سورة البقرة هي سورة مدنية، وتعد أول سورة بالقرآن الكريم نزلت بالمدينة المنورة، وقد نُزلت هذه السورة على فترات متفرقة، وكانت آخر آية قرآنية نزلت من السماء أثناء حجة الوداع ، وأيضاً نزل فيها آيات الربا، وأطلق بعض من الفقهاء وعلماء القرآن عليها اسم قسطاط القرآن وذلك لما تحظى به هذه السورة من مكانة كبيرة وعظمة وإمتلاكها لكثير من المواعظ والأحكام، وتعتبر أطول سور بالقرآن الكريم إذ أن عدد آياتها يبلغ 286 آية، وفيها يوجد أطول آية بالقرآن وتعتبر هي السورة الثانية في ترتيب المصحف الشريف، وتم تسميتها بسورة البقرة نسبة لقصة البقرة التي وردت بهذه السورة الكريمة.
نزلت سورة البقرة على آيات متفرقة حيث أن نزولها استمر طيلة العهد المدني، ولكل آية في هذه السورة أسباب لنزولها، فهناك آيات تحدثت عن المنافقين وآيات تحدثت عن المؤمنين وجزائهم، ووآيات أخرى تحدثت عن الكفار ووعيد الله لهم بالعذاب، وتم تسميتها بهذا الاسم نسبة لقصة البقرة وبني اسرائيل التي جاء ذكرها بالسورة.
لسورة البقرة فضائها العظيمة التي يجهلها الكثيرين، ويمكننا أن نجمل فضائل هذه السورة بحسب ما جاء في السنة النبوية على النحو التالي:
حثنا رسول الله على قراءة سورة البقرة أو تشغيلها بالمنزل، وذلك لأن الشياطين دائما ما تفر من المنزل الذي فيه يتم قراءة سورة البقرة، ولسورة البقرة كثير من الفوائد التي تعم على البيت حين تشغيلها سنتعرف على أهمها على الموسوعة فيما يلي .
الأظهر والعلم عند الله أن الشيطان حينما يسمع سورة البقرة في البيت سواء من خلال صوت صاحب البيت نفسه أو من خلا المذياع فإنه يفرد من هذا البيت، إلا أنه بعد الانتهاء من السورة يعود للبيت مرة أخرى، مثلما يفر حين سماعه للآذان والإقامة وبعد ذلك يعود ليخطر بين المرء وقلبه، لذا فإن المشروع للمؤمن هو أن يحرص على أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم بشكل دائم، وأن يكون أكثر حذراً من مكائد ووساوس الشيطان وكل ما يدعوا إليه من معاصي وآثام.
وأشار العلماء إلى أنه من المستحب أن يستمع الشخص للقارئ وهو يقرأ القرآن، وفي حالة قراءة الشخص للقرآن بنفسه فهذا يكون خير، وهذا لا يمنع أيضاً أنه من المستحب أن يستمع الشخص للقرآن وينصت إليه ليتعقله ويتدبره.