ماذا بعد رمضان ؟ ، الكثير من المسلمين من يخطط لطاعة الله في رمضان، فينظم صيامه، وصلاته، وورده اليومي في تلاوة القرآن، وغير ذلكم من الأعمال الصالحات، ولكن القليل من المسلمين من يعد الخطة لما بعد رمضان، فيركز على العبادة في رمضان فقط، وينسى الهدف الأسمى والغاية العليا التي من أجلها شرع الله تعالى الصيام والطاعات في رمضان، وهي تهذيب النفس في رمضان وفي غير رمضان، لذلك فهيا بنا نتعرف على بعض الوسائل التي يمكن للمسلم اتباعها حتى يستفيد خير الاستفادة من شهر رمضان، فتابعونا مع موسوعة في ماذا بعد رمضان.
لكي نعد الخطة للتغيير الشامل بعد رمضان علينا اولًا ان ندرك الهدف الأسمى من رمضان، وهو التربية النفسية الشاملة لا مجرد الجوع والعطش، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم تأكيدًا على هذا المعنى: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةً في أن يدع طعامه وشرابه”، فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذا المعنى، فالصيام ليس الغرض منه تعذيب النفس ومنعها من الطعام والشراب وما تشتهي، يل الغرض منه كما هو الغرض من كل تعاليم الإسلام تربية النفس وتأصيل القيم الصالحة فيها حتى يتم إعداد الفرد المسلم بل الإنسان البشري إعدادًا يليق بذاته الإنسانية وروحه السامية من التكافل والتعاون والصبر وغير ذلك من الصفات الحميدة.
بعد ان عرفنا الهدف الذي من أجله شرهع الله الصيام وغيره من العبادات والطاعات، لا بد أن نضع خطةً تساعد على الموصلة والثبات على هذه الأهداف، ومن الوسائل التي قد تعيننا على تحقيق ذلك إن شاء الله تعالى ما يلي:
إلى غير ذلك من الطاعات التي يمكن للمرء المسلم أن يطبقها بكل سهولة ويسر في حياته اليومية، فليست العبرة بكثرة العمل بل العبرة بالمداومة عليه، فقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها في ما معناه: أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أدومه وإن قل، أي أن العمل وإن قل من أعظم الأعمال مثوبةً عند الله تعالى بشرط المداومة. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المداومين على الأعمال والحسنات، وأن يختم لنا بالباقيات الصالحات. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.