من اصابه اذى وهو يدعو الى الله فليسل نفسه بما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم العبارة صحيحة أم خاطئة؟” هذا ما نُجيب عنه عبر مقالنا في موسوعة، إذ أنه من التساؤلات التي كثُر البحث عنها في محركات البحث لوجودها في المناهج السعودية فيتعرض لها طلاب المرحلة الثانية المتوسطة في مادة تفسير.
من اصابه اذى وهو يدعو الى الله فليسل نفسه بما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم العبارة صواب أم خطأ؟”الإجابة: العبارة صواب.
فقد ورد هذا التساؤل في مادة التفسير التي يدرسها الطلاب في الفصل الدراسي الثاني للمرحلة الثانية المتوسطة.
حيث إن الدعاء من العادات التي دعانا المولى عز وجلّ إليها في آياته الكريمة، فضلاً عما ورد في السنة النبوية المُطهرة من ضرورة الدعاء.
فإن تلك العبادة هي التي تُقرب العبد إلى المولى عز وجل، فإن فيها خشوع وابتهال وتدبر ونورانية.
كما أن العبادة هي العلاقة الوثيقة التي تربط العبد برب العِزة والجلالة فيلجأ إليه ويطلب منه.
أهمية الدعاء واللجوء إلى الله
حثّنا الله تعالى على الدعاء واللجوء إليه سُبحانه جل ّ شأنه وعلي مقامة، إذ جاء في قوله تعالى في سورة غافر الآية 60 ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ “.
فإن في الدعاء عبادة؛ حيث يلجأ المسلم إلى الرجاء والابتهال للمولى عز وجلّ من خلال التضرع والاستمرار في الدعاء رجاءً في التوكل عليه وإرجاء الأمر له سُبحانه، فيُجيب للعبد الصالح الطاهر الخاشعة، لقوله رب العِزة والجلالة في سورة البقرة الآية 186″ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”.
يعتقد البعض أن في اللجوء إلى المولى عز وجلّ والطلب منه يكون في وقت الضراء فقط، ولا يعلم أن في وقت السراء أهمية كُبرى للدعاء.
فيجب مراجعة النفس لكل من اصابه اذى وهو يدعو الى الله فليسل نفسه بما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الدعاء رجاء ودفع للبلاء.
كما أوصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن نهتم بالدعاء في وقت الرخاء، فعنِ بن عباس رضي الله عنه قال: “كنتُ رِدفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فالتفتَ إليَّ فقالَ: يا غلامُ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أمامَكَ، تَعرَّف إلى اللَّهِ في الرَّخاءِ، يَعرِفْكَ في الشِّدَّةِ قد جفَّ القلَمُ بما هوَ كائنٌ ..”.
أهمية الدعاء في الشدة والرخاء
قد لا يكترث المسلم بالدعاء في وقت الرخاء كوقت الأزمة والشدة ونزول البلاء عليه.
فإن في ذلك لا يرقى بالعبد إلى مرتبة الصلاح، فيجب على المسلم أن يدعو الله في الرخاء كدعوته في الضراء.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “من سره أن يستجيبَ اللهُ له عندَ الشَّدائدِ و الكُرَبِ، فلْيُكثِرِ الدُّعاءَ في الرَّخاءِ”.
يرتقي العبد الصالح بدعاءه إلى مقام المؤمنين، فإنه في حضور روح وقلب الإنسان وصفاء نيته وطُهر غاياته في الدعاء لخير كبير يعود عليه في الدنيا والأخرة.
من اصابه اذى وهو يدعو الى الله فليسل نفسه العبارة صواب، فإن من أهمية الدعاء مراجعة النفس وتحديد مطالب النفس وتجنب السلبي من الأفكار التي تجنح إلى الهوى.
يُعتبر الدعاء من أفضل العبادات التي يقوم بها المسلم تقربًا من المولى عز وجلّ.
فإن فيه رجاء من المسلم وطلب من المولى تعالى ومحبة رغبة، من العبد في الاستعانة بقوة الله مقدرته وعلمه الذي وسع كل شيء.
فهو العلاّم لما خفي وما بطن وإليه ترجع الأمور، يعلم ما ف السماء وما في الأرض.
الدعاء مظهر إيماني يحبه الله جلّ شأنه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الدعاء أكرم العبادات التي يؤديها المسلم، لقول حبيبنا النبي الهادي صلوات الله عليه، عن أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم “ليسَ شيءٌ أكرمَ علَى اللهِ من الدُّعاءِ”.
دعاء الاستخارة يفوض المسلم الله تعالى في أمره، فيُدبر له كل أمر عسير ويدفع عنه السوء ويُرشده غلى العمل الصالح،
فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله “لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ” .
فإن في الإلحاح والاستمتاع بالدعاة ومخاطبة الله تعالى من خلالها.
بالرجاء والتمني والطلب منه سُبحانه وتعالى جلّ شأنه كافة ما يُريد العبد الصالح؛ من رفع للبلاء، أو الرزق، والخير والصلاح، فإنه فيه خير الدنيا والأخرة.
حديث عن أهمية الدعاء
لعنا نستعرض أهمية الدعاء الذي يتذلل العبد إلى الله تعالى.
ويرجوّ منه بشدة ويطلب منه كل ما يتمناه في الدنيا والأخرة.
فيطمع في كرمه ويرجو منه دون عمن سواه ويلح بالدعاء أملاً ويقينًا في أنه الواحد القادر على أن يمنحه رجاءه سُبحانه.
من اصابه اذى وهو يدعو الى الله فليسل نفسه بما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم العبارة صواب .
فيجب أثناء الدعاء هجر المعاصي، فضلاً عن الابتعاد عن الدعاء بالشر أو تمني الأذى لحدهم.
أو الدعاء على النفس أو الأولاد أو الأسرة والزوجة أو الزوج، فإنها قد تكون ساعة استجابة، فيندم المسلم على دعوته ويدخل في دائرة المعاناة.
فماذا عن الأحاديث النبوية المُطهرة التي نطق بها حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي من السماء أرسله المولى عز وجلّ ليُرشد المسلمين.
فقد جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما مِن مسلمٍ يدعو بدَعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلَّا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاثٍ إمَّاأنيُعَجِّلَلهدَعوتَهوإمَّاأنيدَّخِرَهافيالآخرةِوإمَّاأنيصرِفَعنهمِنَالسُّوءِمِثلَها قالوا إذن نُكْثِرَ قال اللهُ أكثَرُ“.
تطرقنا في مقالنا إلى إلقاء الضوء على من اصابه اذى وهو يدعو الى الله فليسل نفسه ماذا يُعد هل تلك العبارة صواب أم خطأ هذا ما أشرنا إليه، ندعوكم الاطلاع على كل جديد عبر موسوعة، نتمنى لكم طيب المتابعة والاستفادة من محتوانا.