تعرف في هذا المقال من موسوعة على علامات حسن الخاتمة الميت وهي علامات حسن خاتمة الصالحين في الدنيا من كانوا يكثرون من أعمالهم الصالحة وذكر الله من أجل الاستعداد للموت طمعًا في رضا الله وتيقنًا منهم بأن دار الآخرة هي الدار الباقية مثلما قال المولى عز وجل في كتابه الكريم في سورة الأعلى (والآخرة خير وأبقى)، فمن بين النعم التي ينعم بها الله على عباده الصالحين أن يرزقهم حسن الخاتمة.
علامات حسن الخاتمة
حسن الخاتمة هو أن يموت المسلم وأن يكون راضيًا عليه سواء الموت على طاعة أو الموت بالمرض أو الموت استشهادًا، أما عن سوء الخاتمة فتعني أن يموت المسلم على معصية تغضب الله، وفيما يلي نستعرض لك علامات حسن الخاتمة الميت:
النطق بالشهادتين بأن يقول المتوفي “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله”.
أن يتوفي المسلم وهو مستشهدًا في سبيل الله، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشهيد:” للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر”.
أن تموت المسلمة أثناء فترة نفاسها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” والمَرأةُ يَقتُلُها وَلَدُها جُمْعًا شَهادةٌ”.
أن يموت المسلم في سبيل الدفاع عن دينه أو ماله أو أهله أو عرضه وهو يعد من الشهداء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ”
أن يموت المسلم وهو على طاعة الله مثل الموت أثناء الصلاة وقراءة القرآن.
أن يموت المسلم وهو مرابطًا في سبيل الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرابط :” رباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ، وإن ماتَ، جَرى عليهِ عملُهُ الَّذي كانَ يَعملُهُ، وأُجْريَ عليهِ رزقُهُ، وأمِنَ الفتَّانَ”.
أن يموت المسلم جراء إصابته بالسل.
أن يموت المسلم غارقًا في البحر أو محروقًا.
أن يموت المسلم جراء إصابته بداء في البطن.
أن يموت المسلم جراء إصابته بالطاعون.
هل الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة
يتساءل الكثير عن أن الموت في رمضان يمثل علامة على حسن الخاتمة، وذلك لأن شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة وتُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق فيه أبواب النار.
وقد أشار العلماء إلى أنه لا يعني الموت في رمضان أن يكون ذلك من علامات حسن الخاتمة.
فقد يموت المسلم في رمضان وهو على معصية ومن شروط حسن الخاتمة أن يموت على طاعة أو مريضًا وفقًا للأمراض المذكورة في علامات حسن الخاتمة أو شهيدًا أو أن تموت المسلمة في فترة نفاسها.
وبناءً على ما سبق أن حسن الخاتمة لا يرتبط بشهر رمضان.
ما هي أسباب حسن خاتمة المسلم ؟
صلاح حال المسلم والتزامه بالأعمال الصالحة يمثل سببًا رئيسيًا في حسن الخاتمة، وتتمثل أسباب حسن الخاتمة بالتفصيل في التالي:
أن يداوم على الدعاء إلى الله والتضرع إليه، وأن يدعو له بالرزق بالحسن الخاتمة.
أن يتوكل الله في كل أمور حياته.
أن يحسن الظن بالله في الشدائد.
ألا يكون ظالمًا للغير.
أن يكون المتبعين لنهج وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أن يبتعد عن الكبائر التي نهى عنها الله.
أن يخشى الله في السر والعلن.
أن يلتزم بأداء الصلوات وتحديدًا صلاتي الفجر والعصر، وقد قال عنهما الرسول صلى الله عليه وسلم :” مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ”.
أن يكون مخلصًا لله في طاعاته وعباداته.
أن يكثر من الأعمال الصالحة.
علامات سوء الخاتمة
أن يموت المسلم مفتونًا في دينه.
ألا يكون المسلم قادرًا على نطق الشهادتين.
أن تكون اليد اليمنى مقبوضة.
أن يموت المسلم وهو فاسدًا في أخلاقه ومكثرًا من فعل المنكرات.
أن يموت ورائحته غير محببة.
أن يموت ولون بشرته مائلة للسواد.
سكرات الموت
يقول المولى في كتابه الكريم في سورة ق :” وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ”، وسكرات الموت ترمز إلى احتضار الإنسان بخروج الروح من جسده.
وفي سكرات الموت يكون الإنسان في أضعف حالاته لخروج الروح من جسده، وأشد ما يعاني منه بسبب ألم الاحتضار.
وتبدأ سكرات الموت بالقدم، حيث تبرد القدمان، ثم الساقان، ثم الفخذان.
تنتقل سكرات الموت في جسم الإنسان من القدم حتى تبلغ الحلقوم، وفي تلك اللحظة تصعد الروح إلى بارئها وينقطع الوعي، فلا يرى المتوفي في تلك اللحظة شيئًا أو يشعر بما يدور حوله.
وتختلف شدة سكرات الموت بين الناس، فهناك من ينعم عليهم الله بتخفيف سكراته عند الموت فلا يعاني، ومنهم من تشتد سكراتهم.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك علامات حسن خاتمة الميت ، إلى جانب أسباب حسن الخاتمة وعلامات سوء الخاتمة، فضلاً عن خطوات سكرات الموت.
ويمكنك الإطلاع على المزيد في المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة: