فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء ، هي أول وأطول سور القرآن الكريم، ولها من البركة ما يحيط صاحبها ويحصنه، ويحفظ آل البيت من أي مكروه. وهي أول سورة نزلت في المدينة، فهي مدنية. وهي تحتوي العديد من قصص الأنبياء، كما أن بها الكثير من الشرائع السماوية التي أرساها ديننا الحنيف ، وفيما يلي مقال بموسوعة حول فوائد سورة البقرة .
فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم « اقرأوا القرآن فإنه شافعٌ لأهله يوم القيامة، اقرأوا الزهراوين «البقرة و آل عمران ) فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان، أو كأنهما فَرَقان من طير صواف يحاجان عن أهلهما يوم القيامة، ثم قال : اقرأوا البقرة، فإن أخذها بركة، و تركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة ».
ويقول حبيب الله عليه الصلاة والسلام أيضاً « لا تجعلوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان ». كما وقال أيضاً « إنَ لكل شيء سناماً، و إن سنام القرآن البقرة، و إن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ».
ومما سبق يتضح أن فضل قراءة سورة البقرة كبير إذ أنها المحصنة، المانعة من كيد شياطين الإنس والجن، وأنها التي تنصر من داوموا على قرائتها يوم الحساب.
ولم يرد في أي شريعة أن قراءة سورة البقرة لأربعين يوماً أو سبعة أيام قد يعين على استجابة الدعاء. ولكن ما ورد أنه لا يصح هجر القرآن، وأن مداومة القراءة بالمصحف الشريف كلها بركة، وكلها تيسر قرب العبد من ربع، وتساعد في استجابة دعواته.
فضل سورة البقرة والاستغفار
تعد عبادة الاستغفار من أعظم العبادات، وأكثرها ثواباً من عند الله عز وجل. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ، ثلاثاً ، غفرت له ذنوبه و إن كان فاراً من الزحف).
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً (يا أيها الناس استغفروا ربكم وتوبوا إليه فإني أستغفر الله وأتوب إليه في كل يوم مئة مرة أو أكثر من مئة مرة).
ومما سبق يتضح أن فضل الاستغفار كبير، ولهذا ففضل قراءة سورة البقرة متبوعة بالاستغفار أمر عظيم، فهو يفرج الكروب، ويحل الشدائد، فما تقرب عبد لربه بما يرضيه إلا وأمر الله عز وجل بأن يرضيه بما شاء وأكثر.
فوائد سورة البقرة للرزق
خلق الله عز وجل (الرزق) للإنسان متمثلاً في كل النعم، وجعله ميسرا لمن سعي، وأخذ بالأسباب. ولهذا فإن قراءة سورة البقرة من الأمور التي تحل البركة وتزيد من رزق صاحبها.
فهناك من القصص التي ورد ذكرها بشأن فضل قراءة هذه الصورة، بمنتهي الإيمان والصبر للنجاة من مكائد البشر من سحر وخلافه، وأيضاً من أجل كسب الرزق الحلال في علم، أو عمل، أو زواج، وقد كان لأولئك ما أرادوا.
ومن لا يستطع القراءة فهو يحاول، أو يحرص على الاستماع للقرآن والإنصات له، ولهذا فإن الاستماع لتلاوة سورة البقرة له عظيم الأجر، وله بها الرزق الحلال وأكثر مما يتمنى.
كما أن من فضل قراءة السورة العظيمة -سورة البقرة- الشفاء النفسي من التوتر والقلق وجميع الأمراض النفسية التي قد تصيب الإنسان، كما أن في قرائتها تعميق للإيمان بالله، وتوحيداً له.
ويظل قوله عليه الصلاة والسلام (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف)، ولهذا فإن في قراءة القرآن كله فضل، وفضل قراءة سورة البقرة جالبة البركة والخير يبدأ بحفظها، والحرص على قرائتها، وفي كل أمر.