نُقدم لكم من خلال مقال اليوم على موسوعة دعاء السادس عشر من رمضان إكمالاً لسلسلة الأدعية الرمضانية التي يُمكنكم الاستعانة بها لنيل الرحمة والمغفرة من الله عز وجل. خاصة أن شهر رمضان المبارك هو شهر الطاعات الذي يجتهد فيه المسلم بالعبادات الربانية التي توصله بالله أكثر وأكثر ، وحتى تغتنم هذا اليوم في دعاء شامل ومعبر عما يجول في خاطرك عليك أن تُتابع السطور التالية.
ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية النبوية التي يُمكننا الاستعانة بها. خاصة في حالة إن كان الإنسان لا يقوي على الإلمام بالكلمات التي تُعبر عما يريده.
وهناك حديث منتشر ما بين العديد من المواقع، لا أساس له في السنة النبوية، وهو:
ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه، نقلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم اهدني فيه لعمل الأبرار، وجنبني فيه مرافقة الأشرار، وأدخلني فيه برحمتك دار القرار، بإلهيتك يا إله العالمين”. وأضاف ابن عباس بشأن فضل هذا الدعاء ” من دعا به أُعطي يوم خروجه من قبره نوراً ساطعاً يمشي به، وحُلة يلبسها، وناقة يركبها، وسُقي من شراب الجنة”.
وعلى الرغم من أنه يحمل الكثير من الكلام الطيب الذي يُمكننا أن ندعو به الله عز وجل. إلا أنه علينا أن لا نُرجع نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو نقتنع بفضله لأنه من الأحاديث الموضوعة.
لم يُلزمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام بنص محدد للدعاء. بل أن تلك العبادة بمثابة المناجاة التي يتوجه بها المسلم إلى الله عز وجل قاصداً الحديث معه في كل أمر كان، سواء كان من أمور الدنيا، أو الآخرة، ومن أفضل الأدعية التي يُمكن الاستعانة بها:
“اللهم إني أسألك أن تمنحني من السداد والتوفيق ما يُرشدني إلى الخير في حياتي الدنيا، وفي آخرتي. وأدعوك يا رب أن تجعل خير أيامي آخرها، وخير أعمالي خواتيمها. وأن لا تأخذني إليك إلا وأنت راض عني. اللهم ما هي الحياة الدنيا إلى لهو ولعب. وسرعان ما تنقضي أيامها لنلتقي بك يا رب العالمين. فاغفر لنا وارحمنا، ويمِّن كتابنا، ويسر حسابنا. اللهم اجعلنا ممن تقول لهم النار اعبروا فقد أطفأ نوركم ناري. اللهم اسقنا شربة هنيئة من يد نبيك المصطفى لا نظمأ بعدها أبداً. اللهم اجعل الفردوس دارنا، وحبيبك محمد جارنا، ولا تجعل إلى النار مصيرنا يا أرحم الراحمين”.