هناك مجتمعات ظهرت واختفت كما ذكروا القرآن، لذا يجب سؤال من هم أصحاب الإيكة الذين تم ذكرهم في القرآن، ثم ماذا كانت أخطائهم و من كان نبيهم و هل لهم وجود أو أسلاف الآن و معنى الأيكة و لماذا لقبوا بهذا اللقب .
معنى كلمة “الأيكة ” هي الشجر الكثيف الملتف والمثمر فماذا كانت علاقة هذا لقوم بالشجر الملتف ومن أنواع هذه الأشجار هي السدر و الأراك و نقدم الآن معرفة مستوفاه عن من هم أصحاب الأيكة في موسوعة.
هم واحدة من قبائل شبه الجزيرة العربية وعلاقتهم بشجر الأيكة هي علاقة دينية، حيث إنهم كانوا يعبدون هذه الشجرة، وكأغلب شعب شبه الجزيرة العربية عرفوا بالعمل في رعاية الغنم و التجارة بالإضافة إلى أنه عرف عنهم الغش في الأوزان، فقد كانوا يسكنون منطقة تبوك حاليًا حيث تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية، وأطلق عليهم أيضًا قوم مدين.
ارسل إليهم الله النبي شعيب ليهديهم لكن رفضوا هداية الله، وذكروا في القرآن في قوله تعالى ” وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ ۚ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ ” وذلك في سورة هود الأية 84، ذكرت قصتهم في صورة الأعراف والعنكبوت والشعراء كما تم ذكرهم في التوراة.
وعندما أرسل إليهم النبي شعيب أمرهم بالعدل في الميزان وعدم الغش في التجارة ولكنهم رفضوا، فضلًا عن ذلك ذهب إليهم النبي موسى بعد هروبه من فرعون في مصر وتزوج أبنة النبي شعيب.
على الرغم من أن النبي شعيب كان ضريرًا لا يري، على الرغم من ظل يحاول معهم ليكفوا عن الغش في الميزان وعبادة الله ولكنهم لم يبالوا بكلامه .
ذكر في القرآن أن الله ابتلى قوم الإيكة بحر شديد فمات كل الأشجار المثمرة لديهم وأصابهم الجفاف وأصبح ليس لديهم ماء ولا طعام و لا ما يتاجرون فيه، وثم ظهرت لهم غيمة فاستظلوا تحتها من شدة الحر، وبعد ذلك قامت العواصف ونتج عنها النار فأحرقتهم جميعًا.
ذكر أصحاب الأيكة في التوراة إنهم كانوا قوم يسكنون في فلسطين بالتحديد في منطقة تسمى النقب، ثم قام النبي موسى بالزواج من أحد بناتهم، وقد ازعجوا قوم إسرائيل لإنهم قاموا بالتحالف مع العماليق، فقد كان العماليق أعداء للإسرائيليين.
وصف الله قوم أصحاب الأيكة في سورة الشعراء أية رقم 176 حيث قال الله تعالى “كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)” و يقصد الله أنه قوم أصحاب الأيكة كذبوا نبي الله شعيب عندما أمرهم بالرجوع إلى الله وكذبوا أيضًا النبي موسى .
وهناك الكثير من المجتمعات التي ذكرت في القرآن و لك مجتمع قصة و من هذه القصة نتعلم حكمة معينة والحكمة التي نتعلمها من هؤلاء عدم الغش في التجارة و أن القوم الأغنياء من الممكن أن يتبدل بهم الحال في لحظة و يموتوا كلهم و لا يصبح من أثرهم شيئًا .