تعرف على دعاء الحادي عشر من رمضان من خلال مقال اليوم على موسوعة ، إذ نواصل إمدادكم بباقة من أجمل الأدعية الرمضانية التي تُساعدكم في مناجاة المولى عز وجل. ففي بعض الحالات لا يتمكن المسلم من أن يُلملم دعاءه ليتوجه به إلى الله. خاصة في تلك الأيام المباركة التي لابد وأن يجتهد فيها بالدعاء ليقتبس من فضلها ما يُساعده على زيادة درجة قربه من الخالق سبحانه. اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يجتهد في تلك الليالي بأداء الطاعات والعبادات على أكمل وجه.
لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خصص دعاء محدد لليوم الحادي عشر من رمضان دون غيره. إلا أنه هناك مجموعة من الأدعية النبوية التي وُردت عنه عليه الصلاة والسلام. والتي يُمكننا أن نذكر منها في كل يوم دعاء.
ولكن في المواقع الإلكترونية التي لا تتحرى الدقة في ما تنشره وضعت حديث موضوع عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اللهم حبب إليَّ فيه الإحسان، وكره إليَّ فيه الفسوق والعصيان، وحرِّم عليَّ فيه السخط والنيران، بقوتك يا غوث المستغيثين”. ويؤكدون أن فضل هذا الدعاء “فمن دعا به كتب له حجة مقبولة مع النبي صلى الله عليه وآله، وعمرة مع أهل بيته عليهم السلام، وكل حجة معه صلى الله عليه وآله تُعدل سبعين ألف حجة مع غيره، وكل عمرة معهم عليهم السلام تعدل سبعين ألف عمرة مع غيرهم”.
وهذا الحديث موضوع ولا أساس له في كتب السنة. إلا أنه يحمل الكلام الطيب ولا بأس في الدعاء به أو بغيره دون إرجاع نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وليس من الضروري أن يلتزم المسلم بهذا الدعاء فقط، بل يُمكنه أن يتوجه إلى الله سبحانه بما يجول في خاطره. وما يتمنى من الله تحقيقه. أما السر وراء استجابة الدعاء فيكمن في أنه لابد وأن يُصاحبه اليقين بأن الله مُجيب هذا الدعاء فحتى وإن لم يتحقق في القريب العاجل، فسيُعوضك الله بما هو خير منه. لأن دعوة الصائم لا تُرد مثلما بلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما يتعين على المسلم أن يتحرى أكثر أوقات الإجابة. كتلك الساعة التي تسبق آذان المغرب، الثلث الأخير من اللي. وكذلك الدعاء وقت شروق نور الصبح.
هناك مجموعة من الأدعية التي يُمكن أن يستعين بها الإنسان، ومنها:
“اللهم خاب رجائي إلا بك، وضعف يقيني إلا في وجودك، لمن ألجأ وأنت ربي، إلا من تكلني وأنت مولاي، اللهم إني أبرأ إليك من حولى وقوتي سبحانك لا حول ولا قوة إلا بك. أسألك اللهم أن تُرشدني الحكمة واليقين في أمرني، وأن لا تُخزني يوم يُبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقول سليم، اللهم يا مالك الملك أسألك أن تُسخر لي عبادك الطيبين من حولى، وتُسهل علي كل أمر عسير”.
“يا رب انقطع الرجاء إلا منك، فسبحانك من يُبدل الحال ما بين ليلة وضحاها. أسألك اللهم أن تُبدل حالي إلى أحسن الأحوال، وأن لا تُبقي لي هماً ولا حزناً ولا ضيقاً ولا سقماً إلا وفرجته برحمتك يا أرحم الراحمين”.