سنعرض في مقالنا اليوم مجموعة احاديث نبوية تحث على التحلي بالاخلاق الحسنة ، حثنا الإسلام على ضرورة اكتساب أفضل الصفات والتحلي بها، وقد جعل الله تعالى لنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة نقتدي بها ما حيينا، وذلك لما جاء في قوله تعالى في سورة القلم “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ“، ففضائل الأخلاق هي العامل الأول والأساسي في تقدم المجتمعات ونهضتها، وهي الوسيلة التي يمكن من خلالها القضاء على أي مظاهر للفساد والظلم، ومن خلال السطور التالية على موسوعة سنلقي الضوء على أهم الأحاديث التي تناولت محاسن الأخلاق.
احاديث نبوية تحث على التحلي بالاخلاق الحسنة
عدد الإسلام مكارم الأخلاق التي يجب على المسلمين التحلي بها، ومنها الصدق والأمانة والحياء والرحمة والعطف والإحسان وعدم تدخل الفرد فيما لا يعنيه وغيرها فيما يلي:
احاديث تحث على شمائل الاخلاق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ ) رواه الترمذي وصححه الألباني.
عن أبي الدرداء قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ في الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ” رواه الترمذي وصححه الألباني.
قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ” صححه الألباني.
عن أبي هريرة قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ” رواه الترمذي.
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصاً وَتَرُوْحُ بِطَاناً” رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة.
روى أبي هريرة أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال “ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” متفق عليه.
قال أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُم خُلُقًا، وخِيارُكُم خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهمْ” رواه الترمذي.
احاديث نبوية عن الصدق
لعل من أكثر الصفات التي حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصدق، فهي صفة يحبها الله ورسوله، وتُعد من مكارم الأخلاق والطريق المؤدي إلى الجنة، ومن أحاديثه عن تلك الصفة ما يلي:
قال ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا“.
قال أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ“
عن أبي محمد الحسن بنِ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم: “دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فإنَّ الصِّدْقَ طُمَأنِينَةٌ، وَالكَذِبَ رِيبَةٌ” رواه الترمذي.
روى أبي خالد حكيم بن حزام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا قَالَ هَمَّامٌ وَجَدْتُ فِي كِتَابِي يَخْتَارُ ثَلَاثَ مِرَارٍ فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا فَعَسَى أَنْ يَرْبَحَا رِبْحًا وَيُمْحَقَا بَرَكَةَ بَيْعِهِمَا” متفق عليه.
احاديث نبوية عن الحياء
روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا اِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَان”.
قال النبي صلى الله عليه وسلم “الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّار” رواه الترمذي.
روى أنس ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ما كانَ الفُحشُ في شيءٍ قطُّ إلَّا شانَهُ، ولا كانَ الحياءُ في شيءٍ قطُّ إلَّا زانَهُ”