فضل صلاة الفجر لا ينكره إلا الجهال أو الجحاد أو مريدي هدم الدين، ذلك أن الفضل الخاص بها مؤكد بسنة النبي المرسل الخاتم للعالمين، وبالقرآن الكريم سنتعرف عليها بمزيد من التفصيل على موقع الموسوعة .
موعد صلاة الفجر:
موعدها يبدأ من بعد الثلث الأخير لليل وبعد زوال آخر جزء من الليل بظهور النور بشكل ضعيف، وعندها يكون وقت الآذان، يحدد ذلك التوقيت مختصين ليعرفونا متى توجب علينا أداء الفريضة، وكذلك الأربع الأخرى، بما أننا اعتنقنا الإسلام وورثناه دينًا.
تصلى بحركات مخصصة وشروط لصحتها أولها الوضوء والخلو من المنجسات والجنابات وغيرها، مع العقل والتكليف والحرص على الاستيقاظ لها، وهل تعلم أن نيتك للصلاة بالنسبة لصلاة الفجر الصادقة تساعد على إيقاظك لها.
ما هو فضل صلاة الفجر على التوقيت والموعد الحاضر لها؟
الاستيقاظ من النوم المحبب للإنسان بهذا التوقيت دليل طاعة ومحبة لله، وبالتالي ثوابها أكبر.
تبعدك عن صفات المنافقين المتكاسلين محبي الراحة والنوم.
تعودك نظامًا وتهيئك ليوم نشيط مبارك، وإن لم تنم بعدها وأخذت تذكر وتتعبد لك أجر حجة أو عمرة.
توزع الأرزاق بالفجر وبالتالي النائمون لن يساووا بأولئك المنتبهين.
تعودك ساعات نوم واستيقاظ محددة تضبط بها بيولوجية جسمك وتريحه.
يمكن أن تستغل الوقت بعدها في أداء أصعب الأمور حيث تفتح الذهن ونقاؤه، والهدوء بسبب نوم الآخرون.
تساعد على تجنب الفواحش وتطهر القلوب المواظبة عليها من الران.
المحافظة على التوقيت والجماعة بالمسجد بشرى للمصلين بالنور المتمم يوم القيامة.
لا تؤخرك عن أي موعد باكر بل تنجز سريعًا.
تمنع عنك بول الشيطان بأذنك، وإرهاق النوم الصباحي.
تتجنب الأحلام الكوابيس بعد الصباح، وإن صليت الضحى فأنت بخير وزكيت عن بدنك.
الركتان القبليتان قبل فضل صلاة الفجر خير من دنياك وما يمكن أن يكون فيها مهما كان.
أهميتها بين العبادات:
الصلاة ككل بكل أركانها وفروضها هامة لتحسين الروح وتحبيب النفس في الترابط مع خالقها، وخاصة إن تم الأداء بتؤدة واطمئنان وهو ما يسمى بالخشوع، ولكن المتسرعين لا يذوقون قرارة العين فيها لعدم فهمهم ما يقولون والسرحان السريع الفوري فور بدئهم للصلاة بسبب الوساوس المضلة.
فضل صلاة الفجر أزيد من الصلوات الأخرى فهي مع العشاء في وقتهما كقيام ليل، ومع العصر تسمى البردين، ولهما حديث من عهد النبوة عن المحافظة على الأداء الوقتي والروحي المطمئن لهما على الميعاد وساعة الآذان وخاصة لمن يلم يفوت تكبيرة إحرام الصلاة الأولى، وفضل هذا.
الصلاة ليست للذكور فقط ولا النساء فقط، بل هي على كل شاب احتلم وبلغ، وكل فتاة حاضت ونزل عليها الطمث، ينبغي للوالدين ألا يهملا تعليم الأطفال قبل هذا أن يصلوا ليعتادوا، ولا ينفروا، وما دمتم تتعلمون وتعلمون فلتعلم على الأصل الصحيح لها، وليس ما نراه من حركات متسرعة يراد بها الانتهاء قبل حتى البدء.
لا يمكن أن تعتقد أن فواتك صلاة الفجر وصلاتها بعدها وضياع الجماعة سيماثل من يحافظون على الذهاب في الظلمة الباقية من الليل للصلاة، هذه الظلمة ستحول لنور لهم يوم يحتاجون إليه بشدة يوم الحساب، والإناث المحافظات سيشعرن بالبركة، والراحة، والرضا.
فضل صلاة الفجر عليك مفروض ولكن حبك لأدائها يزيدها روعة، وذلك بتطبيع نفسك على المواظبة، بل وأن تطلب العون بكل وسيلة لتعينك على الصحو، وبما أنك تملك هاتف ذكي لما لا تستخدم تطبيقات الأذان أو الاستيقاظ، وخاصة تلك التي لا تتوقف قبل أن تؤدي شيئاً ما يدل على تيقظك.
قم من غفوتك واعزم وابدأ ولا تجعل الغفلة والراحة المزعومة تبعدك عن الراحة الحقيقية بالتقرب من ربك وراحة نفسك والبعد عن الفقر كلما صليت.