تعرفوا على شعائر العمرة بالتفصيل من خلال هذا المقال. لا يوجد ميقات زماني معين للعمرة كما هو في الحج، فيمكن للمسلمين متى اشتاقت قلوبهم لزيارة بيت الله الحرام شد الرحيل للعمرة. تؤدى العمرة من خلال مجموعة من المناسك المحددة التي لا يمكن ترك أي منها نوضحها لكم بالتفصيل فيما يلي على موقع موسوعة فتابعونا.
شعائر العمرة
نأخذ مناسكنا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووفقاً لذلك مناسك العمرة هي :
الإحرام
أول ركن من أركان العمرة ولا تصح العمرة دونه.
الإحرام نية بموجبها يدخل المسلم في نسك العمرة، وطالما أنه نية إذاً لا يجهر به فمحله القلب.
يحرم المعتمر من الميقات مرتدياً زي الإحرام للرجال إزار ورداء، والنساء ليس لهن زي خاص فيمكنهم الارتداء من ملابسهن العادية شرط خلوها من الزينة كما يتعين عليها كشف الوجه والكفين.
على المعتمر الاستعداد للإحرام بقص أظافره والتخلص من الشعر الزائد في منطقة العانة وتحت الإبط، ثم الاغتسال كغسل الجنابة، والتطيب بالعطر أو البخور في بدنه فقط دون ملابس إحرامه”.
يلبي المعتمر بعد إحرامه قائلاً :”لبيك اللهم عمرةً”.
ويرجى الانتباه أن الإحرام يمنع المعتمر من ارتكاب عدة أشياء هي “النكاح أو الخطبة، الاقتراب من النساء، ممارسة الصيد البري، الأخذ من الشعر، قص الأظافر، وضع الطيب، ارتداء ما خيط من الملابس، وضع قبعات أو ما شابه على الرأس لكن لا بأس من الاستعانة بمظلة”.
بدخول المعتمر نية الإحرام يشرع في التلبية مردداً “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
الطواف
يستحب عند الوصول لمكة المكرمة الاغتسال قبل التوجه للطواف أسوة بما فعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
يدخل المعتمر المسجد الحرام بالقدم اليمنى وعليه قول :”بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم“، ثم يعود للتلبية حتى يصل الكعبة.
يجعل المعتمر البيت على يساره ويقف بمحاذاة الحجر الأسود كي يبدأ الطواف، قبل تحركه يستلم الحجر بيمينه ويقبله قائلاً “بسم الله والله أكبر” أما إن لم يتمكن من الدخول للحجر يكتفي بالإشارة إليه من مكانه ويكبِّر.
الأشواط عددها سبعة، يبدأ كل منها من محاذاة الحجر الأسود وينتهي عنده.
عند المرور من جانب الركن اليماني في الطواف يسن للمعتمر قول :”ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار“.
وللرجال في الطواف يسن لهم كشف الكتف الأيمن طوال الطواف، وإسراع خطاهم مع مقاربتها في أول ثلاثة أشواط من الطواف.
لا يرحل المعتمرين عبد الانتهاء من الطواف للسعي إلا بعد صلاة ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم -عليه السلام- ومن يحاول الوصول للصلاة خلف المقام دون جدوى يمكنه الصلاة حيث كان في المسجد الحرام ولا حرج عليه.
السعي
يتجه المعتمرين للسعي بعد الطواف متجهين في البداية نحو الصفا.
عند الاقتراب من الصفا عليهم قراءة قوله تعالى لمرة واحدة لا تعاد خلال السعي :”إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ“.
على المعتمر ارتقاء الصفا واستقبال القبلة ومن ثم يردد لثلاثة مرات “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده“، مع الانتباه للدعاء بين كل مرة فلا تردد متتالية.
الشوط الأول ينتهي عندما يتجه المعتمر للمروة ويكرر ما سبق، ويستمر في التكرار حتى ينهي السبعة أشواط.
خلال السعي على الرجال إسراع الخطى في المنطقة الواقعة بين العلم الأول والعلم الثاني وهي سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
التقصير أو الحلق
الرجال تحلق الشعر كله أو تقصره تماماً، والنساء تقصر فقط من أطراف شعرها مقدار أنملة.