بالتفصيل تعرف على مهن الانبياء يوسف ، تحدث المولى عز وجل في كتابه الكريم عن أهمية العمل، وفضل العاملين، وكذلك ثوابهم في الآخرة، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عن اليد العاملة بأنها يد يُحبها الله ورسوله، فالعمل عبادة، وبه ترتقي الأمم، وتنهض، وتستطيع اللحاق بركب الدول المتقدمة، فلم يخلق الله الإنسان عبثاً، بل أن لكل منهم وظيفة وعمل ما لابد من أن يقوم به، وذلك لأنه سيُسأل أمام الله يوم القيامة عن عمره فيما أفناه، فحتى الأنبياء والرسل كانوا من أصحاب المهن، ولعل ما يشغل بالك الآن هو البحث عن مهن الأنبياء، وسنعرض لكم من خلال مقال اليوم على موسوعة، حرف ومهن الأنبياء بالتفصيل، فتابعونا.
مهن الانبياء يوسف
ميز الله تعالى سيدنا يوسف بالعديد من الصفات، ومنحه من العلم والحكمة الكثير، فبعدما راودته زوجة عزيز مصر عن نفسها، وعصى أمرها، أمرت بسجنه، لكن يشاء الحق أن يُنجيه من هذا الظلم، فسرعان ما راود الملك حلم غريب وأراد أن يأتوا له بمن يُفسره له، وكان من المعروف عن سيدنا يوسف أنه يُفسر الأحلام، وبالفعل تنبأ بمرور مصر بحالة من الفقر والجوع، مما جعل الملك يدخر مخزون وفير ليمر من تلك الأزمة بسلام، وكان السبب هو نبي الله يوسف، فأدرك الملك أنه يمتلك من الذكاء والفطنة ما يؤهله ليتولى منصب هام، فخيره، فأختار يوسف الصديق أن يكون وزير على خزائن مصر، وجاء هذا في قوله تعالى بسورة يوسف “قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ”.
ماذا قال الرسولُ عن يوسف عليه السلام
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قِيلَ: يا رسُول الله، مَن أَكرم النَّاس، قال: اتقاهم، فقالوا: لَيس عن هذا نَسأُلُك، قال: «فَيُوسُفُ نَبِيُّ الله ابنُ نَبِيِّ الله ابنِ نَبِيِّ الله ابنِ خَلِيلِ اللهِ».
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”الكَرِيمُ ، ابْنُ الكَرِيمِ ، ابْنِ الكَرِيمِ ، ابْنِ الكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ”.
صفات يوسف عليه السلام الاخلاقية
من أبرز الصفات الأخلاقية التي اتسم بها سيدنا يوسف عليه السلام ما يلي:
الصبر
يعد سيدنا يوسف عليه السلام من أبرز الأنبياء الصابرين على الابتلاءات فقد تعرض لعدة ابتلاءات ولكنه كان صابرًا ليقينه بفرج الله.
فقد بدأت الابتلاءات من أن كان صغيرًا منذ أن ألقوه أخوته في البئر، ومن ثم ابتلاء السجن ودخوله إليه ظلمًا.
فقد صبر على هذه الابتلاءات إلى أن بشره الله بلقاء أبويه من جديد بعد غياب طويل.
الأمانة
عُرف عن سيدنا يوسف الأمانة التي جعلته وزيرًا على خزائن مصر حيث كان يحافظ على الأموال في خزائن الدولة.
الإخلاص
من أبرز الصفات الخلقية التي اتسم بها الإخلاص وقد تجلى ذلك إخلاصه في دعوة الناس إلى الله وحده في مختلف المواقف فقد دعاء إلى عبادة الله أثناء وجوده في السجن.
العفو والتسامح
اتسم سيدنا يوسف عليه السلام بقدرته على العفو والتسامح عن من أساؤوا إليه، فقد عفا عن أخوته الذين ألقوه في البئر داعيًا لهم بالمغفرة (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
الذكاء
تجلى ذكاء سيدنا يوسف عليه السلام في حماية أخيه بنيامين من خلال ابتداع حيلة تتمثل في وضع صواع الملك في رحل أخيه (فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ).
قوة الإيمان
عُرف عن سيدنا يوسف بقوة إيمانه الله الذي برز في جهاد نفسه ضد الفاحشة حينما أغرته امرأة العزيز، فقد فضل أن يكون في السجن على أن يفعل الفاحشة (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ).
كما أنه من بين الصفات الأخرى التي اتسم بها سيدنا يوسف عليه السلام ما يلي:
طاعة الوالد، وذلك يتجلى في طاعة أبيه سيدنا يعقوب عليه السلام بألا يقص رؤيته على أخوته.
التوكل على الله في كل الأمور.
قصة سيدنا يوسف عليه السلام
رؤية سيدنا يوسف عليه السلام
سيدنا يوسف عليه السلام هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، فوالده سيدنا يعقوب عليه السلام ووالدته راحيل، وقد بلغ عدد أخوته إحدى عشر.
