كيف يكون الأستغفار ؟ ، من أكثر ما يتقرب به العبد من ربه-أوقات الصلاة وغير أوقاتها- هو الاستغفار. وهو من أجمل العبادات التي تستطيع أن تطلب بها المغفرة لنفسك وللآخرين من العزيز الغفار. ووجوب الاستغفار يتطلب العديد من الآداب التي يتوجب على المسلم معرفتها ، وهذا ما سنتعرف عليه من خلال الأسطر القادمة في مقالنا على موسوعة عن كيف يكون الاستغفار
إن علاقة العبد بربه قدر ما تحيطها الكثير من الخصوصية، قدر ما يشمل مضمونها الكثير من الآداب في مناجاة الذات الإلهية، وذلك ما يحدث بين صيغ الالتماس، وصيغ النداء، والتضرع والخشوع الذي تحمله هذه العلاقة الطيبة. وعلى هذا فإن جل ما يحمله الاستغفار يتمثل في إخلاص النية لله، والتبرؤ والتوبة عن الذنوب والمعاصي، وكذلك محاولة تطبيق “الدين المعاملة” في حياتنا اليومية.
أقسم الله عز وجل بالمستغفرين بوقت السَحَر فقال في محكم آياته ” الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار” صدق الله العظيم، كما ويروي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الله عز وجل في الحديث القُدسي ” يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم” .
والسَحَر هو الثلث الأخير من الليل، والمعروف أنه وقت يحلو فيه النوم كثيراً لذلك فعطاء المولي عز وجل لمن نفض عنه فراشه، و أقام الصلاة من قيام الليل وحتى صلاة الفجر، واستغفر يكون عظيماً.
“يتنزّل ربنا – تبارك و تعالى – كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيبَ له؟ من يسألني فأعطيَهُ، من يستغفرني فأغفرَ له ” وفي رواية لمسلم ” من يُقرِض غير عديم ولا ظلوم؟ حتى يطلع الفجر ” وفي رواية لغيرهما ” هل من تائب فأتوبَ عليه: من ذا الذي يسترزقني فأرزقَه؟ من ذا الذي يستكشف الضر فأكشفَ عنه، ألا سقيم يستشفي فيُشفى؟ ” .
ذُكر الاستغفار في مواضع آيات معينة، فلقد استغفر الأنبياء، والرسل، و المؤمنين على مر العصور. وهو ما نجمله فيما يلي:
“ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا”
“أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين”
“ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا”
“ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي”
” رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين”
“استغفرك ربي وأتوب إليك”
“استغفر الله إن الله غفور رحيم”
استغفرك ربي إنك كنت غفار”
“استغفرك ربي و أتوب إليك”
“قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين”
“فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً”
“واستغفري لذنبِك”
“إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك”
“قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً”
“لولا تستغفرون الله لعلكم تُرحمون”
“وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”
أوصي رسول الله صلي الله عليه وسلم بدعاء سيد الاستغفار وهو :
“رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير “.
“اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ”
كما أوصي النبي بالاستغفار مئة مرة في اليوم بقوله “رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم “، أو قول ” أستغفر الله العظيم وأتوب إليه”