معنى اقامة الصلاة إن الصلاة تعتبر أحد ءهم أركان الإسلام، وتعتبر هي عماد الدين لهذا يتم التساؤل دائما ًعن معنى إقامة الصلاة، حيث تعتبر الصلاة أول ما سيسألنا عليها الله في يوم القيامة، لهذا هل هناك فرق بين إقامة الصلاة وأداء الصلاة؟ وما هو المفهوم الحقيقي لإقامة الصلاة؟ هذا كله سنتعرف على تفسيراته من خلال المقال المقدم إليكم من موسوعة فتابع معنا.
معنى اقامة الصلاة
في هذه الفقرة سنوضح لكم تفسير معنى إقامة الصلاة.
إن المفهوم السليم لإقامة الصلاة هي أداء الصلاة بكل أفعالها وركوعها وسجودها وخشوعها، والوقوف بين يدي الله عز وجل.
و تعني أيضًا التفكير والتركيز في ما يتم قراءته من آيات قرآنية أو أذكار في مختلف أركان الصلاة ثم إقامة الصلاة مع الجماعة في المساجد.
وإن يلقي المسلم الدنيا وراء ظهره ويقبل لله عز وجل، ويحافظ على الصلوات الخمسة حين يتم المناداة لها وهذا يعتبر المفهوم الحق لإقامة الصلاة.
الفرق بين إقامة الصلاة وأداء الصلاة
هناك امر إلهي إلى كافة الناس أن “وأقيموا الصلاة”، ولم يستعمل الله عز وجل لفظ وأدوا الصلاة.
حيث ان أداء الصلاة يختلف بشكل كبير عن إقامتها، حيث أن أداء الصلاة يعني القيام بأركانها أنها بشكل كامل.
اما بالنسبة لإقامة الصلاة فهي انت تحافظ على الصلاة في وقتها، وترعاها حق الرعاية.
حيث أن إقامة الصلاة تجمع بشكل كبير بين الإقامة والصلاة.
وأن أداء الصلاة لا يعني بالشكل المفهوم إقامتها، حيث أن الإقامة هي السلوك الذي ينعكس على المسلم ويجعله يقيم صلاته بخشوع.
وأن يقوم المسلم يقوم بتدبير القرآن، أثناء صلاته وهذه العادة تجعل المسلم يبتعد عن كل ما هو محرم، ويمتنع عن الذنوب والمعاصي والفواحش، وهذا هو عماد الدين.
كيفيه إقامة الصلاة
إن إقامة الصلاة، تعني تقدمها عن أي شيء آخر، و تعتبر الصلاة من أسعد اللحظات التي يمكن أن يمر بها المسلم في يومه، وإن إقامة الصلاة بالشكل السليم يتم على مراحل ينقسموا إلى مرحلة ما قبل الصلاة و مرحلة أثناء الصلاة و مرحله الانتهاء من الصلاة في هذه الفقرة سنوضح لكم كل مرحلة على حده.
المرحلة الأولى مرحلة ما قبل الصلاة
إن هذه المرحلة هي الفترة التي يستعد فيها المسلم بشكل جسدي ونفسي ليذهب إلى الصلاة، وقد حدثنا رسول الله عليه الصلاة والسلام عن هذه المرحلة، و تعتبر هذه المرحلة من أكثر مراحل الصلاة أهمية و تتم بالشكل الآتي:
أن يسرع المسلم إلى صلاته، و يسعى إليها و يترك أي عمل آخر يشغله.
وبعدها يقوم المسلم في ترديد الآذان، وهذا له فوائد كبيرة يجعل من المسلم محافظ على صلاته ثم يسير المسلم للوضوء وينتبه ويركز في وضوئه.
والسير بهدوء وسكينة في الطريق إلى المسجد لكي تؤدي الصلاة.
وأداء السنن والنوافل، وبالطبع لا يجب أن ننسى أن نصلي ركعتين تحيه لبيت الله.
المرحلة الثانية وهي مرحله الصلاة
تعتبر هذه المرحلة من أعلى الدرجات في الجمال النفسي والبدني، ويتم في هذه المرحلة الاهتمام بالصلاة.
حيث نحن بذلك نقف بين يدي الله عز وجل فقط، وقد شجعنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام على عدة أمور يجب أن نتبعها منها:
أن نصلي الصلاة في جماعه، حيث أن هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي حثت المسلمين على صلاة الجماعة.
ويجب على المسلم أن ينتبه إلى التلاوة التي يتم تلاوتها في الصلوات، وكذلك على المسلم أن يبدأ الصلاة بنشاط، لا في هم ولا كسل.
وعدم مدافعة الآخرين والصلاة في وقتها دون تأخير، وقد حثنا الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك في العديد من الاحاديث النبوية منها:
عَنْ أَبِي العَالِيَةِ البَرَّاءِ، قالَ: أَخَّرَ ابنُ زِيَادٍ الصَّلَاةَ، فَجَاءَنِي عبدُ اللهِ بنُ الصَّامِتِ، فألْقَيْتُ له كُرْسِيًّا، فَجَلَسَ عليه، فَذَكَرْتُ له صَنِيعَ ابنُ زِيَادٍ، فَعَضَّ علَى شَفَتِهِ، وَضَرَبَ فَخِذِي، وَقالَ: إنِّي سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ كما سَأَلْتَنِي، فَضَرَبَ فَخِذِي كما ضَرَبْتُ فَخِذَكَ، وَقالَ: إنِّي سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كما سَأَلْتَنِي، فَضَرَبَ فَخِذِي كما ضَرَبْتُ فَخِذَكَ، وَقالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فإنْ أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ معهُمْ فَصَلِّ، وَلَا تَقُلْ إنِّي قدْ صَلَّيْتُ فلا أُصَلِّي.
المرحلة الثالثة مرحله بعد انتهاء الصلاة
وضح لنا يا رسول الله عليه الصلاة والسلام الكثير من الأمور التي يجب أن نتبعها عندما ننتهي من صلاتنا منها الاستغفار وذكر الله كثيراً.
و صلاه النوافل وصلاه السنه ونستدل بهذا بالرواية التالية:
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي في بيتي أربعًا قبل الظُّهرِ، ثم يخرُجُ فيُصلِّي بالناسِ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، وكان يُصلِّي بالناسِ المغربَ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، ويُصلِّي بالناسِ العِشاءَ، ثم يَدخُلُ بيتي فيُصلِّي رَكعتينِ… )).
وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وتعرف بإسباغ الصلاة، ونستدل بهذا من خلال الحديث الشريف التالي:
إسباغُ الوضوءِ في المكارِه ، و إعمالُ الأقدامِ إلى المساجدِ ، و انتظارُ الصلاةِ بعد الصلاةِ ؛ يغسلُ الخطايا غسلًا
وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ. وليسَ في حَديثِ شُعْبَةَ ذِكْرُ الرِّباطِ. وفي حَديثِ مالِكٍ ثِنْتَيْنِ فَذَلِكُمُ الرِّباطُ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ.
فضل الصلاة ومكانتها
في هذه الفقرة سنوضح لكم فضل الصلاة ومكانتها.
إن الصلاة تعتبر أفضل الأعمال بعد نطق الشهادتين ونستدل بهذا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ).
وإن الصلاة تحقق الراحة النفسية والطمأنينة، وتبعد الإنسان عن الغفلة.
وللصلاة أجر عظيم يكتب للإنسان، منذ خروجه من بيته حتى يعود إليه.
وتعود الإنسان على النظام في حياته وتجعله شخص مضبوط في أخلاقه وسلوكه وتبعده عن الفحشاء والمنكر.
هذا وإن الصلاة ترفع درجات المؤمن في الجنة، وتضع من سيئاته وخطاياه وتكون سبب رئيسي ليدخل صاحبها الجنة.
إن صلاح الصلاة يؤدي إلى صلاح باقي الأعمال وإن فسدت الصلاة فسدت باقي الأعمال.
وإن الصلاة هي أو من يحاسب عليها بني أدم في يوم القيامة، وهذا بدليل قول النبي عليه الصلاة والسلام.
وتعتبر الصلاة هي التجارة الرابحة مع الله عز وجل ونستدل بقول الله تعالى في كتابه (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ).
وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وضحنا لكم كافة المعلومات عن معنى اقامة الصلاة وكذلك نكون قد استعرضنا أهم المعلومات عن فضل الصلاة، ومراحل إقامة الصلاة بالشكل السليم.