تعرفوا معنا على خطوات اداء العمرة بالتفصيل من خلال هذا المقال. العمرة من العبادات التي يقصد المسلمين بها زيارة بيت الله الحرام. ربما يحالفكم الحظ زيارتها لمرة واحدة فقط ويتعذر عليكم تكرارها، لذا لا بجدر بكم إضاعة أجرها العظيم لقلة معرفتكم بمناسكها وكيفية تأديتها. لذا موقع موسوعة يقدم لكم شرحاً تفصيلياً بطريقة مبسطة لخطوات العمرة كما وصلتنا عن الحبيب المصطفى.
اداء العمرة
العمرة تؤدى في أربع خطوات يتبع كل منها الأخرى وهي :
الإحرام
الإحرام يعني نية المسلم في الدخول بالعمرة والالتزام بما يحرم عليه بموجبه.
فالإحرام يمنع المعتمر من بعض الأمور المحللة له في الأيام العادية وهي :”وضع العطور، قص الأظافر، إزالة الشعر، ارتداء ثياب مخاطة، وضع قبعة وما شابهها على الرأٍس، الاقتراب من النساء، الخِطبة.
الإحرام له شرطان ملزمان هما : ضرورة الإحرام بملابس الإحرام ومن الميقات.
قبل الإحرام يغتسل المسلم ويتطيب، كما يتخلص من شعر الإبط والعانة ويقلم أظافره.
بعد الإحرام على المعتمر قول :لبيك اللهم عمرةً”، مع الانتباه لكون الإحرام نية قلبية لا تنطق.
يشرع المعتمرين بالتلبية فور إحرامهم مرددين “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك” حتى يصلوا مكة المكرمة.
الطواف
عند وصول المعتمرين لمكة المكرمة يستحب لهم الاغتسال قبل التوجه للمسجد الحرام سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المعتمر عند دخوله المسجد الحرام بقدمه اليمنى :”بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك“.
يكمل المعتمرين تلبيتهم حتى يصلوا عند الكعبة الشريفة فيتركوه لبدء الطواف.
يبدأ الطواف من الحجر الأسود لذا يتجه إليه المعتمرين مستلميه باليد اليمنى مع تقبيله قائلين :”بسم الله والله أكبر”، أما إن اشتد الزحام وصعب عليهم بلوغه يمكنهم الاكتفاء بالإشارة إليه حيث يقفون مرددين التكبير.
الطواف سبعة أشواط يصح للمعتمر خلالها الدعاء بما يشاء، أو ترديد ما يشاء من الاذكار ومن السنة عن المصطفى قول :”ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار” عند محاذاة الركن اليماني السابق للحجر الأسود.
للرجل سنتان عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خلال الطواف، الأولى هي الطواف مكشوف الكتف الأيمن، والثانية هي الطواف خلال الأشواط الثلاثة الأولى بخطوة سريعة متقاربة.
قبل الرحيل من المسجد الحرام للسعي لابد من تأدية المعتمرين لصلاة الطواف، وهي ركعتان تؤدى خلف مقام إبراهيم -عليه السلام-، ومن تعذر عليه الصلاة خلف المقام صلى حيث كان بالمسجد الحرام.
السعي
يبدأ السعي من الصفا وهو سبعة أشواط.
يستقبل المعتمرين الصفا قائلين :”إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” ولا تعاد مرة ثانية أثناء سعيهم.
كما يردد المعتمرين :”لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده” فوق الصفا مع ضرورة اتجاههم نحو القبلة ثلاثة مرات، مع الفصل بين كل مرة والتي تليها بالدعاء.
بعد الانتهاء يتجهون للمروة لإكمال الشوط الأول، وفوق المروة يكرر المعتمرون ما فعلوه في الصفا.
ومن الأمور المستحبة للرجال السير بخطى أسرع في المنطقة الواقعة بين العلم الأول والعلم الثاني، ومن بعدها يمكنهم معاودة السير كالمعتاد.
وفي السبعة أشواط يكرر ما سبق دون زيادة ولا نقصان حتى تتم.
الحلق أو التقصير
يخير الحجاج ما بين حلق الشعر بالكامل أو الاكتفاء بتقصيره وكلاهما يصح.
والمرأة عليها قص مقدار أنملة من جميع شعرها.
وبذلك يتحلل المعتمر من إحرامه ويحل له كل ما حرم عليه.