من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه ، نتحدث اليوم ف هذا المقال عن شرح هذا الحديث الذي يدل عى فضل القيام في شهر رمضان الكريم، ونبين المراد من الإيمان والاحتساب، ثم نذكر بعد ذلك فضل ليلة القدر، وما يشرع فيها من أعمال طلبًا للثواب واستنزالًا للرحمة، فتابعونا على موسوعة، وكل عام وأنتم بخير.
شرح حديث من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه”:
فالمراد من قيام رمضان إحياء الليل في رمضان بالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن.
والأهم في ذلك كله هو صلاة التروايح، جماعةً أو انفرادًا.
والأفضل فيها ألا يزيد على إحدى عشرة ركعة وهو غالب فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ومعنى إيمانًا تصديقًا بثواب قيام الليل في رمضان الذي وعد الله تعالى به عباده المتقين المؤمنين.
أما احتسابًا فهو طلب الأجر من الله تعالى لا من أجل رياء أو شيء آخر.
فيكون ثواب ذلك هو غفران الذنوب إن شاء الله تعالى.
فضل قيام ليلة القدر
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”:
وقيام ليلة القدر كذلك يكون من خلال الصلاة والدعاء والذكر وتلاوة القرآن.
فمن يفعل ذلك إيمانًا بالله تعالى وتصديقًا بثواب قيامها، وطلبًا لهذا الثواب لوجه الله لا لشيء آخر، غفرت له ذنوبه.
وذلك لأن ليلة القدر خير من ألف شهر، وتنزل الملائكة فيها وهم لا ينزلون إلا بخير.
كما أنها ليلة السلام، وفضلها الاعظم نزول القرآن فيها.
ما يشرع عمله في ليلة القدر
يشرع في ليلة القدر طاعة الله تعالة من خلال:
الصلاة ابتداءً من التراويح والتهجد حتى صلاة الفجر.
الدعاء، وخير الدعاء في ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللهم إنك عو كريم تحب العفو فاعف عني”.
ذكر الله تعالى “الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم”.
تلاوة القرآن، فكل حرف فيه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
فيحاول المؤمن قدر المستطاع أن يجمع بين هذه الأعمال في هذه الليلة المباركة.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يقوم رمضان وليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، وأن يتقبل منا صالح الأعمال في شهر رمضان الكريم. اللهم آمين. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.