بالتفصيل أهم فرائض الحج وسننه ، هناك فرق بين ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به والذي من الضروري القيام به حتى لا يبطل المناسك، ويوجد السنن تلك التي نؤديها اقتداءً وحباً في نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ويسير هذا الأمر على كل العبادات في ديننا الإسلامي، وكذلك الحج. فتلك الرحلة عادةً لا تأتي للفرد إلا مرة واحدة لذلك تعلم معنا في موسوعة عن أهم الفرائض والسنن حتى تؤدي المناسك جميعها بطريقة صحيح.
فرائض الحج وسننه
فرائض الحج
تعرفوا في البداية على أهم الفروض التي أمرنا الله _عز وجل_ بها. ومن الواجب القيام بها.
الفريضة الأولى: الإحرام
تلك التي ينويها الحاج بقلبه من بداية نقطة حددها لنا رسولنا الكريم، وهي الميقات.
تكون سراً، وليس جهراً
وقال الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه أن الإحرام شرط أساسي من شروط الإحرام، لا يمكن إتمام الحج بدونه.
ومن أدى الحج كاملاً بدون نية الإحرام فحجته ناقصة، ولا تصلح.
يقول الحاج (نويت الحج وأحرمت به لله، اللهم تقبلها مني)، ولكنه ليس شرطاً أساسياً.
وفيه يقف الحاج عن بعضاً من متاع الدنيا التي أحله الله له، مثل الصيد البري وقص الأظافر والشعر.
الفريضة الثانية: الطواف
جاء في سورة الحج (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
ويسمى بأنه طواف الإفاضة، والبعض يقولوا بأنه طواف الزيارة.
يكون هذا الطواف اليوم العاشر من شهر ذي الحجة.
يكون هذا الطواف بعد الحلق، والنحر.
الفريضة الثالثة: السعي بين الصفا والمروة
وهو المشي بين جبلي الصفا والمروة، في مسافة تقدر 420 متر. ويكون عبارة عن سبعة أشواط.
يحتسب الشوط الواحد من خلال الذهاب والعودة بين الجبلين، ليس ذهاباً فقط.
وهي متخذة من هرولة سيدتنا هاجر رضي الله عنها بطفلها إسماعيل عليه السلام بحثاً عن الماء لتطعمه.
يفضل على الحاج أن يبدأ السعي بجبل الصفا. ويكون الحاج متخذاً قبلته نحو الكعبة، ويردد قول الله تعالى في سورة البقرة (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ).
الفريضة الرابعة: حلق الرأس أو التقصير
هو أن يقوم الحاج بحلق الرأس بالكامل، أو من الممكن أن يقوم بتقصيره حتى يتحلل من إحرامه.
أيضاً بالنسبة للنساء فلابد من أن تقص ولو طرفاً بسيطاً من شعرها، قدر أنملة.
والدليل على أنه من الفرائض أن الخالق سبحانه وتعالى أمرنا بذلك في سورة الفتح (لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا).
الفريضة الخامسة: الوقوف بجبل عرفة
قال الله تعالى في سورة البقرة (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).
سنن الحج
من بداية دخول الحجاج على المسجد الحرام يقوم جميعهم بالطواف؛ ويسمى وقتها بطواف القدوم. فهو سنة على كلاً من الحاج المفرد، والقارن. إما بالنسبة للمتمتع فهو من الفرائض.
الاضطباع؛ وهو أن يدخل الرجل رداءه تحت منكبه ويظل كتفه الأيمن عارياً، وهي اقتداءً بنبينا الكريم.
الترمل؛ وهي الهرولة في الثلاثة أشواط الأولى عند الطواف.
أما المبيت في منى (يوم التروية) باليوم الثامن من شهر ذي الحجة فهو أيضاً سنة من سنن الحج.