الحج هو ركن من أركان الإسلام وهو يتم عن طريق حج المسلمين الى مكة المكرمة في وقت معين من كل عام وللحج بعض من الشعائر التي تسمي مناسك الحج. ويعتبر الحج هو واجب على كل مسلم ومسلمة لمرة واحدة في العمر لمن استطاع اليه سبيلا كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم ” بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”
• كما جاء في القرآن الكريم عن الحج ” وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”. كما جاء عن الحج في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ما روي في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول الله “يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: « لكن أفضل من الجهاد حج مبرور”. هذا وقد ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله قال: ” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة”
• يمكن اعتبار رجال أمن المملكة العربية السعودية هم ظاهرة حضارية وواجهة مشرفة يفخر بها كل مواطني المملكة العربية السعودية. فقد قام رجال امن المملكة العربية السعودية بدور مشرف في مواسم الحج كما اعتادوا دائما. هذا ونتيجة لجهود رجال الأمن في خدمة الحجاج فقد منحتهم المملكة العربية السعودية وسام خدمة الحجاج بعد قيامهم ببذلك كل جهد في مساعدة الحجاج كل عام ودليل ذلك قيام المفتي العام بتقديم الشكر الى رجال الأمن اعترافاً منه بفضلهم في خدمة الحجاج.
• هذا ولم يكن دور رجال الأمن في المملكة العربية السعودية اثناء فترة الحج القيام فقط بحماية الامن. بل تعدي دور رجال الأمن الى قيامهم بمساعدة الحجاج وقاموا بعدد من اللفتات الانسانية تجاه كل شخص ضعيف من الحجاج او من احتاج المساعدة في اي من الأمور. هذا وقد شهد الجميع لرجل الامن السعودي أثناء فترة الحج بكونه شعلة من النشاط والتي تجوب جميع الأماكن من أجل تلبية نداء الحجاج ومساعدتهم على أداء مناسك الحج.
• عرضت الصحف والمواقع الإلكترونية عدد من الصور التي ظهرت فيها جهود رجال الأمن في موسم الحج. ومن هذه المواقف نشرت في صور رجل أمن يقوم باحتضان طفلة لعدد من الساعات وبسبب شعور الطفلة بالأمان غطت في نوم عميق. هذا وقد كتب أحد الأشخاص تعليق غلى الصورة بهذا النص «أمنت فنامت».
• كما قد عرضت صورة أخرى من صور كثيرة وكانت هذه الصورة هي من أكثر الصور انتشاراً بين الناس كما كانت من الصور الناطقة بمعاني الإنسانية. وقد عرضت صورة لرجل من رجال الأمن وهو يقوم برش الماء البارد على الحجاج لتلطيف الأجواء الحارة.
• هذا ومن المواقف العظيمة التي قام بها رجال الامن جاء عدد كبير من المواقف تمثل في قيام احد رجال الامن يأتي بمظلة يقربها إلى حاج اصابته الشمس بالإعياء نتيجة بحرارتها الملتهبة. كما جاء موقف عظيم اخر من رجال الامن حيث قام احدهم برش الماء على وجوه الحجيج وبيده الأخرى كان يقوم بتحريك قصاصة كرتون جعل منها مروحة هوائية للتبريد علي الحجاج وتهويتهم.
• كما جاء في موقف اخر لرجل من رجال الأمن والذي كان يلتفت بسرعة البرق إلى مصدر صرخات أم بين الحجاج قد احترق قلبها على طفلها الذي اصيب بموجة ضيق في التنفس بسبب كثافة الحجيج ولم تستطع ان تقوم بإنقاذه فوصل إليها رجل الامن وقام باحتضانه بين يديه وهرول به نحو الأطباء حتي يتمكنوا من وضع كمامات الأوكسجين على فمه ومعالجته.
• وقد جاء عدد من المواقف لرجال الأمن حيث قد جاءت صورة بين آلاف المشاهد صور لإلتفاف لعشرات من رجال الطوارئ وهم يحاولون انتشال طفلا من بين يدي والديه في زحام الجمرات بعد أن فقد هذا الشخص السيطرة لحماية ابنه فقامت أيدي الجنود برفعه فوق رؤوسهم حتى التقط الصغير أنفاسه وعادت به الحياة من جديد.
• كما قد قام رجال الأمن بعدد من المساعدات لكبار السن والعجزة وكان لها النصيب الأكبر من مساعدات الحجاج وقد قاموا بذلك إما بدفع عربات كبار السن والعجزة المتوقفة أو بمساعدتهم للوقوف على أقدامهم والتحوط حولهم لصد تدافعات الحجيج عنهم. كما كانوا يقومون بفتح علب مياه لهم وتقريبها من شفاههم اليابسة لتبتل عروقهم ويذهب العطش.
• كما قد أشارت احد الحجاج الي موقف من مواقف رجال الأمن معها حيث أنها قد عجزت في أحد المرات عن الوقوف على قدميها التي أصابها البرود بسبب كثرة الجلوس في عرفة وأثناء محاولتها الوقوف فجاء رجلين من رجال الأمن ينهضان جسمها الكبير لتقف قليلاً حتى أصبحت قادرة على السير، وقد أضافت السيدة بلهجتها: “والله بكيت ودعوت لهم.. يا ليت عيالي مثلهم”