يختلف الفقهاء في حكم من افطر عمدا في نهار رمضان ، فمنهم من أفاد بأنه كافر ويجوز قتله، ومنهم من اعتبره فاسق ولا يصل إلى حد الكفر. رُبما يكون السبب في ذلك نابع عن جهل من البعض أو قلة العلم بأمور الدين. فهم في تلك الحالة في حاجة إلى مجموعة من الدروس الفقهية التي تُساعدهم على فهم أمور الدين بشكل أفضل. وحرصاً من موسوعة على الإجابة عن جميع استفساراتكم المتعلقة بشأن بعض الأحكام الفقهية الخاصة بالصيام، فإنه يتناول في مقال اليوم حكم من أفطر عمداً في نهار رمضان.
مما لا شك فيه أنه من يُفطر في نهر رمضان متعمداً. يأثم بهذا الفعل، وذلك لأنه لم يمتثل لأوامر الله عز وجل وتعليماته رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
أما بشأن حديث رسول الله الذي يردده البعض، والذي ينص على أنه “من أفطر في رمضان متعمدًا لا يقبل الله منه صوم وإن صام الدهر كله” فهو ضعيف لأن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده مهما بلغت ذنوبهم.
وهناك العديد من الحالات التي يشملها مفهوم الإفطار عن عمد، ونظراً لأن الحكم الفقهي يختلف ما بين حالة وأخرى، فإننا سنعرض عليكم الحكم في مختلف الحالات بالتفصيل، في السطور التالية:
إن كان المسلم يمتلك عذر في هذا الإفطار يتمثل في المرض أو السفر، فعليه أن يقضي هذا اليوم فيما بعد، وليس عليه كفارة، لأن الله تعالى أباح تلك الرخصة للمرضى والمسافرين. والله عز وجل يُحب أن تؤتى رخصه.
في حالة الحيض والنفاس، وكذلك الحمل والرضاعة، من الضروري أن تقضي المرأة تلك الأيام قبل حلول رمضان القادم عليها. ولا يجوز لها التأخير.
إن كان هذا الإفطار جاء لغرض الجماع، فعليه أن يندم عما فعل ويعود إلى الله. كما وجب عليه قضاء هذا اليوم مع أداء الكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يستطع فعليه أن يصوم شهرين كاملين متتاليين عن كل يوم، أو يُطعم مسكين عن كل يوم فطر فيه.
أما إن كان هذا المسلم فطر عن عمد في نهار رمضان، وهو لا يؤمن بالصيام، ولا يهتم بكونه ركن من أركان الإسلام، فأشار ابن باز بأنه قد خرج من الملة وعليه التوبة إلى الله، ويسري عليه نفس أحكام من فطر لغرض الجماع.
وللحصول على الحكم المؤكد في حالتك، عليك الاستعانة بأحد المشايخ الذين تثق في رأيهم.