فراءض الحج بالتفصيل والخطوات ، كأي عبادة لها بعضاً من الفرائض التي لا يمكن أن إتمام العبادة بدونها، وله سنن اقتداءً بنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن في النهاية هي واحدة من أجمل العبادات التي يمكن أن يؤديها الفرد على مدار حياته. ويظل الفرد الذي حالفه الحظ وأدى فريضة الحج هو شخص محظوظ لأن هناك العديد يسعى أكثر من مرة، ولكن لا تسمح له بعض الشروط سواء المادية أو القانونية أو غيرها من المعوقات. سنتحدث معكم اليوم من خلال مقالنا في موسوعة عن الفرائض التي من المفترض القيام بها.
أول الفرائض التي لا يمكن لأحد أن لا يؤديها، فلابد من أن يحرم الحاج من الميقات.
وما هي إلا نية من داخلك تنوي فيها ان تُحرم؛ أي تمتنع عن بعضاً من رفاهية الحياة كالنكاح، والصيد البري، وحلق الراس، وارتداء ملابس غير مخاطه وغيره.
يقول الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وأرضاه أن شرط أساسي لكي يتم فريضة الحج، ويقول العبد الصالح فيها (نويت الحج وأحرمت به لله. اللهم تقبلها مني). يمكنك أن تقول أن شئ آخر ليس شرطاً.
أثناء النية لا يمكنك أن تتحدث فيها مع أي فرد آخر، فقط كن مع الله سبحانه وتعالى في تلك اللحظات.
في حال نسي الفرد الإحرام، ولم يقوم به يعتبر حجته غير صحيحة.
قال تعالى في سورة البقرة (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
لابد من السعي بين جبلين الصفا والمروة، وهو اقتداءً بالسيدة هاجر حين بحثت عن الماء لسيدنا إسماعيل عليه السلام.
وهو بمسافة تعادل 420 متر، ويكون سبعة مرة.
وتحتسب المرة الواحدة ذهاباً وعودة، ليس ذهاباً فقط.
لابد من أن يقوم الحاج بالوقوف بجبل عرفات من فجر اليوم التاسع عشر من ذي الحجة وحتى غروب شمس هذا اليوم.
عن عبد الرحمن بن يعمر أن هناك ناساً أتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه فأمر منادياً فنادي الحج عرفة من جاء ليله جمعٍ قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه).
وقول الله تعالى في سورة البقرة (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).
يقول الخالق _عز وجل_ في كتابه العزيز بسورة الفتح ( لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا).
هو أن يقوم الحاج الذكر بحلق الرأس بالموس، ومن الممكن أن يقصره قليلاً عن السابق. ولكن يفضل أن يحلقه تماماً.
أما بالنسبة للإناث فأنها تقوم بتقصير شعرها قليلاً قدر أنمله.
بيقوم به الفرد غالباً بعد طواف الإفاضة، أو رمي الجمرات.
يطلق عليه طواف الإفاضة، ويكون في الفترة التي يتجه فيها الحاج من منى إلى مكه.
ويكون هذا الركن بعد النحر والحلق ورمي الجمرات، ويكون في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة.
كما أنه من غير المحبب أن يقوم الحاج بتأخير هذا الموعد، كما أن البعض يقوم بتأجيله لأيام التشريق فهذه العادة أكثر كرهاً.
وقال الله تعالى في سورة الحج (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ).