تعد الحجامة من أبرز الوسائل الشائعة في الاستخدام، وتندرج ضمن الطب البديل أو التقليدي، وهي من الوسائل التي استخدمت في علاج العديد من الأمراض، وتعتمد طريقة استخدامها على وضع أكواب ساخنة على الجلد مباشرةَ، والتي تعزز تنشيط الدورة الدموية، ويتم استعمالها بشكل شائع في تسكين الآلام، وتوضع أكواب الحجامة الساخنة على مناطق متعددة في الجسم مثل الرقبة والكتفين، وفيما يلي في موسوعة يمكنك التعرف على حكم استخدام الحجامة قبل الصلاة:
أشار العلماء إلى أن استخدام الحجامة لا ينقض الوضوء، حيث أن الدم الذي يخرج من الجسم عند استخدام الحجامة لا يؤثر في صحة الوضوء، وهو دم ينزل نتيجة ضغط الكوب الساخن، حيث أنه تسبب في حدوث تمزق في الشعيرات الدموية.
كما أن الشيخ ابن سعدي من أبرز الشيوخ الذين أفتوا بصحة الوضوء بعد الحجامة حيث قال: “بأنّ الصّحيح والثّابت بعدم نقض الوضوء من الدّم والقيء ونحوهما سواء القليل أو كثيرها؛ لأنّه لم يثبت دليل على نقض الوضوء بها فالأصل بقاء الطّهارة”.
ولكن أشار الحنابلة إلى أنه في حالة نزول كمية كبيرة من الدم فذلك ينقض الوضوء.
حكم دم الحجامة على الملابس
في حالة الصلاة مع وجود دم على الملابس من الحجامة فوفقًا لفتوى الشيخ ابن باز تصح الصلاة، وذلك إذا كانت كمية الدم على الملابس بسيطة.
أما في حالة وجود كمية كبيرة من الدم على الملابس، فذلك لا يجوز ويجب تغيير الملابس قبل الصلاة.
هل الحجامة تنقض الوضوء ابن عثيمين
أشار الشيخ ابن عثيمين إلى أن استخدام الحجامة لا ينقض الوضوء، وذلك لأن الطهارة موجودة في الأصل، وخروج الدم من الجسد ليس بنجس.
نواقض الوضوء
هناك العديد من نواقض الوضوء التي اتفق عليها العلماء، والتي تشمل ما يلي:
خروج الريح وفقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا وجَدَ أحَدُكُمْ في بَطْنِهِ شيئًا، فأشْكَلَ عليه أخَرَجَ منه شيءٌ أمْ لا، فلا يَخْرُجَنَّ مِنَ المَسْجِدِ حتَّى يَسْمع صَوْتًا، أوْ يَجِدَ رِيحًا”.
حالات غياب العقل مثل: تناول المخدرات والمشروبات الكحولية، النوم، التعرض للإغماء، التعرض للصرع، جنون العقل.
خروج المذي – وهو سائل لونه أبيض- في حالة الرغبة في الجماع، وذلك وفقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “توضَّأْ واغسِلْ ذكَرَك”.
خروج المني من الرجل أو المرأة في حالة عدم وجود شهوة.
أما عن نواقض الوضوء التي كانت محل خلاف بين العلماء، فقد شملت ما يلي:
مس الفرج بشهوة وهو ما اتفق عليه الشافعية والحنفية، ومسه بغير شهوة وهو ما أشار إليه الحنابلة.
مس المرأة بشهوة، وهي فتوى كل الحنابلة والإمام مالك بن أنس.
تناول لحم الإبل، وهي فتوى الإمام أحمد.
تغسيل الميت، وهي فتوى الإمام أحمد.
الارتداد عن الإسلام، وهي فتوى المالكية والحنابلة، وذلك وفقًا لقوله تعالى (وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ).