فوائد الصدقه وأمثلة عليها ، الصدقة من العبادات التي يحبها الله ورسوله، وهي وسيلة لجلب النعم والخيرات ودفع البلاء والضرر، كما أن الصدقة تطفئ غضب الرب، وهي أحد العبادات التي يقوم بها المسلم للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وفي ذلك المقال على موسوعة نتعرف على فوائد الصدقة وأنواعها.
تعريف الصدقة
الصدقة تعتبر من المفاهيم الدينية الدينية بشكل عام ومفاهيم الإسلام بشكل خاص، وهي تعد من الأمور المادية التي يقوم المسلم بإعطائها للفقراء والمحتاجين وفي نيته التقرب إلى الله عز وجل، وكذلك تعتبر من الطرق التي تقوي الرابطة بين العبد وربه والحصول على جنته واكتساب رضاه، وهي من العلامات التي تدل على كرم الإنسان وطيب نفسه، والصدقة قد تكون علنية فيؤديها الفرد في العلن ويعرف الكل بأمرها، ويوجد نوع آخر وهو وهو الصدقة السرية التي لا يعلم بها سوى الله والمحتاج، وقد لا يعلم المحتاج نفسه ما هو مصدرها، والصدقة تعتبر من الأشياء التي يبقى أجرها حتى بعد وفاة الإنسان وذلك طبقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يشير فيه إلى أن الصدقة الجارية هي من الأشياء التي لا ينقطع عمل صاحبها حتى بعد الموت.
فوائد الصدقه
للصدقة فوائد متعددة فهي تطفئ غضب الرب سبحانه وتعالى، كما تغفر أثر الخطايا والذنوب التي يرتكبها العبد، وتسد التقصير والنقص في العبادات، وتفرج رهان العبد يوم القيامة.
الصدقة تمنع المصاعب ووقوعها وتدفعها، وتنجب العبد وأهله من الكوارث والمصائب، وتقوم بمحو الخطايا والذنوب، كما أنها وسيلة لمغفرة المعاصي والذنوب، وتقي صاحب الصدقة من ميتة السوء، ويحسن خاتمته في الحياة، كما لها دور في نجاة العبد يوم القيامة، وتزيد من حسناته يوم القيامة.
كما أن الصدقة تقوم بستر العبد من حر النار، وتقيه من دخولها، وهي منجاة من عذاب القبر، وتبارك في عمر من يؤديها.
الصدقة لها فائدة في معالجة المرضى، وتعجل من شفائه، وتعافيه من الأمراض وتمده بالصحة، والملائكة الكرام تدعو للمتصدق بالعوض والخلف.
والصدقة تساعد في دفع البلاء عن صاحبها وأهل بيته، وتقي من الميتة السيئة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: (باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها).
والصدقة تطهر المال والبدن وتزكيه، وقد قال الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي التجار ويقول: (يا معشر التجار، إن هذا البيع يحضره الحلف واللغو فشوبوه بالصدقة).
والصدقة تزيد بركة المال وتوسع الرزق، وقد قال الله عز وجل: ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، والصدقة تدفع الأمراض والبلاء فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة).
كما أن الله سبحانه وتعالى يضاعف أجر المتصدق مثلما قال: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ).
والصدقة لا تنقص المال، بل تزيده وتبارك فيه، وتقي المتصدق من نار جهنم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة أحلف عليهن ومنهن ما نقص مال عبد من صدقة).
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء والمهلكات والآفات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة).
وفائدة الصدقة في الآخرة أنها تضاعف الاجر أضعافًا مضاعفة، وأن من يتصدق في السر هو ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فالعبد يكون في ظل صدقته يوم القيامة.
والصدقة سبب في كسب الحسنات والثواب وغفران السيئات والذنوب، وتشفي المرضى وتعالجهم بأمر الله، كما أنها سبب في معالجة أمراض القلب، ودخول جنات عدن، والنجاة من حر النار، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة).
والصدقة تقي الإنسان من عذاب القبر وحره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور)، وتطرح الصدقة البركة في المال والرزق، وتزيدها وتنميها ولا تقللها، وتساهم في كف الضرر والأذى عن العبد، وتطهر النفس من الأمراض والأخلاق السيئة مثل البخل والشح وحب جمع المال، وهي تدل على الإيمان الصادق للعبد والتزامه بأوامر الله وسنة رسوله.
وتساهم الصدقة في تحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع بين أفراده، وذلك عن طريق تعاونهم، وزيادة الروابط والعلاقات بينهم، وزيادة المودة والألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.
كما أن الله يستجيب دعاء صاحب الصدقة، وتفرج كرباته وهمومه، وتساهم في تحقيق قوة الأمة ووحدتها وتماسكها، وتساعد على كسب العبد لمحبة الله عز وجل وثنائه عليه.
أمثلة على الصدقة
إنفاق المال القليل أو الكثير في ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.