تبدأ قصة سيدنا يوسف عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم برؤية سيدنا يوسف عليه السلام رؤية قصها على والده حيث رأى سجود الشمس والقمر و11 كوكب (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ).
وعندما علم سيدنا يعقوب بأمر هذه الرؤية طلب منه ألا يقصها على أخوته حتى لا يكيدون له (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ).
إلقاء يوسف في الجب
أراد أخوة يوسف التخلص منه نظرًا لغيرتهم وحسدهم منه، إذ كان يحظى سيدنا يوسف عليه السلام بحب كبير من والديه، فلجأوا إلى حيلة للتخلص منه ألا وهي إلقاءه في البئر.
طلب أخوة يوسف من أبيهم أن يصطحبوا يوسف معهم حتى يلعب، ولكن رفض سيدنا يعقوب عليه السلام في البداية خوفًا عليه من أن يأكله الذئب.
أخبره أخوته بأنهم سيكونون آمنين عليه، وقد تمكنوا من تنفيذ خطتهم بإلقاء أخيهم في البئر، وابتدعوا حيلة لإقناع والدهم بأن الذئب التهمه حيث أحضروا لهم قميص يوسف ملطخ بالدماء (وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ).
إنقاذ يوسف من البئر
مرت قافلة على البئر الذي يوجد فيه سيدنا يوسف حيث رغبوا في شرب الماء منه وعندما هموا بإلقاء دلوهم وجدوا يوسف.
وقد أخذه رجلاً واشتراه من أخوته بثمن بخس (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ).
يوسف في بيت العزيز
عاش سيدنا يوسف في بيت عزيز مصر إلى أن اشتد عوده، وقد تعرض لمحاولات من فتنة امرأة العزيز للإيقاع به في الفاحشة ولكن جاهد نفسه لقوة إيمانه بالله بعدم الوقوع في الفاحشة (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).
هم سيدنا يوسف عليه السلام بالهرب من امرأة العزيز فاتجه إلى الباب ولكنها أمسكت بقميصه فمزقته من الخلف، وقد أدعت لزوجها أنه من يحاول غوايتها.
فضل سيدنا يوسف الدخول للسجن على أن يقع في فتنة الفاحشة (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ).
دخول سيدنا يوسف عليه السلام السجن
دخل سيدنا يوسف السجن وهو مظلومًا، وقد رافقه كل من ساقي الملك وخبار الملك.
قص كل من ساقي الملك وخباز الملك رؤيتين على سيدنا يوسف عليه السلام لتفسيرهما، وقد دعاهما سيدنا يوسف إلى عبادة الله وحده.
وكانت رؤية ساقي الملك أنه كان يعصر خمرًا يقدمه للملك، أما عن رؤية خباز الملك فقد رأى في المنام أنه يحمل خبزًا تأكل منه الطيور.
وكان تفسير الرؤية الأولى أن ساقي الملك سيخرج من سجنه، أما عن تفسير الرؤية الثانية أن خباز الملك سيتعرض للصلب ويستمر مصلوبًا إلى أن تأكل رأسه الطيور (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)
تفسير سيدنا يوسف لرؤية الملك
أراد عزيز مصر أن يفسر رؤية رآها في المنام فأشار عليه أحد مرافقي سيدنا يوسف في السجن أن يفسر له هذه الرؤية سيدنا يوسف عليه السلام.
كانت الرؤية أنه رأى في المنام أن سبع بقرات سمان يأكلن سبع بقرات هزيلات، وسبع سنبلات خضراء وسبع سنبلات يابسات.
فسر سيدنا يوسف عليه السلام هذه الرؤية بأنها دلالة على مرور سبع سنوات مليئة بالبركة يعقبها سبع سنوات عجاف ( قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ).
خروج سيدنا يوسف من السجن
طلب سيدنا يوسف من الملك أن يسأل عن سبب دخوله للسجن ظلمًا عندما طلبه الملك بعد أن فسر رؤيته (ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيدِهِنَّ عَلِيمٌ).
وقد برزت براءة سيدنا يوسف عليه السلام عندما اعترفت امرأة العزيز بأنها من راودت سيدنا يوسف عليه السلام عن نفسه (قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ).
وبعد خروجه من السجن طلب أن يتولى وزيرًا للخزينة (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).
لقاء سيدنا يوسف بأخوته وأبيه
التقى سيدنا يوسف عليه السلام بأخوته من جديد حيث ذهبوا إليه من أجل الحصول على المؤونة وقد عرفهم سيدنا يوسف عليه السلام ولم يعرفه أخوته.
طلب سيدنا يوسف من أخوته أن يحضروا له أخوه بنيامين حتى يعطيهم المؤونة، وقد تمكنوا من إحضاره له على الرغم من رفض سيدنا يعقوب لذلك في البداية خوفًا عليه.
