ما هي مفطرات الصيام ، الصوم هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمس، و قد فُرض الصيام على المسلمين، فقال الله تعالى في الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، وفي مقال اليوم على موسوعة سوف نعرض لكم ما هي مبطلات الصيام ، تابعونا.
تنقسم المفطرات إلى نوعين، فمنها ما يدخل الجسم و منها ما يخرج من الجسم و هما :
يعد الأكثر إثماً على الإطلاق، و على الفاطر هنا القضاء و الكفارة معاً و طبعاً عليه التوبة والاستغفار، فلا تهاون في هذا الشرط، فهناك حديث قاله الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول:
“حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ ، كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :هَلَكْتُ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ ، قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ؟ قَالَ: لَا ، قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ: لَا ، قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ ، فَقَالَ : تَصَدَّقْ بِهَذَا قَالَ: أَفْقَرَ مِنَّا ؟ فَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ”
و كفارة الجماع أثناء الصيام هي عتق رقبة مؤمنة، و إن لم يستطع الفاطر فعليه صيام شهرين متتابعين، ولا هوان في ذلك لأنه منكر.
و يُسمى نكاح اليد، أي نزول المنى عمداً أثناء الصيام، فمن فعل ذلك فعليه التوبة والاستغفار و قضاء هذا اليوم، ولكن في حاله عدم نزول المنى فإن صيامه صحيح و لكن وجب عليه الاستغفار والعودة إلى الله و البعد عن الأمور الشهوانية.
عندما تشهد المرأة أنها حائض أو نفساء و ذلك عندما ترى دماء الحيض، عليها التوقف عن الصوم حتى تنتهى فترة الحيض فتعود للصيام مرة أخرى، ولكن وجب عليها القضاء أي صوم تلك الأيام بعد انتهاء رمضان، و في حالة توقف الحيض ليلاً يجوز لها صيام اليوم حتى لو لم تغتسل.
و المقصود بها خروج الدم من الجسم بفعل استخدام الحجامة، و بناءً على هذا فإن التبرع بالدم أثناء فترة الصيام حرام، إلا إذا دعت الحاجة الضرورية إلى ذلك، حتى في حالة حدوث نزيف نتيجة للتبرع بالدم لإنقاذ مريض من الموت مثلاً، فلا يُعتبر إفطاراً بل يكون الصيام صحيح ولا حاجة للقضاء.
يعتبر صيام من تقيئ عمداً باطلاً و ذلك لقول الرسول (صلى الله عليه و سلم) “مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ”، و لذلك فإنه في حالة ما إذا استقاء دون قصد أو رغبة منه فيعتبر صيامه صحيح، ولا يجب عليه أن يمنع القيء إذا جاء لأن في حبسه مضرة للصائم.
و بعدما عرضنا لموضوع ما هي مفطرات الصيام، علينا تجنب هذه الأشياء التي نهانا الله عنها ابتغاء لرضاه و حباً له و كذلك صوناً لأنفسنا من الوقوع في الإثم.