عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”، فها نحن إخوة الإسلام على أعتاب شهر مبارك أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فرمضان له من الأفضال والمزايا العظيمة ما يجعله أفضل الشور وأعظمها عند الله تعالى، فبه الصيام والقيام، وهو شهر القرآن، وبه ليلة خير من ألف شهر إلى غير هذه من مفاتيح الخير، وفي هذا المقال نتحدث عن واحد من مفاتيح الخير في هذا الشهر الكريم، فنتحدث عن شرح حديث من صام رمضان ايمانا واحتسابا مع موسوعة.
شرح حديث من صام رمضان ايمانا واحتسابا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”:
يبين الحديث الثواب العظيم الذي يصل إليه من يصوم شهر رمضان.
فيغفر الله تعالى جميع الذنوب لمن صام هذا الشهر الكريم.
ولكن ذلك مقيد بشرطين.
فالأول هو الإيمان، أي التصديق بوجوب صوم رمضان، وثوابه من غفران الذنوب ما تقدم منها.
والثاني هو الاحتساب، أي أي الصبر دون تأفف أو تضجر طلبًا للثواب من الله تعالى لا طلبًا للرياء أو لشيء آخر.
فينبغي على المسلم أن يحرص على أن تكون نيته قبل الصيام هي صوم رمضان إيمانً واحتسابًا.
وعليه كذلك تجديد نيته في كل وقت حتى يكون ممن نال الثواب العظيم إن شاء الله تعالى.
معنى من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”:
فالحديث يذكر فضلًا آخر من فضائل شهر رمضان الكريم، بل ربما يعد أكبر غنيمة للمسلم في شهر رمضان أو في العام كله.
وهو قيام ليلة القدر أي إحياء تلك الليلة بالصلاة والدعاء والاستغفار وذكر الله.
فثواب العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر.
وهي ليلة نزول القرآن، ونزول الملائكة بالخير، وهي ليلة السلام.
وخير ما يقلق في هذه الليلة الدعاء الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها، الذي أخبرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
فلنتحرَّ ثواب تلك الليلة في العشر الأواخر من رمضان.
من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر”:
فإذا كنت ممن أحسن الصيام في شهر رمضان، وأردت زيادة الخير الذي جعله الله تعالى في الصيام.
أو أردت جبر خلل ما قد حدث في صيام رمضان.
فقد شرع الله تعالى صيام ستة أيام بعد رمضان وجعل ثوابها مع صيام رمضان كثواب صيام الدهر كله.
ولكن هذا الفضل لمن صام رمضان كاملًا أو أتم ما عليه من قضاء قبل صيام هذه الأيام.
ويجوز صيام تلك الأيام متفرقةً أو متتابعةً.
نسأل الله تعالى أن نكون ممن وفقهم لغتنام ثواب رمضان العظيم من صيام وقيام وليلة القدر وصيام الست من شوال. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.