أمر سيدنا يوسف عليه السلام رجاله بأن يضعوا كأس الملك في متاع بنيامين حتى يكون عنده ولا يعود مع أخوته، وعندما عاد أخوته إلى سيدنا يعقوب بدون أخيهم ازداد حزنًا ولم ييأس بل طلب من أبناءه العثور على يوسف وبنيامين.
عاد الأخوة إلى سيدنا يوسف من جديد وقد علموا أنه أخيهم فطلبوا منه أن يستغفر لهم (لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
طلب سيدنا يوسف من أخوته أن يأخذوا قميصه ويلقوه على وجه أبيه حتى يعود بصره (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا).
ذهب سيدنا يعقوب وأخوته إلى مصر للقاء يوسف عليه السلام، وقد تحققت رؤيته القديمة بسجود أخوته له (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا).
مهن الأنبياء إبراهيم
أمر الحق سبحانه سيدنا إبراهيم ببناء الكعبة، فكانت تلك هي مهنته، وعاونه على ذلك بعض العلامات التي أرسلها الله إليه لتُخبره بمكانها، فيُقال أن الله تعالى بعث إليه حية تكنس المكان وتُطهره، وأخبرته أن تلك البقعة ستكون مكان بيت الله الحرام، كما أن سيدنا جبريل عليه السلام أتى له بحجر من الجنة، وهو الحجر الأسود، وعاونه في هذا البناء سيدنا إسماعيل عليه السلام، وعنها قال المولى عز وجل في سورة البقرة “وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.
مهن الأنبياء موسى
كانت مهنة سيدنا موسى عليه السلام، قبل أن يبعثه الله عز وجل برسالته وكتاب التوراة، هي رعاية الغنم، والدليل على ذلك قول الله سبحانه في سورة طه “وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ، قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ “.
مهن الأنبياء عيسى
كان سيدنا عيسى عليه السلام، معجزة من معجزات الخالق.
فأمه مريم العذراء التي أنجبته دون أن يمسسها بشر، وكانت مهنته الأساسية هي الطب.
وكانت تلك المعجزة التي أرسله بها الله تعالى إلى قومه، وجاء ذلك في سورة آل عمران، “وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ”.
مهن الأنبياء إلياس
من المعروف أن سيدنا إلياس كان يعمل نساجاً، أي ينسج القماش.
مهن الأنبياء داود
قال الحق سبحانه، وهو أصدق القائلين، في سورة سبأ “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ، أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
ومن هنا يُمكننا استنتاج أن سيدنا داود كان يعمل في حداداً، فيقوم بصناعة الدروع المستخدمة في الحروب.
وكانت من مُعجزته أن الله عز وجل ألان الحديد في يده، فكان لا يحتاج إلى النار، أو إلى أي مادة أخرى تُصهره.
مهن الأنبياء إدريس
كان نبي الله إدريس يعمل بمهنة الخياطة.
كما كان يستطيع التحدث بأكثر من سبعين لغة، مما جعل له العديد من المواعظ الأدبية.
مهن الأنبياء نوح
من الأمور الواردة في قصص السابقين، أن نبي الله نوح كان يعمل في رعاية الغنم.
ولكن بعدما أمره الله بصناعة السفينة، وأخبره أن بها سيتمكن من النجاة من الطوفان، هو ومن آمن معه.
عمل كنجار يصنع السفينة في الصحراء، على الرغم من استهزاء قومه منه.
مهن الأنبياء آدم
أول نبي على الأرض، ومنحة الله الكثير من العلوم، إلا أن مهنته الأساسية كانت زراعة الأرض.
مهن الأنبياء محمد
سيدنا محمد الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، كان يرعى الغنم في فترة طفولته.
وكان صلى الله عليه وسلم يذكر ضاحكاً “ما بَعَث الله نبيًّا إلا رعَى الغَنَم”.
وأثر ذلك كثيراً في تكوينه، فأصبح يمتلك شخصية قوية، تتحلى بالصبر والمثابرة من أجل إبلاغ الرسالة.
وبعد بلوغه التاسعة من عمره، بدأ يُصاحب عمه أبو طالب في بعض الرحلات التجارية.
ومع كثرة السفر والخبرة في التعاملات التُجارية بدأ يعمل بالتجارة، ولُقب بعدها بالصادق الأمين.
ومن هنا يُمكننا القول بأن العمل هو أساس الحياة، وسبيل الإنسان لاكتشاف النفس، ومعرفة قدراته الذاتية، فهمها كانت ممتلكاتك عليك أن تعمل، فالعمل خير عبادة. وعنه قال تعالى “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك ما مهنة سيدنا يوسف عليه السلام ؟، إلى جانب أبرز الصفات التي اتسم بها سيدنا يوسف عليه السلام، فضلاً عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة: