سنقدم لكم إجابة تفصيلية لسؤال ما هو الشاهد والمشهود ؟ من خلال مقالنا اليوم، فقد شغل هذا السؤال محركات البحث في الفترة الأخيرة، فآيات القرآن الكريم مليئة بالآيات الجميلة، وقد أنزل الله القرآن ليكون هداية للناس لطريق الحق، وقد كانت آيات القرآن تنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تبعًا للمواقف التي يمر بها الرسول والمسلمين، وتتضمن هذه الآيات على أوامر ونواهي ينبغي على المسلمين اتباعها، والجدير بالذكر أن علماء الدين قاموا بتفسير الآيات لتيسير فهم المعاني على المسلم، واليوم سنوضح لكم التفسيرات التي وردت عن قول الله عز وجل في سورة البروج {وشاهد ومشهود} من خلال سطورنا التالية على موسوعة.
يبحث الكثير عن تفسير قول الله عز وجل شاهد ومشهود حيث قال في سورة البروج {وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ، وَشَاهِدٍ وَمَشْهُود، قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُود}، وقد اختلف المفسرين في تفسير الآية، فجاءت التفسيرات تقول أنها تعني:
وقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم على لسان أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الجمعة}، وقال شكك البعض في صحة هذا الحديث فتعددت الآراء حول تفسير الآية، ولكن قد تساعدنا آيات القرآن في تفسير الآية، فالشاهد قد تعني النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن الاستناد في ذلك على قوله تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}، ويقال أيضًا أن مشهود تعني يوم القيامة ويستدل على ذلك من قوله تعالى: {يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ}.
ويقول البعض أن تفسير الشاهد هو يوم الجمعة، وأن المشهود هو يوم عرفة الذي يشهده زوار بيت الله الحرام، وذهب بعض الآراء إلى أن شاهد تعني ما تشهد على أعمال الناس مثل أعضاء الجسم واستندوا في هذا القول على قوله تعالى في سورة النور: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون}.
وهناك بعض التفسيرات التي تشير إلى أن الشاهد: هو عيد الأضحى، والمشهود هو يوم عرفة، ولكن يبدو لنا أن أقرب التفسيرات إلى الحقيقة فهي أن الشاهد تعني الذي يحضر يوم القيامة، وأن المشهود هو ما يُشاهَد في هذا اليوم من أمور، فقد ذكر الله عز وجل الشاهد والمشهود بصيغة التنكير لتهويل الأمر وتفخيم شأن هذه الليلة.
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم الذي عرضنا لكم من خلالة التفسير التي وردت عن قوله تعالى {وشاهد ومشهود}، نأمل أن نكون قد قدمنا لكم محتوي مفيد وواضح عن تساؤلكم اليوم، في الختام نود أن نشكركم على حسن متابعتكم لنا، كما نود أن ندعوكم لقراءة المزيد من عالم الموسوعة العربية الشاملة.