دعاء العشر الاواخر من رمضان اللهم انك عفو ، ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “قلت يا رسول الله أرايت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال : “قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”، فنتعرف معًا إن شاء الله تعالى على معنى هذا الحديث الشريف ، وعلى فضل الدعاء بهذا الدعاء وما يحتويه من معانٍ جليلة في ليلة القدر، فتابعونا مع موسوعة في دعاء العشر الاواخر من رمضان اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.
معنى دعاء العشر الاواخر من رمضان اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني
يبدأ الحديث بنداء الله تعالى باسم الجلالة المعظم (الله) المضاف إليه الميم التي تعوض عن النداء أي: يا الله.
عفُوٌّ: أي كثير العفو، والعفو هو المحو والطمس، والمراد به محو الذنوب، وهو أعم من الغفران، لان العفو قبل العقوبة أو بعدها، والغفران ليس معه عقوبة.
تحب العفو: فيه زيادة وترغيب في الحث على صفة العفة عند الله تعالى، فهو المتصف بالعفو المحب لتلك الصفة في ذاته وفي عباده.
فاعف عنا: بعد التوسل بالثناء على الله تعالى بصفة العفو، وأن الله تعالى يحب تلك الصفة، يسأل المؤمن ربه أن يعفو عنه في هذه اليلة المباركة، فمن عفا الله عنه لم يدخله النار، وأدخله الجنة.
فضل دعاء اللهم إنك عفو تحب الفعو فاعف عنا
من أفضال هذا الدعاء:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نبه عليه بشكل خاص لليلة القدر، وهي خير ليلة، فخير دعاء في خير ليلة.
أنه مناسب للمقام، وهو طلب العفو، فهو أهم ما يطلب في ليلة القدر، فتقدم اسم العفو في أول الدعاء.
أن الله تعالى يحب العفو، لذلك أودع في خلقه حب طلب العفو منه سبحانه.
أن هذا الدعاء عام للأمة كلها كما هو الحال في كل نافع ومناسب.
أن عفو الله تعالى خير من عمل العبد، فالله تعالى لا حد لعطائه، ولا مكافيء لثوابه.
أن ليلة القدر من أوقات استجابة الدعاء.
أن هذا الدعاء عام وشامل لكل أمور الحياة، فالعفو فيه محو الذنب، و فيه حب من الله تعالى لعبده، وثوابه له.
نسأل الله تعالى أن يبلغنا ليلة القدر، وأن يتفبل من الصلاة والصيام واركوع والسجود، وصالح الأعمال، وأن يضاعف لنا الحسنات، ويتجاوز عن السيئات. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا يا الله ، تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
