” ما عدد ركعات التراويح في الحرم ؟” يتردد هذا السؤال على أذهاننا خاصة مع دخول شهر رمضان الكريم، الذي تتنزل فيه الرحمات والخيرات ومغفرة الرحمن، إذ تتجلى فيه أهمية الصلاة وقيام الليل وأداء صلاة التراويح والتقرُب من المولى عز وجلّ، حيث إنه الشهر الذي فرض فيه الصوم الذي هو أحد أركان الإسلام والذي يتوب العبد إلى ربه بإقامة الصلاة التي تُعد أيضًا أحد أركان الإسلام الخمس التي حثّنا الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الالتزام بها في قوله “بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان”، لذا فوجب على المسلم السجود لله تعالى في شهر رمضان الكريم وأداء صلاة التراويح، فهيا بنا نتعرف على عدد ركعات صلاة التراويح عبر هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، فتابعونا.
تُعد صلاة التراويح من الصلوات التي يقوم بها المسلمون بعد صلاة العشاء، حيث كان يُصليها الرسول صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة ركعة كما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها” ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً”.
إذ أن الصلاة هي ركن من أركان الإسلام، ولها أجر عظيم في رمضان، فهي نوع من العبادات التي تُقرب العباد إلى المولى عز وجلّ والتي تُرقي العبد درجاتٍ عند رب العالمين، فضلاً عن المغفرة والرحمة التي يكتبها الله على عبادة المُصلين الراكعين كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم” من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.
لذا فهي سُنه في ليالي رمضان الذي فرض الله صيامه في سورة البقرة الآية 185″ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ” فيسعى إلى صلاة التراويح ليقضيها كل من الرجال والنساء، فيما يمتد موعدها إلى صلا الفجر ويبدأ منذ انتهاء صلاة العشاء.
عرضنا من خلال هذا المقال عدد ركعات صلاة التراويح في الحرمين الشريفين، اقتضاءً بسُنة المولى عز وجلّ، ورغبةً في التقرُب إلى رب العالمين، الذي يُنزل المغفرة والرحمة على عبادة في شهر رمضان الكريم وفي كل وقتٍ وحين، فعلى العبد الدعاء في الصلاة وعلى الله الاستجابة.