، مثل: الكلى لهيئة طيبة أو مركز للأبحاث لعمل التجارب في جثته بعد وفاته، أو أن يهبها حرية التصرف في أعضائه بعد وفاة يعني خدمة للطب يعني؟
  • قال الإمام بن باز: أن التبرع بالكلى أو أحد أعضاء الجسم فيه خلاف كبير بين أهل العلم فمنهم من منعه ومنهم من أجازه.
  •  ولكن التبرع بالجثة لتشريحها فذلك لا يجوز حيث لا يجب أن يشرح جسد المسلم بعد موته.
  • ذلك يعني أن الخلاف ليس في أمر تشريح جسد المسلم وإنما في التبرع بأجزاء جسمه وهذا ما انقسم حوله العلماء:
    • من أجاز ذلك: حيث فيه فائدة ويعد من الصدقة الجارية بعد الموت.
    • من منع ذلك: لأن الجسد ليس ملك للإنسان وإنما هو ملك لله عز وجل فلا يحق للإنسان التصرف في جسده أو أعضاءه بالتبرع بها.

إلى هنا نكون قد وصلنا لختام حديثنا عن التبرع بالأعضاء بعد الموت من خلال الإجابة على سؤالكم على محركات البحث هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت ؟ والذي يمكن أن نستخلص من خلاله إلى الرأي الشائع والذي قرره معظم العلماء والفقهاء أنه يجوز التبرع بالأعضاء سواء من الإنسان الحي وكذلك الميت أيضًا ولكن لابد من توفر بعض الشروط، على أن يكون ذلك دون مقابل مالي فلا يجوز وممنوع على الإنسان بيع أعضاء جسمه.

المراجع

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

الوسوم

المزيد من المواضيع

اسماء الله الحسنى تهنئة عيد ميلاد صباح الخير اذاعة مدرسية شكر وتقدير دعاء ختم القران دعاء للمريض دعاء الصباح صلاة الاستخارة خاتمة بحث قصص اطفال نظام نور ولي الأمر تسجيل دخول اوزمبك صندوق البريد الرياض معنى سايكو فواكه بدون نقاط اسم محمد بالانجليزي خواطر جميلة رسوم تجديد الاستمارة كوكسيكام ابرة اوزمبك دريم ووتر ايات السكينه استقدام من الفلبين ابر اوزمبك اسامي قطط بسكوبان نظام نور ولي الأمر تسجيل دخول 1445 الامن والسلامة أقرب جهاز أبشر من موقعي مقدمة بحث الثقافة الملبسية نظام نور برقم الهوية 1445 هل ريتا مشروب طاقه حكم التشهد الأول والاخير الحروف الانجليزيه بحث عن التبرير والبرهان تجربتي مع حبوب فيروجلوبين موعد صلاة القيام تنزيل الدورة خلال ساعة تحاميل روفيناك نظام نور ولي الأمر مواعيد رحلات القطار جماد بحرف ذ بلاد بحرف و اساسيات الضوء جماد بحرف ن روفيناك تجربتي مع بخاخ افوجين حكمة قصيرة معناها جميل جداً اقرب مطعم من موقعي علم تسجيل الدخول مشروبات ستار باکس الباردة يوزرات انستا بارنز منيو هل يغفر الله ممارس العادة اسئلة محرجة 18 اسماء قطط ذكور شروط حافز همزة الوصل والقطع تخصصات الجامعة العربية المفتوحة برزنتيشن الأشهر الميلادية مقابل الهجرية الرمز البريدي الطائف أصحاب السبت متى يبدأ مفعول العصفر الوزغ في المنام بشارة خير سايكو معنى مواضيع برزنتيشن اسئلة مسابقات للكبار افضل كفرات صينيه اسماء بنات 2023 خاتمة تقرير ريلاكسون وقت صلاة القيام بلاد بحرف الواو الرمز البريدي الدمام فيروجلوبين معنى غبقة دوسباتالين ريتارد مخالفة قطع الاشارة تجربتي مع الميلاتونين فلاجيل 500 حبوب كوكسيكام رقم شيخ مفتي حبوب اومسيت روفيناك د