ما هي آيات السكينة ، آيات السكينة هي من الآيات القرآنية التي وردت في كتاب الله عز وجل، وهي من الآيات القرآنية التي فسرها الكثير من علماء الإسلام على أنها من الآيات التي تبعث السكينة في نفوس المؤمنين، وينشادون بترديدها في حالات الذعر، ومن خلال هذا المقال على موقع الموسوعة سوف نتعرف على هذه الآيات التي أطلق عليها آيات السكينة مكتوبة ، كما سوف نتعرف أيضًا على تفسيرها.
آيات السكينة هي مجموعة من الآيات القرآنية التي ذكرها لنا الله عز وجل في كتابه العزيز وهي موجودة في القرآن الكريم في ستة آيات، والتي جاءت في العديد من المواضع وتلك الآيات ذكرها الله عز وجل لكي تبعث في نفوس الرسل الطمأنينة، وأطلق على تلك الآيات بآيات السكينة لأنها من الآيات التي تبث في نفوس المؤمنين أيضًا السكينة والطمأنينة وتخلصهم من المخاوف التي تدور في أذهانهم وقلوبهم، حيث إن المعروف أن السكينة هي شعور الإنسان بالأمان وتثبيت القلب.
هناك بعض الأوقات التي يمكن على المؤمن فيها ترديد آيات السكينة، وذلك حتى تبعث في نفسه السكينة والشعور بالطمأنينة والأمن، والتخلص من شعور الخوف ومن المواقف التي يمكن فيها ذكر آيات السكينة:
يوجد في كتاب القرآن الكريم ستة آيات من الآيات التي يطلق عليها آيات السكينة، وتلك الآيات التي صنفها علماء الإسلام بأنها من الآيات التي تبعث في نفس المؤمن السكينة والراحة والشعور بالاطمئنان والأمن، وهذه الآيات وتفسيرها هي الآتي:
قال تعالى: ((وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوب فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين)).
تفسر هذه الآية على أن النبي يقول لبني إسرائيل أن العلامة التي تدل على البركة والخير من طالوت هو أن الله سوف يرد لهم التابوت وهو التابوت الذي تم أخذه من بني إسرائيل، وأن هذا التابوت يكون فيه السكينة من الله وكلمة السكينة هنا تعني الوقار وتعني الجلالة، ويذكر الله تعالى أن التابوت يحتوي على البقية من آل موسى وهي العصا التابعة له وأيضًا الألواح وآل هارون هي متعلقات سيدنا هارون مثل العصا وثيابهم أيضًا ونعالهم، وأن الملائكة هي التي تقوم بحمل هذا التابوت إلى أن توصله إلى الأرض، وأكمل الله تعالى آيته الشريفة مكملا أن هذا يدل على ضرورة الإيمان بطالوت.
قال تعالى: ((ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين)).
تعني الآية الكريمة أن الله عز وجل أنزل الطمأنينة والثبات على الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضًا على المؤمنين الذين آمنوا معه، وأنزل أيضًا لهم الملائكة لتعينهم وهي الجنود، وأن الله عز وجل عذب من كفروا ونالوا جزاؤهم.
قال تعالى: ((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم)).
يقول الله عز وجل أنه هو الناصر لرسوله، وهو الكافي له والمؤيد له وهو الذي يحفظه والذي قام الكافرين بإخراجه يوم الهجرة لما خرج الرسول هاربا منهم هو صديقه أبو بكر، وقاموا بالاختباء في الغار، وكان أبو بكر يشعر بالخوف ولكن الرسول كان يطمأنه ويقول له إن الله معنا، وحفظه بالملائكة.
قال تعالى: ((هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما)).
تعني هذه الآية أن الله عز وجل هو الذي قام بإنزال السكينة وأيضًا الطمأنينة وذلك من أجل أن يزدادوا إيمان مع الإيمان الذي كانوا عليه ويعرفوا فرائضهم.
قال تعالى: ((لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا)).
يقول الله عز وجل أنه قد رضي عن كل من آمن مع محمد والذين كانوا يبايعونه وهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بالحديبية، حيث كانوا يبايعوه بدء الحرب مع قريش وأن لا يهربوا وكانت هذه البيعة تحت الشجرة.
قال تعالى: ((إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما)).
المقصود هنا بإذن جعل الذين كفروا هم من قاموا بصد رسول الله عن البيت، وقاموا بإنكار رسول الله محمد صلى الله عليه، ولكن الله أنزل السكينة عليهم وكلمة التقوى هنا كلمة لا إله إلا الله، وهم كانوا هم الأحق بها من الكفار ومن أهل مكة الكافرين.